وفد من 15 شركة دنماركية يزور السعودية في مسعى لإعادة العلاقات التجارية

أكد رئيس الوفد التجاري الدنماركي الذي يزور السعودية بمبادرة شخصية, أن بلاده ترغب في عودة العلاقات التجارية بقوة مع السوق السعودية كما كانت، مبينا أن هذه الزيارة تعد أولى الخطوات نحو تحسين العلاقات التجارية بين البلدين وهي مبادرة من الطرف الدنماركي.
ويزور السعودية وفد دنمركي يضم 15 رئيس شركة دنماركية في أول زيارة للمملكة. وتطرق الوفد الذي التقى رجال الأعمال في الغرفة التجارية في جدة إلى المزايا التي توفرها الحكومة الدنماركية للمستثمرين الأجانب خاصة بعد دخول الدنمارك في عضوية اتحاد الدول الأوروبية، الأمر الذي سيسهل الحركة التجارية في البضائع المصدرة والمستوردة لهذه الدول.
وأوضح أن الشركات الدنماركية تعمل في السوق السعودية ومع شركاء سعوديين منذ أكثر من 27 عاما وهي علاقة نأمل استمراريتها وتطويرها عبر إيجاد مشاريع استثمارية مشتركة. وأضاف أن المسؤولين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أطلعوا أعضاء الوفد الدنماركي على الفرص الاستثمارية الممكنة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية مما أظهر بعضهم رغبته المبدئية في الاستثمار.
من جهته، قال مازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة إن هناك تجهيزات وترتيبات لعدد من رجال الأعمال السعوديين لزيارة الدنمارك خلال الفترة المقبلة والتعرف على الفرص الاستثمارية الموجودة ومدى إمكانية الدخول في شراكات تجارية.
وتساءل بعض رجال الأعمال السعوديين عن سبب رفض رجال الأعمال الدنماركيين الحديث في مسألة الرسوم الساخرة وهي التي قاطعت الشعوب الإسلامية بسببها المنتجات الدنماركية، مضيفين أنه كان يجب على الوفد التجاري الدنماركي إعلان موقفه بصراحة لإزالة الصورة الذهنية المشوهة عند غالبية المستهلكين في المملكة.
وفي الجانب الآخر، رفض أعضاء الوفد الدنماركي الخوض في قضية الرسوم الساخرة التي تهزأ بالرسول صلى الله عليه وسلم وتداعياتها على الاقتصاد الدنماركي أو التطرق حول تكرار الاعتذار، مكتفين بأن هذه الحادثة أصبحت من التاريخ وأن زيارتهم هذه جاءت لتحسين العلاقات التجارية مع السوق السعودية بعد الحادثة.