الملك يستقبل أعضاء المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد

الملك يستقبل أعضاء المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد

الملك يستقبل أعضاء المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الديوان الملكي أمس, أعضاء المجلس الاستشاري الدولي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, يتقدمهم الدكتور مطلب بن عبد الله النفيسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير التعليم العالي بالنيابة, والدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. واستمع الملك خلال الاستقبال إلى شرح موجز من مدير الجامعة عن نشاطات المجلس والمستوى المتطور الذي وصلت إليه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وكان المجلس الاستشاري الدولي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ـ الذي يضم مجموعة من الشخصيات الدولية والمحلية البارزة في القطاعين الأكاديمي والصناعي ـ قد عقد اجتماعه الأول أمس، واختار الدكتور مارتن جيسكي رئيس جامعة بوردو رئيساً للمجلس، وعبد الله جمعة رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، نائباً لرئيس المجلس. وشغل الدكتور جيسكي منصب رئيس جمعية الجامعات الأمريكية، وهو عضو مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتقنية وترأس جامعات: أياوا الحكومية، ميزوري رولا، وجامعة أوكلاهوما، ونال العديد من الجوائز المتميزة عن إنجازاته العلمية والتعليمية.
وأبدى الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, تفاؤله بانعقاد اجتماع المجلس الاستشاري الدولي, معربا في الوقت ذاته عن تطلعه في أن يسهم المجلس في تأصيل دور الجامعة البحثي وتعزيز دورها في خدمة المجتمع والاتصال عضويا بقطاعاته وأنها تؤثر فيه وتتأثر به ولا تعيش في برج عاجي بمعزل عن شواغله واحتياجاته.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الديوان الملكي أمس أعضاء المجلس الاستشاري الدولي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, يتقدمهم الدكتور مطلب بن عبد الله النفيسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير التعليم العالي بالنيابة والدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
واستمع الملك خلال الاستقبال إلى شرح موجز من مدير الجامعة عن نشاطات المجلس والمستوى المتطور الذي وصلت إليه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, معربا عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ما تجده الجامعة من دعم ومتابعة مستمرة منه - أيده الله - أسوة ببقية جامعات المملكة. وعبر الملك المفدى عن تمنياته لأعضاء المجلس بالتوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها معربا - أيده الله - عن أمله في استمرار التطور العلمي الذي تشهده الجامعة في مختلف التخصصات وحضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العام, الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين, الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين ومستشار خادم الحرمين الشريفين عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري.
وكان المجلس الاستشاري الدولي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، الذي يضم مجموعة من الشخصيات الدولية والمحلية البارزة في القطاعين الأكاديمي والصناعي، قد عقد اجتماعه الأول أمس الأحد، ووافق المجتمعون على اختيار الدكتور مارتن جيسكي رئيس جامعة برودو رئيساً للمجلس، كما تم اختيار عبد الله جمعة رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إداريها التنفيذيين، نائباً لرئيس المجلس.
وقد شغل الدكتور جيسكي منصب رئيس جمعية الجامعات الأمريكية، وهو عضو مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتقنية وترأس جامعات أياوا الحكومية، ميزوري رولا، وجامعة أوكلاهوما، وقد نال العديد من الجوائز المتميزة على إنجازاته العلمية والتعليمية.
وتضمن الاجتماع الأول للأعضاء التعريف بنظام التعليم العالي في المملكة والتعريف بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتناول حقائق ومعلومات عن نشأتها وتطورها وبرامجها الأكاديمية ومرافقها، ومسيرتها التعليمية والبحثية ومشاركاتها على صعيد خدمة المجتمع، وتم في الاجتماع تحديد النقاط والمحاور التي سيتم نقاشها في الاجتماع القادم للمجلس الذي سيعقد في مدينة بوسطن الأمريكية.
وأقام الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حفلا تكريميا لأعضاء المجلس الاستشاري في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك)، تخلله لقاء مع مسؤولي الجامعة، بمشاركة أكاديميين ورجال أعمال.

