3 تطورات تؤثر في أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري

3 تطورات تؤثر في أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري

3 تطورات تؤثر في أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري

تتجه أسواق النفط إلى متابعة ثلاثة تطورات لمعرفة تأثيرها في سعر البرميل خلال هذا الأسبوع وهي الاجتماع العادي للدول الأعضاء في منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) يوم الخميس، وهو أهمها إذ سيعطي فكرة عن الاتجاه الخاص بمعدلات الإنتاج، وكذلك التقرير الدوري لهذا الشهر الذي ستصدره الوكالة الدولية للطاقة يوم غد الثلاثاء، خاصة لجهة توقعاتها المتعلقة بالطلب ومعدل الإمدادات المتوقعة من المنتجين خارج أوبك، وأخيرا الاحتمالات الخاصة بالطقس، التي يخطط لإذاعتها يوم الخميس.
سعر البرميل أغلق الأسبوع الماضي متراجعا نحو 2 في المائة في خطوة اعتبرت مؤشرا على اتجاه المتعاملين إلى قطف الأرباح، لكن تظل بعض العوامل ضاغطة في اتجاه تقوية السعر بعضها بصورة مؤقتة مثل انقطاع بعض الإمدادات سوى بالنسبة للخام أو المشتقات المكررة. ففيما يتعلق بالأول هناك انقطاع لما يزيد على 180 ألف برميل يوميا من الإمدادات الأسترالية، وهي كمية تعادل نصف الإنتاج المحلي مع احتمال استمرار هذا الوضع، أما للثاني فهناك تخوف من تراجع مخزونات البنزين مع قلة في الواردات.
ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الأسبوعي، فإن مخزونات البنزين سجلت تراجعا مقداره 3.8 مليون برميل إلى 216.4 مليون، ويعتبر حجم هذا التراجع أعلى من الذي كانت تتوقعه السوق وفي حدود 1.4 مليون. ومع تراجع معدلات المخزون عما كانت عليه قبل عام، فيبدو أن البنزين سيصبح نقطة الضعف الرئيسية في تحركات السوق.
من الناحية الأخرى فإن مخزونات النفط الخام سجلت تراجعا بنحو 4.8 مليون برميل إلى 324 مليونا، وذلك عكس ما كانت تتوقعه السوق من بناء للمخزون بحجم يبلغ 1.8 مليون. المقطرات من ناحيتها سجلت تراجعا بلغ 1.3 مليون إلى 123.2 مليون برميل، بينما الديزل والبروبين حقق مخزونهما نقصا بلغ 3.2 مليون إلى 28.7 مليون برميل. وبصورة عامة يمكن القول إن معدل المخزون الإجمالي يقل عن متوسط ثلاث سنوات، كما أن مخزون المنتجات المكررة تحديدا سجل تراجعا بلغ 5.4 مليون برميل ليصبح بذلك قادرا على تغطية 25.2 يوم فقط من الاستهلاك، وهو ما يقل عن معدل متوسط السنوات الثلاث السابقة وهو 25.9 يوم.
اجتماع أوبك يوم الخميس يراه البعض أهم حدث خلال الربع الحالي من هذا العام وذلك لتأثيره في معدلات الإنتاج وإذا كانت المنظمة ستكتفي بمعدل الخفض الذي قامت به حتى الآن أم لا. وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل تحدث عن رؤيته أن سعر البرميل مرشح للبقاء في معدلاته الحالية بين 60-63 دولار وذلك حتى نهاية العام بسبب النمو في الطلب والمواجهة الإيرانية المستمرة مع الدول الغربية بخصوص مشروعها لتخصيب اليورانيوم.
على أن اجتماع الخميس سيسبقه نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة، وكان تقريرها للشهر الماضي قد أشار إلى نمو في الطلب وعدم قدرة المنتجين خارج "أوبك" على تلبيته، ولهذا سيلعب تقريرها دورا بصورة ما، فتأكيد مرئيات الشهر الماضي يعني مزيدا من الطلب على نفط المنظمة، وهو ما تحتاج إلى وضعه في الاعتبار عند قراءتها لحالة السوق.
يوم الخميس سيشهد أيضا نشر التوقعات الخاصة بالطقس من قبل الخدمة الوطنية للطقس الأمريكية. المؤشرات السائدة حتى الآن أن الطقس يتجه إلى حالة من الدفء خاصة هذا الأسبوع مع انتهاء موسم الشتاء، لكتن تحركات سعر البرميل ستظل محكومة بحجم التوتر السياسي والأمني من ناحية وقوة الطلب من ناحية أخرى وقدرة المنتجين داخل "أوبك" وخارجها على مقابلة احتياجات السوق.

الأكثر قراءة