اليوم .. إغلاق منافسة تطوير حقل كران الغازي بـ 10 مليارات دولار

اليوم .. إغلاق منافسة تطوير حقل كران الغازي بـ 10 مليارات دولار

تغلق شركة أرامكو السعودية اليوم ملف تقديم العروض لتطوير حقل كران الغازي الذي يحتوي على تسعة مليارات قدم مكعب من الغاز، حيث تنوي الشركة ضخ عشرة مليارات دولار في عملية التطوير.
وفي الوقت الذي لم تعلق فيه الشركة رسميا على استفسارات "الاقتصادية" حول تقديم العروض، أكد مصدر رفيع المستوى في الشركة أن عدة شركات أبدت اهتمامها بتطوير الحقل، مشيرا إلى أن الشركة وجهت الدعوة لعدة شركات لتقديم عروضها الخاصة بإدارة المشروع وتنفيذ أعمال الهندسة، منها "فلور كورب"، "فيستر ويلر"، و"تكنيب"، وتشتمل عملية تطوير الحقل على إنشاء ثلاث منشآت رئيسية، وهي وحدة معالجة الغاز في مصنع غاز الخرسانية ومنصات ووحدات توليد طاقة وخط أنابيب تحت البحر. وبين المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الشركة ستحدد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة الفائز بالمشروع الذي سيبدأ الإنتاج في الربع الأول من 2011.
وأضاف المصدر خلال حديثه لـ" الاقتصادية" أنه من أجل دعم الصناعات والمنشآت التي تعتمد على الغاز فإنه يتم الآن تخطيط وتصميم وإنشاء بضع منشآت غازية كبرى، حيث تولي الشركة أهمية كبرى لتخصيص الموارد الغازية للمشاريع بهدف ضمان إضافة أعلى قيمة ممكنة للاقتصاد المملكة.
وتأتي عملية تطوير الحقل، ضمن برنامج استثماري ضخم أطلقته الشركة لمواجهة الطلب المتزايد على الغاز، وعزز اكتشاف حقل كران طاقة الإنتاج السعودي من الغاز حينها بواقع 40 مليون متر مكعب يوميا، وتعتبر بئر كران 6 التي تقع على بعد 160 كيلو متراً شمال مدينة الظهران، أول بئر تحفرها "أرامكو السعودية" لتقييم مكامن الغاز في حقل كران على عمق 10.8 ألف قدم.
وقالت الشركة حين اكتشاف الحقل، إنها ستواصل تقييم باقي مكامن الخف (ب، ج، د) في بئر كران، وقالت إن سجلات خصائص الآبار تدل على احتوائها على الغاز وإنها قادرة على إنتاج كميات أكبر عند اختبارها.
وتواجه السعودية وهي أكبر مصدر للنفط في العالم طلبا متزايدا على الغاز الطبيعي نظرا للنمو السريع للسكان وتوسيع القطاع الصناعي ولمشاريعها الجديدة في مجال البتروكيماويات، وعملت الحكومة السعودية خلال الأعوام العشرين الماضية على إنجاز أعمال الغاز في البلاد.
ويبلغ احتياطي الغاز الطبيعي المؤكد 219 تريليون قدم مكعب أو ما يعادل 4 في المائة من الاحتياطي العالمي. وتوالت اكتشافات الغاز غير المصاحب في المملكة خلال عقد التسعينيات بواقع أربعة تريليونات قدم مكعب سنوياً تقريباً. وبلغ إنتاجها من الغاز 3.5 مليار قدم مكعب في اليوم عام 2000 يستهلك بالكامل محلياً، حيث تتمتع المملكة في هذا المجال بأهمية كبرى باعتبارها منتجاً ومستهلكاً رئيسياً للغاز في العالم ومصدراً لسوائله.
ويستخدم الغاز الطبيعي للاستهلاك المحلي في المملكة كوقود في توليد الكهرباء وتحلية المياه وكوقود ولقيم للصناعات المختلفة أهمها البتروكيماويات. وينتج عن عمليات الغاز سوائل الغاز الطبيعي التي يجري استخدام جزء منها محليا للاستهلاك المنزلي أو لقيم للصناعات البتروكيماوية بينما يصدر الفائض إلى الأسواق العالمية، ويصل حجم الإنتاج من تلك السوائل إلى أكثر من 700 ألف برميل في اليوم ويبلغ الاستهلاك المحلي منها 143 ألف برميل في اليوم. ووفقا لبيانات حديثة من وزارة البترول والثروة المعدنية فإنه ينتظر، ما بين الفترة 2005 و2030، أن يرتفع استهلاك الغاز ثلاث مرات ليصل إلى 14.5 مليار قدم مكعب يوميا.

الأكثر قراءة