تفاقم موجة إلغاء مشاريع مصافي التكرير عالميا

تفاقم موجة إلغاء مشاريع مصافي التكرير عالميا

تفاقم موجة إلغاء مشاريع مصافي التكرير عالميا

تسارعت في الأسابيع الأخيرة وتيرة إلغاء مشاريع مصافي النفط بعد أن أثار ارتفاع التكلفة مزيدا من التساؤلات بشأن ربحية الوحدات الجديدة لإنتاج وقود وسائل النقل.
وقال وزير النفط الكويتي الشيخ علي الجراح الصباح، إن الكويت قد تلغي خططا لتشييد مصفاة نفط بطاقة 615 ألف برميل يوميا وتطور بدلا من ذلك مصفاة الشعيبة.
وقالت مؤسسة البترول الكويتية الإثنين الماضي، إنها ستعيد قريبا طرح مناقصة لإقامة مصفاة جديدة بعد أن رأت أن الجولة الأولى جاءت بعروض مرتفعة للغاية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قلصت شركتا لوك أويل الروسية واأو.إم.في
النمساوية خططهما لإقامة مصفاة نفط في تركيا في حين أنهت شركة النفط الحكومية الأنجولية سونانجول محادثاتها مع "سينوبك" الصينية بشأن إقامة مصفاة جديدة في انجولا.
وتمثل عمليات الإلغاء اتجاها عالميا متناميا لإرجاء خطط إقامة مصاف
جديدة وتطوير المصافي الحالية بسبب ارتفاع التكلفة ونقص المهندسين والشكوك المحيطة بأرباح هذه المصافي مستقبلا.
يقول داميان كينابي من شركة بورفين آند جيرتز لاستشارات النفط ومقرها
تكساس "لقد شهدنا ارتفاع تكلفة المشاريع الجديدة وإضافة وحدات إلى ثلاثة أمثال ما كانت عليه من قبل بسبب ارتفاع التكلفة. "ولذا تفكر كثير من الشركات مرتين وتسأل نفسها هل نريد فعلا المضي قدما في هذه المشاريع".
ولكن في حين سيؤدي إلغاء عمليات التوسع إلى تقليص طاقة التكرير مستقبلا فإن بعض المحللين يقولون إنهم أخذوا بالفعل مثل هذا السيناريو بعين الاعتبار في توقعاتهم.
وقال ديفيد مارتن محلل شؤون التكرير في وكالة الطاقة الدولية "عندما نتحدث مع القائمين على بناء المصافي فإنهم يقولون إنهم يعملون تحت ضغط شديد وسيظلون كذلك عدة سنوات، ولذا فإن تعثر خطط بعض هذه المشاريع ليس مفاجأة".
وفي تقريرها عن سوق النفط على المدى المتوسط الصادر الشهر الماضي، خفضت وكالة الطاقة توقعاتها لطاقة تكرير المصافي الجديدة بين عامي 2006 و 2011 إلى 10.2 مليون برميل يوميا بانخفاض 82 ألف برميل يوميا عن التوقعات الأولية في تموز (يوليو) الماضي.

الأكثر قراءة