الأردن يصّدر برمجيات بقيمة 150 مليون دولار إلى الخليج

كشف باسم الروسان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بلاده يشكل 10 في المائة من الناتج القومي الإجمالي، الذي أوضح أن القطاع يصدر حاليا أكثر من 150 مليون دولار من البرمجيات إلى أسواق دول الخليج العربي ودول أخرى.
وبين الروسان أن القطاع يشهد تنافسية عالية خاصة في الاتصالات الخليوية. وأوضح أن منح رخصتين لتقديم خدمات الاتصالات الثابتة سيؤدي إلى زيادة المنافسة في هذا المجال وبالتالي انخفاض كلفة الحصول على الإنترنت وزيادة انتشاره.
وقال إن تركيز الحكومة على قطاع تكنولوجيا المعلومات سيكون من خلال جذب استثمارات جديدة ودفع القطاع ليأخذ دوره خاصة أنه أصبح ناجحا وفيه إمكانية للانتشار داعيا إلى قيام الشركات الأردنية العاملة في القطاع للاتحاد مع بعضها البعض لتواجه المنافسة العالمية في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
واستعرض الروسان في تقرير صدر عن وزارته أخيراً أن بعض المشاريع التي تعمل عليها الوزارة مثل مشروع الحكومة الإلكترونية أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بإطلاق البوابة الإلكترونية www.jordan.gov.jo التي تعتبر البوابة الرسمية للحكومة الأردنية بجميع وزاراتها ومؤسساتها ودوائرها على شبكة الإنترنت.
وأوضح أن البوابة ستكون المدخل الشامل للحصول على المعلومات والخدمات التي توفرها الحكومة, كما ستعمل على توفير محتوى دقيق وشامل وحديث عن الخدمات الحكومية وعلى مدار الساعة وباللغتين العربية والإنجليزية.
وأضاف أن "المرحلة القادمة من الإنجاز في مجال الحكومة الإلكترونية ستمكن المواطن من الحصول على الخدمات إلكترونيا" عبر الإنترنت والبريد الإلكتروني. وبين أن هذا العام سيشهد خدمات سيلمسها المواطن في دوائر استفادت من الخدمات الإلكترونية كضريبة الدخل والمبيعات وترخيص السواقين والمركبات والأراضي والمساحة.
وأشار إلى أن برنامج الحكومة الإلكترونية سيتم نقله في شهر آب (أغسطس) إلى مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني ليكون البرنامج من مسؤوليته لتعود الوزارة إلى واجبها الأصلي في رسم السياسات.
وفيما يتعلق بمشروع شبكة الألياف الضوئية، بين الروسان أن الوزارة ستبدأ بتسريع المشروع من خلال العمل مع سلاح الجو الملكي وشركات الاتصالات الراغبة في توصيل كوابل ألياف ضوئية من عمان إلى العقبة ومنها إلى محافظات الجنوب وكذلك من عمان إلى محافظات الشمال والوسط.
وتوقع أن يتم خلال سنتين ربط المدارس ودوائر الحكومة على هذه الشبكة التي يتوقع منها توفير القدرة على الاتصال لنحو مليون ونصف المليون طالب مع نهاية 2008.
وبين أن المرحلة الأولى من هذا البرنامج تم تنفيذها بربط الجامعات الحكومية على هذه الشبكة ويجري العمل حاليا على استكمال مراحل البرنامج بحيث يتم ربط 3300 مدرسة حكومية و17 كلية مجتمع ونحو 100 مركز من مراكز المجتمع لتعليم تكنولوجيا المعلومات "محطات المعرفة" و12 مركز تعلم.
وعن ازدياد عدد الشركات المرخص لها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخشية من أن يؤدي ذلك إلى فشل بعضها قال الروسان إن قطاع الاتصالات من أنجح القطاعات الموجودة في الأردن وأن بعض الشركات تأتي للعمل دون خبرة وهذا يؤدي أحيانا إلى خروجها من القطاع.
وتابع أن المنافسة لمصلحة المواطن وأن عدد العاملين في القطاع قبل التخصيص كان نحو خمسة آلاف موظف هم العاملون في مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية آنذاك في حين إن عدد العاملين في القطاع وصل حاليا إلى 15 ألف عامل فضلا عن العاملين بطريقة غير مباشرة الذين وصل عددهم إلى 60 ألف عامل يضاف إليهم ستة آلاف عائلة تستفيد من المحطات الخلوية التي تراوح أجرتها السنوية بين 1200 دينار و7000 دينار وأن ما صرفته الشركات في مجال الإعلانات وصل إلى 30 مليون دينار أردني.