الأثريون العرب يهاجمون "اليونسكو"لـ "انحيازها لإسرائيل" ويلوحون بالانسحاب منها

الأثريون العرب يهاجمون "اليونسكو"لـ "انحيازها لإسرائيل" ويلوحون بالانسحاب منها

الأثريون العرب يهاجمون "اليونسكو"لـ "انحيازها لإسرائيل" ويلوحون بالانسحاب منها

هاجم عدد من رؤساء هيئات الآثار العربية المشاركين في المؤتمر الطارئ لرؤساء هذه الهيئات المخصص لحماية المسجد الأقصى وآثار القدس منظمة، الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" لـ "انحيازها لإسرائيل وسكوتها عن ممارستها التي تستهدف هذه الآثار".
وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، وهو الجهة الداعية للمؤتمر، إن "منظمة اليونسكو ولجنة التراث العالمي منظمتان ضعيفتان لا تعنياننا بشيء طالما هما منحازتان لإسرائيل على حساب الحق العربي".
وتابع بالقول: "لن يؤثر علينا انسحابنا منها فنحن الآن أمام اتخاذ قرارات وليس إصدار بيانات شجب، وعلينا أن نعمل جهدنا على أن يتم وقف عضوية إسرائيل في لجنة التراث العالمي نتيجة ممارساتها التدميرية للآثار في القدس العربية، خصوصا في الأقصى وفي باب المغاربة، ويجب عليها أن تتوقف عن هذه الممارسات بشكل فوري".
وطالبت ورقة العمل المصرية المقدمة إلى المؤتمر "بوقف التعامل مع الجهات الأجنبية العاملة بالتعاون مع إسرائيل في الآثار، وفي المتاحف، وفي النشر العلمي الأثري، إن كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر".
ودعت لوضع "لائحة سوداء تضم أسماء الأفراد أو الجامعات والمتاحف التي تتعاون مع إسرائيل في مجال الآثار والتراث في القدس ومنعهم من العمل في الدول العربية".
واعتبرت الورقة هذا الموقف "الطريقة الوحيدة لمنع تدمير آثار القدس، ولفرض سيطرة جهات عربية مثل الأوقاف الإسلامية في الإشراف على هذه الحفريات بعد دراسة عميقة تعمل على حماية آثار وتراث المسجد الأقصى والمدينة المقدسة".
وأشار حواس إلى أنه "لا يعتبر هذا الموقف سياسيا بقدر ما يعبر عن الرغبة الجارفة عند الجميع في الحفاظ على تراث وحضارة أمة وآثار مقدسة لأكثر من مليار ونصف نسمة من المسلمين".
ومن جهته، حذر رئيس دائرة الآثار الأردنية من "المخاطر التي تتعرض لها الآثار والمباني التاريخية من كنائس وأديرة تابعة للكنيسة الأرثوذكسية على أيدي الممارسات الإسرائيلية".
أما رئيس اتحاد الأثريين العرب علي رضوان فقد أشار إلى "التاريخ العربي لمدينة القدس" بقوله: "إن مدينة القدس حسبما ورد في الكتابات الهيروغليفية في كتابة تعود إلى عام 1830 قبل الميلاد في عصر الدولة الوسطى، كانت تسمى روشاليم قبل أن يظهر للعبرانيين أثر على وجه البسيطة، حيث ظهروا بعد ذلك بـ 800 عام".
وتابع "هناك مراسلات بين حاكم القدس العربي وإخناتون، تؤكد الجذور العربية الكنعانية للمدينة وفيما بعد اندمج الشعب البلستي الذين أطلق اسمهم على فلسطين مع الكنعانيين ليصبحوا وطنا وشعبا واحدا وأيضا قبل أن يظهر أي أثر للعبرانيين على أرض فلسطين".

الأكثر قراءة