الأمراض التي تؤثر في القرنية
هناك العديد من الأمراض التي تؤثر في وظائف القرنية، إما بسبب تغيير قوتها الانكسارية، وإما بسبب فقدها شفافيتها، ونذكر منها: القرنية المخروطية، وعتامات القرنية بسبب الأمراض الوراثية، وعتامات القرنية بسبب الميكروبات التي تصيب العين، وعتامات القرنية بسبب تعرض القرنية لإصابات مباشرة أو عمليات جراحية، وعتامات القرنية بسبب تعرض القرنية للجفاف الشديد، وعتامات القرنية بسبب ضعف خلايا القرنية الداخلية، سواء كان ذلك بسبب مرض وراثي أو بسبب عمليات جراحية، وثقوب في القرنية ناتجة عن الإصابات بالميكروبات أو بعض الأمراض الأخرى... وغيرها من الأسباب.
وسأتحدث هنا عن القرنية المخروطية Keratoconus بالتفصيل نظرا لأهميتها، وهي عبارة عن تحدب في القرنية ينتج عنه انحراف (استجماتزم) عال وكذلك قصر نظر ويؤدي إلى ضعف كبير في الرؤية، ومع تقدم هذا المرض فإن القرنية تأخذ شكلا مخروطيا ولذلك سميت بهذا الاسم، وعادة تبدأ في سن البلوغ وأحيانا بعد ذلك.. والقرنية المخروطية تصيب العينين أو إحداهما وربما يحدث تفاوت في فترة الإصابة وكذلك في حدوثها وأسبابها وأكثر الحالات غير معروفة السبب بحيث تضعف سماكة القرنية ويحدث الانحراف (الاستجماتزم) الشديد. وأحيانا تحدث مع بعض الأمراض مثل متلازمة مارفان، ومتلازمة داون وغيرهما. وتكون أكثر شيوعا مع الأشخاص الذين يعانون حساسية العين مثل الرمد الربيعي، والوراثة، ولكن بشكل غير واضح، فأكثر الناس ليس لديهم أقرباء يعانون المرض نفسه وبعضهم لديهم أقرباء يعانون القرنية المخروطية، كما أنها تحدث في حالات نادرة بعد عملية الليزك.
وهناك أعراض للقرنية المخروطية منها ضعف شديد في الرؤية في إحدى العينين أو في الاثنتين معا. أما وسائل علاج القرنية المخروطية، فهي النظارات الطبية وتكون مفيدة عندما يكون التحدب بسيطا، وعند زيادة التحدب تصبح النظارات عديمة الفائدة.
كذلك العدسات اللاصقة الصلبة حيث تعتبر العدسات اللاصقة الصلبة وسيلة فاعلة في تحسين النظر حتى في الحالات المتقدمة، لكن قد يعاني بعض الأشخاص الحساسية التي قد تمنعه من لبس العدسات، وفي حالة تقدم وزيادة التحدب فإن العدسات تسقط وبالتالي فلا بد من إيجاد طرق علاج أخرى، وهنالك العديد من الشركات المختلفة التي تقوم بصناعة العدسات اللاصقة.
كذلك من وسائل العلاج زراعة الحلقات داخل القرنية وقد تفيد عملية زراعة الحلقات داخل القرنية لتخفيف مقدار التحدب وربما تكون أكثر فائدة في الحالات البسيطة ذات التحدب المنخفض، وفي حالة تقدم التحدب فإنها عديمة الفائدة، علما بأن هذه الحلقات لا تنهي المشكلة تماما، وفي الوقت نفسه ربما يزداد التحدب حتى والحلقات مزروعة داخل القرنية. وأخيرا يتم العلاج عن طريق زراعة القرنية سواء القرنية الكاملة أو الجزئية تكون أفضل النتائج في زراعة القرنية لمن لديهم قرنية مخروطية.
* استشاري أول أكاديمي طب وجراحة العيون، رئيس بنك العيون، المدير التنفيذي لمركز الأعمال، مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون
-للتواصل مع الزاوية وتلقي استفساراتكم: فاكس: 4419946 ـ [email protected]