صفقة "إعمار": إصدار صكوك تتحول إلى أسهم على 5 سنوات
صفقة "إعمار": إصدار صكوك تتحول إلى أسهم على 5 سنوات
كشفت شركة إعمار العقارية عن تفاصيل صفقتها مع دبي القابضة أمس وتتضمن تحويل الأسهم التي ستتملكها الأخيرة مقابل أراض لـ "إعمار" وعددها 2.364 مليار سهم إلى صكوك تحول إلزاميا إلى أسهم تسدد على 5 سنوات تبدأ من عام 2008 بواقع 472 مليون سهم سنويا.
وأبانت "إعمار" في بيانها أن الأسهم سوف يتم تقييمها وفقا لمتوسط آخر 30 يوما لسعر سهم الشركة في سوق دبي المالية، لضمان أقصى درجات العدالة للمساهمين، وهو ما أثار جدلا في أوساط المساهمين الذين كانوا يتوقعون أن تبيع "إعمار" أسهمها بعلاوة إصدار لا تقل عن 3 إلى 4 دراهم على آخر سعر إغلاق للسهم أي بسعر لا يقل عن 15 إلى 16 درهما.
ومن المرجح حسب شرط "إعمار" أن يراوح متوسط سعر السهم حسب آخر 30 يوما من التداول بين 12 و12.50 درهم وهو ما يعني أن قيمة الأسهم ستراوح بين 28.3 و29.5 مليار درهم.
وسجل السهم في تعاملات سوق دبي أمس تراجعا ملحوظا غير متوقع بلغت نسبته 1.6 في المائة عند 11.60 درهم وسجل أدنى سعر 11.50 درهم وقال لـ "الاقتصادية" وسطاء إن ردة فعل المساهمين سلبية للغاية ولم تفلح تفاصيل الصفقة التي أعلنتها الشركة في وقف عمليات البيع التي دفعت السهم إلى مستويات متدنية على الرغم من أنها تضمنت شروطا إيجابية للغاية في صالح "إعمار"، خصوصا فيما يتعلق بفترة إصدار الأسهم التي ستكون على 5 دفعات سنوية وليس دفعة واحدة.
وخسرت الأسهم الإماراتية بضغط من تراجع "إعمار" نحو 8.6 مليار درهم من قيمتها السوقية التي تراجعت إلى 516.8 مليار درهم من 525.4 مليار درهم أول أمس.
وقالت "إعمار" في بيانها إن الأراضي التي ستحصل عليها من "دبي القابضة" مقابل الأسهم ستكون في وسط مدينة دبي، وهي من أهم المواقع في المدينة لتضيف بذلك أكثر من 100 في المائة من مساحات الأراضي للشركة في دبي، وسيتم الإعلان خلال أسبوعين عن أسعار الأراضي وموقعها وطرق تطويرها.
وأوضحت أن من المتوقع أن ينعكس تطوير هذه الأراضي إيجابا على ميزانية الشركة العام المقبل، مضيفة أن الصكوك التي ستتحول إلى أسهم لا تستحق أية فائدة عليها، كما لا يتم دفع أية توزيعات نقدية على الأسهم غير المحمولة، مؤكدة أن هذه الشروط التي قبلت بها "دبي القابضة" تعكس ثقة الشريك الاستراتيجي الجديد في شركة إعمار.
وتسبب تراجع سهم "إعمار" في هبوط سوق دبي بأكملها حيث انخفض مؤشرها بنسبة 1.2 في المائة بتداولات قيمتها 571.6 مليون درهم، حيث سجلت جميع الأسهم المتداولة (18 سهما) انخفاضا مقابل ارتفاع سهمين فقط هما "أريج للتأمين" بنسبة 3.4 في المائة و"تبريد" 1 في المائة.
في حين تحررت سوق أبوظبي من ارتباطها بنظيرتها في دبي وسجلت ارتفاعا طفيفا نسبته 0.10 في المائة، غير أن التداولات قفزت إلى 307.8 مليون درهم بدعم من تعاملات نشطة على سهمي "أغذية" و"آبار".