يماني: بدأنا نلمس تأثير دخول منظمة التجارة في الاقتصاد السعودي

يماني: بدأنا نلمس تأثير دخول منظمة التجارة في الاقتصاد السعودي

أكد الدكتور هاشم عبد الله يماني وزير التجارة والصناعة أن السعودية بدأت تلمس تأثير تطبيق الاتفاقيات المبرمة في إطار منظمة التجارة العالمية, ومن أوجه هذا التأثير انفتاحها على الأسواق العالمية واندماجها في الاقتصاد الدولي ومقومات اقتصادها الوطني وتركيبة صادراتها ووارداتها من السلع والخدمات، وما تتمتع به من مزايا نسبية طبيعية وقدرات تنافسية.
وقال الدكتور يماني خلال تدشينه المؤتمر الهندسي الدولي الثاني أمس بجدة تحت شعار " العولمة في الاقتصاديات النامية - بناء القدرات الهندسية"، والذي تنظمه الهيئة السعودية: إن مبادرة الهيئة السعودية للمهندسين بتنظيم المؤتمر لتعريف المختصين في حقول الهندسة المختلفة والممارسين لها بالتطورات العالمية ذات الصلة بهذه المهنة الحيوية، يأتي في إطار سعينا المشترك لتكوين إدراك أفضل وفهم أعمق لأبعاد هذه المستجدات وتحديد أنجح السبل للاستفادة من معطياتها الإيجابية وتجنب مخاطرها وسلبيتها, بهدف تعزيز متطلبات هذه الحقبة التي تشهد انتشار مفاهيم العولمة وتطبيق قواعد الاتفاقية الدولية لتجارة الخدمات.
وأضاف أن قطاع الخدمات اكتسب أهمية متزايدة في الاقتصاد الدولي خلال العقدين الماضيين، وأصبح يمثل نحو 40 في المائة من الناتج العالمي الإجمالي، وما يزيد على 23 في المائة من حجم التجارة الدولية و80 في المائة من إجمالي الناتج لمحلي لاقتصادات الدول الصناعية.
لافتا إلى أهمية التصدي للتحديات المتسارعة من رفع كفاءات قطاع الخدمات بفروعه المتعددة وخفض تكاليف الخدمات لصالح المستهلك، تيسير الحصول على خدمات جديدة ومتميزة بين أطراف متباعدة من خلال وسائل الاتصال المتطورة، تهيئة المناخ والظروف المواتية لجذب التدفقات الاستثمارية المصحوبة بالتقنيات المعرفية.
مشددا على أهمية دور الهيئة في تحقيق مردود في تطوير المهن الهندسية وتطبيقاتها العملية، إعداد الكوادر المتخصصة وتأهيلها في حقول الهندسة المختلفة والحرص على بناء القدرات الوطنية الذاتية من خلال التعاون مع المكاتب المهنية، والعمل على تطوير قدرات الهيئة السعودية للمهندسين والجمعيات المهنية والأكاديمية لتكون بمثابة بيوت للخبرة تسهم في إعداد الكوادر المؤهلة وتقديم المشورة والدعم الفني للمكاتب الهندسية الوطنية لتعزيز قدرتها على الارتقاء بخدماتها المهنية والالتزام بمعايير الجودة.
من جهته كشف الدكتور عبد الرحمن عبد العزيز الربيعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين أن المملكة تفتقر إلى وجود الكوادر الهندسية, حيث تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن المملكة في حاجة إلى 70 عاما لتوفير الكوادر السعودية في حال لم تشهد المملكة تغييرا في الثقافة تجاه هذه المهنة، وأرجع الربيعة النقص الحاد في الكوادر إلى قلة عدد الكليات الهندسية في المملكة، إضافة إلى صعوبة إجراءات القبول التي يواجهها الطلبة المتقدمون إلى الكليات الهندسية، وعدم التنوع في هذه التخصصات بما يواكب ويخدم النهضة المحلية والعالمية، علاوة على عدم وجود ثقافات وقناعات بأن الهندسة هي الحياة ومن دونها لا يمكن أن يعيش البشر.

الأكثر قراءة