الإيثانول يحرك الشراكة البرازيلية الأمريكية

الإيثانول يحرك الشراكة البرازيلية الأمريكية

مع وعود بالاستثمار والامتيازات التجارية تمكن الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا مطلع العام الحالي من أن يعيد للبرازيل جزءا على الأقل من نفوذها السياسي الذي فقدته في أمريكا الجنوبية لصالح الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز.
وأكد محللون سياسيون برازيليون قرار الحكومتين بتشكيل لجنة مشتركة خاصة بقضايا تتصل بالطاقة بهدف بحث مسائل تصل حتى إلى إنتاج أنواع من الوقود الأحيائي مثل الإيثانول.
ويعتقد بعض الخبراء أن هذا ربما يكون الخطوة الأولى في خطة الولايات المتحدة لتشكيل اتحاد مع البرازيل بهدف إطلاق "سوق للإيثانول في نصف الكرة الشمالي" يشبه منظمة الدول المصدرة للبترول"أوبك".
من ناحية أخرى, فإن البرازيل صاحبة عاشر أكبر اقتصاد في العالم قدمت وعودا باستثمارات جديدة وامتيازات في السعر الذي تدفعه للأكوادور الفقيرة نظير الغاز الطبيعي.
واتخذت خطوة مهمة أخري الإثنين الماضي خلال زيارة لولا لأورجواي. فقد بدا أن الرئيس اقنع رئيس أورجواي تباري فازكويز بالبقاء داخل التحالف التجاري الإقليمي ميركسور بدلا من توقيع اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة.
وقالت المحللة السياسية إلياني كانتانهيدي في عدد صحيفة فولها دي ساو باولولإ، مشيرة إلى توقيت الزيارة الذي يسبق بعشرة أيام فقط زيارة للرئيس الأمريكي- إن لولا تمكن من " تخفيف صلات أورجواي بالولايات المتحدة والإبقاء عليها كشريك داخل ميركسور".
ووعد لولا في مقابل الحصول علي التزام من جانب مونتفيديو بالقضاء على المعوقات البيروقراطية التي تعوق دخول منتجات أورجواي السوق البرازيلية وبزيادة المشتريات منها ودعم الاستثمارات العامة والخاصة في أورجواي.
وأشاد فازكويز بالإقرار بعدم التوازن في العلاقات التجارية كسبب من أسباب حدوث " التقلبات الكبيرة" في علاقات أورجواي بالبرازيل.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن الاتفاق يسمح لأورجواي بالسعي للحصول على مزايا تجارية من الولايات المتحدة لكنه يحول دون توقيع اتفاق للتجارة الحرة من شأنه اتنهاك القوانين المنشأة للتعريفة الجمركية الداخلية المشتركة في ميركسور.
وقالت كانتانهيدي" على أرض الواقع تريد أورجواي الولايات المتحدة التي تريد البرازيل التي بدورها تريد أورجواي. وربما كان حلقة الوصل في هذه السلسلة هو الإيثانول الذي سيكون محور جدول أعمال اجتماع لولا وبوش في ساوباولو في 9 آذار (مارس) الجاري تماما مثلما كان محور محادثات لولا مع تباري فاركويز".

الأكثر قراءة