السلطان: تأصيل الدور البحثي

أبدى الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تفاؤله بانعقاد اجتماع المجلس الاستشاري الدولي, معربا في الوقت ذاته عن تطلعه في أن يسهم المجلس في تأصيل دور الجامعة البحثي وتعزيز دورها في خدمة المجتمع والاتصال عضويا بقطاعاته وأنها تؤثر فيه وتتأثر به ولا تعيش في برج عاجي بمعزل عن شواغله واحتياجاته.
وقال إن المجلس يوفر فرصة جيدة لتبادل المعلومات والآراء والخبرات والاستشارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين في شتى المجالات وإجراء البحوث المشتركة التي تخدم القطاعات الإنتاجية وتستفيد من نتائجها في عمليات تطوير الإنتاجية وتحسينها، وقال إن المجلس يمثل إحدى استجابات الجامعة للمتغيرات التقنية والمعرفية ويسهم في تعزيز دورها التعليمي في تأهيل المخرجات القادرة على مواجهة التحديات المعاصرة وتنمية القطاعات الإنتاجية والخدمية التي سينتمون إليها بعد التخرج.
وأكد أن المجلس سيعزز سعي الجامعة لبلورة منهج أكاديمي مميز يتعامل مع الطالب على أنه أداة مهمة وطرف فاعل في العملية التعليمية، ويعوده سبل البحث الذاتي عن المعلومة وكيفية استخدام الأساليب التقنية الحديثة في الحصول على المعرفة ويوظف التقنيات الإلكترونية المتطورة لتيسير عمليتي التعليم والتعلم، ويوفر الوسائط التعليمية غير التقليدية.
ورحب الدكتور السلطان بضيوف الجامعة أعضاء المجلس الاستشاري الدولي من الخبرات الأكاديمية والصناعية، وقال إن المكانة الرفيعة للمملكة إضافة إلى ما تحظى به الجامعة من احترام وتقدير متميز أكسبها سمعة طيبة ساعد الجامعة على جذب هذه النخبة المؤثرة في القطاعين الأكاديمي والصناعي.

جمعة: أسس قوية

أكد عبد الله بن صالح جمعة رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين نائب المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن فكرة المجلس الاستشاري الدولي ممتازة، وأضاف أن الفكرة أثبتت نجاحها في العديد من الجامعات المرموقة، وقد حان وقتها في جامعة الملك فهد، وستدعم، بإذن الله، سعي الجامعة لاستخدام معايير دولية لقياس أدائها واتصالها بشبكة جامعات ومراكز أبحاث عالمية، وقال ابن جمعة إذا تأملنا تاريخ الجامعة نرى أن فكرة المجلس هي استئناف لنشاط بدأ أصلاً بصيغة مشابهة مع تأسيس كلية البترول والمعادن قبل نحو 45 سنة، التي تطورت لاحقًا لتصبح جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وقال ابن جمعة إن أسماء أعضاء المجلس وخلفياتهم العلمية والأكاديمية والصناعية ترسخ القناعة وتعمق التفاؤل بأن هذا المجلس سيضع الأسس القوية لانطلاقة جديدة ستشهدها الجامعة في السنوات المقبلة، سواء في المجالات البحثية أو الأكاديمية وسيضمن للجامعة اتصالاً مستمرًا بشبكة دولية لأفضل الجامعات في العالم، ونوّه في الوقت ذاته بالجهد المميز والنشاط الذي قام به الدكتور خالد السلطان في ترشيح واختيار أعضاء المجلس، إذ ليس بالأمر الهين الحصول على التزام وحضور مثل هذا الحشد من الشخصيات الدولية المرموقة بسبب انشغالها الدائم ومشاركتها في الكثير من النشاطات حول العالم.
وأضاف ابن جمعة قائلاً من المهم ملاحظة أن تنوع اختيار الأعضاء من القطاعين الأكاديمي والخاص الصناعي سيعزز من ارتباط المناهج بسوق العمل، وبالتطورات العلمية والمجالات الجديدة التي يتم تدريسها لمواكبة التغيرات السريعة والهائلة التي يشهدها العالم، وهو هدف طموح تسعى أي جامعة مرموقة إلى تحقيقه، وسيكون المجلس قناة ثابتة لإبداء الرأي في عدد من المواضيع المهمة ومن بينها علاقة المناهج بسوق العمل بما يدعم قدرة الجامعة على توفير المهارات التي تحتاج إليها السوق ويحتاج لها بلد كبير كالمملكة لنموه وتطوره، وبطبيعة الحال يبقى تحد آخر يتمثل في سرعة تحويل الخطط والأفكار إلى واقع ملموس بحيث تتقدم الجامعة على منافسيها الإقليميين والعالميين.

