النفط يستقر فوق 61 دولارا للبرميل
استقرت أسعار النفط فوق مستوى 61 دولارا للبرميل فيما تجتمع قوى غربية في لندن أمس، لبحث تشديد العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة ضد إيران رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وارتفعت أسعار السلع بصفة عامة وسجل الذهب أعلى مستوى في تسعة أشهر وبلغ النيكل مستوى قياسيا جديدا كما ارتفع النحاس.
وسجلت السوق مستويات إغلاق أعلى في الجلسات الثلاث السابقة وسجلت أعلى مستوى منذ بداية العام عند 61.80 دولار للبرميل يوم الجمعة. وارتفع مزيج برنت الخام في لندن 26 سنتا إلى 61.40 دولار.
ويتوقع بعض المحللين تنامي الاتجاه الصعودي للنفط ويشيرون إلى أن البيانات الأخيرة من بورصة نايمكس تشير إلى زيادة استثمارات الصناديق الكبرى.
وتأرجحت أسعار النفط بين 78.40 دولار في تموز (يوليو) بعد اندلاع الحرب في لبنان وبين 49.90 دولار للبرميل حين نزلت في كانون الثاني (يناير) لأقل مستوى في 20 شهرا بعدما لم تتحقق التوقعات بتدفق أموال من الصناديق مما خيب آمال المستثمرين في قطاع النفط.
وتعزز انتعاش الأسعار منذ أواخر كانون الثاني (يناير) مع تقليص الإمدادات شيئا فشيئا نتيجة خفض أوبك الإنتاج مرتين منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ووسط مخاوف بشأن توقف إمدادات النفط الإيرانية.
من جهته، أكد عبد الله البدري الأمين العام الجديد لمنظمة أوبك، أن تخفيضات الإنتاج الحالية في المنظمة يجب أن تكون كافية لإحداث توازن في السوق العالمية، مضيفا أن "نسبة التزامنا مرضية وإن كان هناك مجال للتحسين". وتابع قائلا "إذا طبقنا النسبة نفسها على الخمسمائة ألف برميل يوميا فسنشهد توازنا في السوق".
وتضخ منظمة أوبك أكثر من ثلث النفط العالمي. وكانت قد اتفقت في العام الماضي على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) وبمقدار 500 ألف برميل أخرى بدءا من الأول من شباط (فبراير) لتعزيز الأسعار.
ويجتمع أعضاء المنظمة في فيينا في 15 آذار (مارس) لتحديد سياسة الإنتاج قبل الربع الثاني عندما يتراجع الطلب عادة من الذروة التي يبلغها خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وقال تيتسو إيموري المحلل في مؤسسة ميتسوي بوسان للتعاملات الآجلة "إيران عامل رئيسي في انتعاش أسعار النفط من أقل من 50 دولارا ولكنها عامل معنوي، كما أن عددا كبيرا من المتعاملين في السوق يتملكه التشكك".