أو ما تسميه كتب الطب Halitosis

أو ما تسميه كتب الطب Halitosis

ابتكرت الأكاديمية العالمية لتجميل الوجه والأسنان طريقة جديدة لمعالجة هذه الحالات حيث تكون فيها نسبة النجاح في السيطرة على رائحة الفم الكريهة بنسبة 99 في المائة, وتعد هذه الطريقة حلما تحقق بفضل جهود العلماء حيث أنقذت هذه الطريقة الملايين من الناس الذين يعانون من رائحة الفم الكريهة وأعادتهم وبثقة أكبر إلى المجتمعات محققين نجاحات اجتماعية وزوجية ووظيفية كبيرة. وتتضمن هذه الطريقة طرقا جديدة في تشخيص هذه الحالة من خلال القيام بالكشف عن أسباب هذه الحالة واستعمال طريقة جديدة في التشخيص والكشف عن وجود رائحة فم كريهة أو عدم وجودها، وتتضمن هذه الطريقة الكشف عن اللسان والأسنان واللثة وإجراء الفحص عن سرطان الفم, إضافة إلى الفحص الإشعاعي الكامل للوجه والأسنان بحثا عن جيوب لثوية والأكياس الصديدية والخراجات والنخر والتهابات أسنان العقل وأي أسباب أخرى، ويتضمن التشخيص:

1 ـ تعليمات للمريض قبل يوم من العلاج.
2 ـ أخذ عينة من اللعاب.
3 ـ أخذ عينة من المواد ما بين الأسنان.
4 ـ أخذ عينة من التشققات في اللسان.
وأثبتت هذه الطريقة أن المعدة لا تشكل سببا في رائحة الفم الكريهة كما هو معروف لدى الكثير من الناس, حيث إن المريء يغلق تماما بصمامين واحد قرب المعدة وواحد قرب البلعوم.
ولعل من الحالات النادرة التي يمكن أن تؤدي إلى أن تكون المعدة سببا في إطلاق روائح كريهة هو وجود غازات كثيرة فيها بعد أكل بعض المأكولات مثل الآسيوية التي تحتوي على الكثير من البهارات والبصل والثوم مما يؤدي إلى التجشؤ لهذه الغازات عبر الفم مما يؤدي إلى خروج رائحة كريهة.
ويتمكن هنا الطبيب المعالج من تشخيص الحالة بشكل صحيح باستعمال هذه الوسائل ويقوم بوصف أجهزة خاصة تغطي الأسنان العلوية والسفلية من مادة مطاطية خفيفة بعد أن تتم أخذ طبعات لأسنان المريض ويتم لبس هذه الأجهزة من قبل المريض لمدة نصف ساعة ثلاث مرات في اليوم وذلك لفترة أسبوعين فقط حيث تتم إضافة جل يحتوي على 3 في المائة من مادة كربومايت البيروكسيد. أما بالنسبة للمرضى الذين يتنفسون من أفواهم خلال النوم فينصح بلبس هذه الأجهزة خلال النوم كذلك دون أي مضار جانبية، كما يعطى للمريض غسول للفم يحتوي على كلوريد الداياكسيد للمضمضة لمدة ثلاث دقائق مرتين في اليوم خلال فترة العلاج, كما تتضمن هذه الطريقة للعلاج إعطاء معجون أسنان خاصا يحتوي على المادة نفسها (كربومايت البيروكسيد).
وتتضمن هذه الطريقة فرشاة خاصة لتنظيف اللسان تدخل في شقوق وأخاديد اللسان وتقوم هذه الطريقة التي تعد الطريقة الوحيدة في العالم التي تمكنت ومن خلال علاج أسبوعين فقط من التخلص وإلى الأبد من مرض رائحة الفم الكريهة .
ولعل هنا من المثير أن نذكر أن من يتم تشخيصه حاملا للجراثيم العطرية البكتيرية التي تفرز مادة الكبريت المسببة لرائحة الفم الكريهة فإن العلاج لابد أن يشمل أزواج وزوجات المرضى لأن القبلة يمكن أن تنقل الجراثيم حيث إن الزوجة أو الزوج قد يكون حاملا لهذه الجراثيم دون أي أعراض ولكن يمكن أن يقوم بنقلها مرة ثانية للمريض بعد العلاج, لذلك يجب أن يشمل العلاج الزوج والزوجة. ومن فوائد هذا العلاج الأخرى أن المواد القاصرة التي تستعمل في هذا العلاج لا تقوم فقط بمعالجة الرائحة الكريهة فحسب وإنما تقوم بتبييض الأسنان في الوقت نفسه.
وهكذا أثبتت هذه الطريقة وبشكل لا يقبل الشك أن رائحة الفم الكريهة مرض خطير لا بد من التصدي له باستعمال التقنية الحديثة هذه بعيدا عن مزاعم شركات محاليل غسول الفم ومضمضة الفم التي تحتوي على نسبة من 8 إلى 28 في المائة منها من مادة الكحول التي تسبب مزيدا من الرائحة الكريهة, إضافة إلى احتوائها المواد الحمضية التي تشكل ما يعادل 40 في المائة منها التي تسبب في ذوبان الأسنان وفقدان مينا الأسنان.
والآن وبفضل هذا الاكتشاف يتمكن الجميع من الابتسامة والتحدث بكل ثقة أمام الجميع دون خوف بأنه يمتلك رائحة فم كريهة أو أسنان صفراء.

الأكثر قراءة