الماضي: تعزيز العلاقة بين القطاعين

أكد محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة شركة سابك والرئيس التنفيذي عضو المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد، أهمية المجلس كتجربة أولى من نوعها في المنطقة، مشيراً إلى أن المجلس سيعزز مكانة الجامعة بما يضمه من خبرات أكاديمية وصناعية على مستوى عال، وذكر الماضي أن الفكرة التي تطبق لأول مرة على مستوى الجامعات السعودية والخليجية، تعزز بها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن دورها الرائد، وتميزها بين غيرها من الجامعات، ولا سيما أنها نجحت في بناء منظومة من التعاون الوثيق مع أبرز المراكز والهيئات العلمية المعنية بالجوانب البحثية والتقنية على الصعيد العالمي، مثلما نجحت أيضاً في تشييد علاقات تعاونية وثيقة مع الكثير من القطاعات الصناعية والإنتاجية الوطنية، سواء من ناحية تطوير المناهج الدراسية لمواكبة المتطلبات الإنمائية، أو تخريج أجيال سعودية قادرة على التعامل مع المعطيات التقنية، فضلاً عن إجراء الأبحاث المشتركة التي تستهدف حل المشكلات الصناعية، وتحسين الإنتاجية، ويشكل المجلس الاستشاري الدولي رافداً جديداً لتوثيق الدور الرائد الذي تضطلع به جامعة الملك فهد في هذه المجالات جميعاً.
وقال إن الجامعة حرصت على أن يضم المجلس في عضويته لفيفاً من الشخصيات البارزة في القطاع الأكاديمي، الأمر الذي يثري الفعاليات البحثية والتقنية للجامعة، ويجعلها تواكب أحدث المستجدات العالمية، كما يشيد جسوراً قوية بينها وبين المراكز العلمية الدولية، ويربط فعالياتها المعرفية بالتطورات السريعة التي يشهدها عالم التقنية، خاصة أن الأهداف المأمولة من هذا المجلس توافق استراتيجياتها لتشجيع الإبداع العلمي، وتنمية المعارف وتحويلها إلى تقنيات متطورة.
وإلى جانب دور المجلس في تعزيز قدرات الجامعات العالمية فإنهم يملكون الرؤى المستنيرة والقدرة على التخطيط المستقبلي الذي يجعل الجامعة مؤسسة (دائمة التعلم)، قادرة على إثراء العملية التعليمية، وتحقيق المزيد من التطورات (النوعية)، التي تجعلها تمضي قدماً لاحتلال مركز متقدم بين كبريات الجامعات العالمية النظيرة.
وذكر أن المجلس يضم في عضويته إلى جانب الشخصيات المحلية، نخبة مميزة من مديري الجامعات الدولية، وأعضاء هيئات التدريس، ورجال الفكر البارزين في رسم سياسات التعليم العالي، وخطط البحث العلمي، وكبار القياديين والتنفيذيين في المجال الصناعي على المستوى العالمي، الذين تم اختيارهم جميعاً حسب معايير دقيقة، تستهدف تحقيق التزاوج والتكامل بين الفكر الأكاديمي، والتطبيق العملي، ومن ثم بلوغ أعلى مستويات الأداء العلمي والتطبيقي لما يخدم الغرض التنموي.
وأضاف الماضي أن التنمية الاقتصادية المستدامة تقتضي بناء قاعدة علمية وبحثية متقدمة، قادرة على التنافس عالمياً، وتطوير الكوادر البشرية المتخصصة في هذا المجال الحيوي، ولقد أصبح تقدم الأمم يقاس بحجم ما تخصصه من ناتجها القومي للاستثمارات البحثية والتقنية، ما يؤكد الحاجة الملحة في مجتمعنا إلى توثيق علاقات المشاركة بين مؤسساتنا العلمية والبحثية وقطاعاتنا الإنتاجية عموماً، والقطاع الصناعي خصوصاً، وقال إن التكامل والعمل المشترك بين الجامعات والقطاع الصناعي صار أمراً حتمياً، وليس خياراً، في ظل تصاعد التحديات العالمية، ولاسيما في مجال الأبحاث التطبيقية التي تساعد الصناعات على تنمية عملياتها، وتطوير تطبيقاتها ومعالجة مشكلاتها، وبناء علاقات طويلة الأجل مع المستهلكين، ومثلما أن القطاع الصناعي مطالب بالاستثمار في المجال البحثي والتقني، والإسهام في مخصصات البحث العلمي في الجامعات، فإن الجامعات أيضاً مدعوة إلى تحفيز أعضاء هيئات التدريس وباحثيها، وتنمية مكتسباتهم العلمية وقدراتهم الإبداعية، كذلك التوسع في التخصصات العلمية والفنية والتطبيقية التي تلبي متطلبات القطاعات الصناعية.
وقال الماضي إن جامعة الملك فهد لا تبخل على "سابك" بتخريج الكفاءات التي أصبحت قيادية الآن على مستوى الشركة، مشيرا إلى أن ما يقارب 50 في المائة من رؤساء الشركات أتوا من جامعة الملك فهد.
وأوضح أن المجلس الاستشاري الدولي الذي تتبناه جامعة الملك فهد يمثل خطوة رائدة في هذا المجال، كونه يضم أعضاء يمثلون الجوانب الأكاديمية، العلمية، الصناعية، والتطبيقية، قادرين على تبادل الخبرات، وطرح الرؤى التي تعين على بناء مشاركات فاعلة بين الجامعة والقطاعات الصناعية، وتفعيل العلاقات التكاملية في إطار الخطط التنموية، واستثمار التطورات العلمية والابتكارات التقنية في مقابلة التحديات الصناعية، ومعاونة الصناعيين على مجابهة المشكلات وبلوغ أعلى معدلات الإنتاجية.

الأكثر قراءة