سائقو شاحنات يستعينون بقصاصات من القرآن لدفع الضر وجلب المصلحة

سائقو شاحنات يستعينون بقصاصات من القرآن لدفع الضر وجلب المصلحة

انتشرت في الآونة الأخيرة بين الناس ظاهرة وضع قصاصات من القرآن الكريم على الزجاج الأمامي من السيارات من قبل أغلب السائقين، وخصوصا قائدي الشاحنات الكبيرة، معتقدين أنها تدفع الأضرار الناتجة عن السير في الطرقات كالحوادث وقطاع الطرق، وتساعدهم على تخطي مشوار الطريق بسرعة، وآخرون يضعونها أثناء عملهم خصوصا في المزارع أو الاستراحات على أيديهم لتكفيهم شر ما يخرج من الأرض، وتنفعهم أثناء ممارستهم للعمل.
والطيرة هي كما هو معلوم التشاؤم بكل مسموع أو مرئي أو معلوم، وأنه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضر، إذ إن الطيرة هي التشاؤم، والعرب في الجاهلية إذا خرج أحدهم لأمر قصد عش طائر فهيجه فإذا طار من جهة اليمين تيمن به ومضى في الأمر، ويسمون الطائر " السانح "، أما إذا طار جهة اليسار تشاءم به ورجع عما عزم عليه.
وحول ذلك الموضوع أكد لـ"الاقتصادية" الشيخ عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء، أن ما يفعله بعض العمالة الوافدة وخاصة سائقي الشاحنات من خلال وضع قصاصات من القرآن الكريم يعتقدون أنها تدفع الضر وتجلب الخير لهم أنه الحاد وانحراف عن الصراط المستقيم، مبينا أنه بناء على ذلك يستنكر ما يفعله هؤلاء الوافدون.
وأشار الشيخ المنيع إلى أن ذلك هو كتاب الله أنزله لهداية عباده، وهو أيضا شفاء للناس، لكن ليس أن تعلق صفحاته على السيارات أو حتى على الأيدي، لافتا إلى أن ذلك تعلق بغير الله، وينبغي أن يستشعر كتاب الله والحكمة من إنزاله لعباده، وتجنب الاعتقادات الباطلة.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن على الناس التوكل على الله الذي هو حسبهم، مستدلا بقوله تعالى: "ومن توكل على الله فهو حسبه".
من جانبه، أوضح زاير عبد السميع سائق لإحدى الشاحنات، أنه يعتقد من خلال وضع قصاصات من المصحف على الزجاج أو حتى المصحف بأكمله تدفع عنه بلاء الخطوط السريعة المظلمة، وتجلب له مصلحة الوصول بسرعة، لافتا إلى أن ثمة اعتقادات مختلفة يضعها السائقون مثل النعال، والسلاسل، لتدفع العين عنهم.
وأضاف قائلا:" لم يسبق لي أن سمعت بأنها من الطيرة التي حرمها شرعنا الكريم"، موضحا أنه سيسعى جاهدا في تبيان الحقيقة التي لا بد أن يعرفها زملاؤه السائقون.

الأكثر قراءة