"النقل الجماعي" توقع عقد إعادة هيكلتها مع "هاملتون" بـ 7.3 مليون ريال
"النقل الجماعي" توقع عقد إعادة هيكلتها مع "هاملتون" بـ 7.3 مليون ريال
وقعت الشركة السعودية للنقل الجماعي أمس عقدا مع شركة بوز آلن هاملتون العالمية للبدء في تطبيق نتائج الدراسة الخاصة بإعادة هيكلة الشركة خلال المرحلة المقبلة، وذلك برعاية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل، وبتكلفة إجمالية تقدر بنحو 7.3 مليون ريال.
وأوضح الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل عقب توقيع العقد، الذي وقعه عن الشركة السعودية للنقل الجماعي المهندس عبد الله المقبل وكيل وزارة النقل للطرق رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للنقل الجماعي، أنه من المهم للشركة السعودية للنقل الجماعي وغيرها من الشركات الخدمية أن تقوم بمراجعة هياكلها وأنشطتها بين وقت وآخر، ومن ثم أخذ الخطوات والقرارات المناسبة لذلك، مضيفا أن العمل التجاري والخدماتي بيئة ديناميكية تتغير بشكل مستمر، وجميع قطاعات الأعمال والشركات الناجحة هي التي تتوافر فيها البيئة الديناميكية لرصد ومتابعة المتغيرات ليس فقط المتغيرات التي تحدث على أرض الواقع وإنما أيضا قراءة المتغيرات المستقبلية.
وقال الوزير: إن الدراسة والتوصيات التي قامت بها "بوز آلن هاملتون" والخطوات التي ستتخذها الشركة بناء على هذه الدراسة أعتقد أنها خطو جيدة، وسيكون لها مفعول كبير في زيادة كفاءة الشركة وتنمية أرباحها وتحقيق تطلعات المساهمين، وأهم من ذلك تحقيق تطلعات المواطنين، وأن نرى نتائج هذا التقييم في المستقبل القريب.
من جهته، أوضح لـ "الاقتصادية" المهندس عبد الله المقبل وكيل وزارة النقل للطرق رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للنقل الجماعي، أن توقيع العقد الذي تقدر تكلفته الإجمالية بنحو7.3 مليون ريال، يأتي استكمالاً للمرحلة الأولى التي وقعتها الشركة وبلغت تكلفتها نحو مليوني ريال، وشملت تلك المرحلة استراتيجية الشركة المستقبلية والتوسع والنمو والخدمات التي ستقدمها الشركة، وإعادة هيكلة الشركة بما يتلاءم مع التغيرات والتطورات المستقبلية في سوق النقل.
وأضاف المهندس المقبل، أن المرحلة الحالية تهدف إلى وضع أكثر من 20 برنامجا لتنظيم عمل الشركة وإعادة هيكلتها والنمو المتوقع للشركة وإعداد استراتيجية لهذا المجال، والتعرف على كل ما يخدم الشركة وإدارتها ومساهميها، والدخول في بعض الأعمال المنظورة مستقبلا خصوصا في ظل انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية وفتح السوق المستقبلية، وهناك العديد من الترتيبات في وضع الشركة وتقسيمها إلى وحدات أو مراكز ربحية، بحيث تكون كل حافلة مركزا ربحيا يقاس أداؤه وتعرف الملاحظات لتحسينها، وإعداد النماذج الآلية لميكنة أعمال الشركة الإدارية والفنية، والربط مع مكاتب الشركة وفروعها في مناطق المملكة، بحيث يكون هيكل الشركة ديناميكيا ومتحركا ويبنى على واقع الحال الربحية والأداء.
وتوقع المهندس المقبل أن يتم الانتهاء من نتائج الدراسة خلال 12 شهرا، مشيرا إلى أنه سيكون هناك فريق من الخبراء من شركة بوز آلن هاملتون يعملون جنبا إلى جنب مع متخصصين من الشركة السعودية للنقل الجماعي، إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الإدارة، لمتابعة تنفيذ نتائج دراسة إعادة الهيكلة.
وحول إمكانية تطبيق مرحلة ثالثة لإعادة الهيكلة، قال المقبل لـ"الاقتصادية" إن المرحلة الثالثة ستكون تطبيقا عمليا، وستكون مقتصرة على إدارة الشركة، ويمكن خلالها الاستعانة بتخصص أو تخصصين خلال فترة التدريب، والتي بدأت من الآن مع الاستشاري في مرحلة تدريب متواصل، ومشاركة فعلية في المشاركة أو الاجتماعات أوفي جمع المعلومات أو التحليل أو التقييم، وسيكون فريق عمل الشركة مهيأ بعد 12 شهرا لتطبيق استراتيجية الهيكلة.
وحول توسع الشركة في مجال شراء الأراضي والدخول مع شركاء استراتيجيين في استثمارات عقارية، قال المهندس المقبل إن توسع الشركة في هذا المجال يقتصر على شراء الأراضي لخدمات الشركة ممثلة في المحطات والاستراحات ومقار الشركة في جميع مناطق المملكة، وليس المتاجرة في العقار.