القطاع الزراعي السعودي يثبت جدارته خارجيا بتحالف استثماري إماراتي

القطاع الزراعي السعودي يثبت جدارته خارجيا بتحالف استثماري إماراتي

القطاع الزراعي السعودي يثبت جدارته خارجيا بتحالف استثماري إماراتي

سجلت مجموعة الرشيد للبيوت المحمية نقلة نوعية جديدة في مجال التطور الزراعي السعودي، عندما أعلنت الأسبوع الماضي تأسيس شركة متخصصة في إنتاج الخضار الطازجة الخالي من متبقيات المبيدات الكيماوية، مع شركة القدرة القابضة الإماراتية، تحت اسم شركة القدرة الزراعية، مقرها أبو ظبي.
ويأتي تحالف مجموعة الرشيد مع شركة القدرة، ضمن التوجه الذي تقوده مجموعة الرشيد للبيوت المحمية نحو فتح مجال استثماراته خارج البلاد، إضافة إلى نقل خبراتها التي اكتسبتها خلال العشرين عاما الماضية، والإسهام في الاستفادة منها في تحقيق نجاحات زراعية أخرى في مواقع مختلفة من العالم، والذي عده خبراء شهادة كبيرة لما وصلت إليه الزراعة السعودية من نجاحات.
وقال المهندس صلاح الشامسي رئيس مجلس إدارة شركة القدرة القابضة إن اختيار مجموعة الرشيد للبيوت المحمية لتصبح شريكا استراتيجيا في مسيرة التوجه الذي تقوده شركة القدرة نحو خلق شراكات استراتيجية وجلب مستثمرين إلى الإمارات، معلنا عن وجود فرص اسثتمارية آمنة في أبو ظبي، وقال: "تم الاتفاق والتنسيق مع مجموعة الرشيد لإنشاء شراكة معها، وللاستفادة من خبراتها في تطوير وإنتاج الخضراوات بواسطة البيوت المحمية، إضافة إلى ما ستضيفه مجموعة الرشيد لنا من نجاح كشريك قوي"، لافتا النظر إلى الدعوة نحو إيجاد تجارة بينية بين دول المجلس، وبين: "هنا لا بد قبل ذلك من وجود استثمارات بينية بيننا، وهذه الشراكة تترجم هذا التوجه الذي تقوده شركة القدرة القابضة".
وبين الشماسي حرص أمارة أبو ظبي على صحة الإنسان، وبالتالي توجهها ودعمها نحو إيجاد المنتجات الزراعية الصحية الخالية من المبيدات، والسعي نحو إنتاج منتجات صديقة للبيئة، وهي الزراعة الآمنة، بدون استخدام المبيدات، ومنتج له شهادات تثبت سلامته وخلوه من المبيدات الضارة بصحة الإنسان.
وعاد رئيس مجلس إدارة شركة القدرة القابضة ليشير إلى أن الإنتاج سيطرح في غضون عام من بدء توقيع العقد، مبينا "نستهدف في البداية تغطية السوق المحلية لأبو ظبي ومن ثم سوق الدولة، ثم التوسع في جميع الدول، خاصة في ظل توافر الخبرات بوجود الشريك الاستراتيجي الذي يملك خبرات ونجاحات كبيرة".
من جانبه، أعرب المهندس محمد بن عبد الله الرشيد عن سعادته بالتحالف الذي يضم شركة القدرة القابضة ومجموعة الرشيد للبيوت المحمية في العمل في المجال الزراعي وإنتاج الخضار والفواكه بشكل خاص لتلبية الاحتياجات المتزايدة للأسواق المحلية للمنتجات الزراعية ذات الجودة العالية، والمطابقة للمواصفات العالمية، من خلال اتباع تقنيات عالية في الزراعة تتناسب مع الموارد الطبيعية المتاحة في المنطقة.
ونوه المهندس الرشيد بشركة القدرة القابضة التي تعد من الشركات الرائدة في الإمارات، ولديها طموح كبير، وتعتبر شريكا استراتيجيا لكثير من الشركات الرائدة عالميا، والتي تتطلع إلى الاستثمار في الإمارات، وفي إمارة أبو ظبي تحديدا، وهذا تحقق لشركة القدرة القابضة ومن خلال وجود خبراء عالميين في مختلف التخصصات لدى الشركة.
وبين رئيس مجموعة الرشيد للبيوت المحمية أن المجموعة تعتبر من الشركات الرائدة في مجال البيوت المحمية في الخليج، وتمتد خبرتها في هذا المجال لأكثر من 20 عاما، ولديها ارتباطات مع شركات عالمية في هذا المجال، من خلال التركيز على التقنيات الحديثة في مجال إنتاج الخضار الصحي الخالي من متبقيات المبيدات الكيماوية بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية في هذا المجال مثل شركة "كوبرت" الهولندية.
ووفقا لتوجه الشركة الجديدة وأهدافها، فإنها ستركز على استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، لمواجهة الطلب المتزايد على المنتجات الزراعية ذات الجودة العالية، إضافة إلى اهتمام الشركة بتطوير التقنيات الحديثة الملائمة لظروف البيئة في منطقة الخليج، خاصة فيما يتعلق بالتقنيات الموفرة لمياه الري، حيث تعتزم الشركة التركيز على إنتاج الخضار الطازجة الخالي من متبقيات المبيدات الكيماوية من خلال إقامة مشاريع متخصصة للبيوت المحمية، والإنتاج العضوي لمختلف المحاصيل الزراعية، والسعي نحو تبني الأساليب التسويقية للمنافسة في الأسواق الخليجية والعالمية.
من جانبه، بين الدكتور عبد العزيز بن رابح الحربي الخبير الزراعي والمستشار الفني للشركة السعودية للبيوت المحمية أن الشراكة الجديدة بين شركة سعودية وإماراتية يعد نجاحا مهما لما وصلت إليه الزراعة في البلدين، مضيفا أن المشروع يمثل أول خروج لمجموعة الرشيد خارج المملكة، وهي على مدى 20 عاما تمكنت من بناء خبراتها من خلال ممارسات زراعية حديثة، وأصبحت بيت خبرة في مجال البيوت المحمية، ويتطلع الآخرون للاستفادة من هذه الخبرات، ما جعل شركة القدرة القابضة العالمية تختار مجموعة الرشيد كشريك استراتيجي في مجال الزراعة، وهو ما سيسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون، وأسواق جديدة لمنتجات مجموعة الرشيد في مختلف الأصعدة، والتصدير إلى الدول الأوروبية من خلال الاستثمار الزراعي في الدول القريبة منها، مثل المغرب.

الأكثر قراءة