ارتفاع مؤشر أسعار المُستهلكين أكثر من التوقعات 0.3%.

ارتفاع مؤشر أسعار المُستهلكين أكثر من التوقعات 0.3%.

[email protected]

اقتصرت تعاملات الأسبوع الماضي، على أربعة أيام فقط حيث كان يوم الإثنين هو يوم عُطلة رسمية و كان نمط السوق هادئاً وانتهت تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف وصل بمؤشر داو جونز إلى مستوى 12647.48 أي هبط بمقدار 0.9 في المائة بينما انخفض ناسداك وS&P 500 بنسبة 0.8 و 0.3 في المائة على التوالي، أهم حدثين أثرا في السوق هما الإعلان عن مؤشر أسعار المُستهلكين CPI لكانون الثاني (يناير) ونشرة لمُلخص اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، الذي عقد في نهاية كانون الثاني (يناير)، كما أن ارتفاع أسعار النفط والسلع كان محط اهتمام المُستثمرين في أسواق المال الأمريكية، إضافة للأحداث السياسية العالمية.
أعلن مؤشر أسعار المُستهلكين CPI لكانون الثاني (يناير) يوم الأربعاء الماضي وسجل ارتفاعاً أعلى من المُتوقع حيث كانت التوقعات تتحدث عن ارتفاع المؤشر بنسبة 0.2 في المائة بينما ارتفع بمعدل 0.3 في المائة وهو الارتفاع الأكبر منذ حزيران (يونيو)، وأسعار النفط ارتفعت وأغلقت عند مستوى 61.1 دولار أي بنسبة 2.9 في المائة خلال أسبوع ومثل هذا الارتفاع يؤثر في مستوى التضخم ويزيده، كما ارتفع سعر الذهب فوصل إلى 2.3 في المائة ليُغلق سعر أونصة الذهب عند 688.3 دولار.
تم يوم الأربعاء نشر مُلخص لاجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي عُقد في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي وتعرف المُستثمرون على أهم النقاط التي تم مناقشتها في الاجتماع وتحديداً آراء محافظي البنوك المركزية في كل ولاية بخصوص التضخم وأهم المؤشرات الاقتصادية وبطبيعة الحال لم يحتو مُلخص الاجتماع على معلومات جديدة.
نتائج أرباح الشركات وجدت بعض الاهتمام من المُستثمرين ولكن الأهمية كانت للمؤشرات والبيانات الاقتصادية، ومن الشركات التي أعلنت نتائجها وول مارت Wall Mart التي كانت نتائجها أفضل من التوقعات بقليل، ومثلها شركة JC Penny، بينما جاءت نتائج شركة Home Depot أقل من التوقعات وانخفض سهم شركة بناء المساكن Toll Brother بنسبة 4.5 في المائة بعد إعلانها نتائج غير مُرضية.

الأسبوع الحالي
أهم أمرين يشغلان سوق الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع هما: مؤشرات وبيانات التضخم وأسعار النفط، كما سيترقب المُستثمرون خطاباً لمحافظ البنك المركزي وبيانات اقتصادية أخرى مثل مبيعات السيارات، إضافة إلى إعلان أرباح شركات تعمل في مجال مبيعات التجزئة مثل Target وGAP، حيث ستُعلن نتائجها هذا الأسبوع.
سيُعلن بعض المؤشرات الاقتصادية مثل معدل الناتج المحلي GDP للربع الرابع بعد المراجعة وذلك يوم الأربعاء، حيث يُتوقع وصوله إلى 3.5 في المائة، كما ستُعلن مبيعات المنازل الجديدة والمُستخدمة لكانون الثاني (يناير) وسيلقى هذان التقريران اهتماماً خاصاً بعد انخفاض مؤشر فيلادلفيا لشركات بناء المساكن بنسبة 2 في المائة تأثراً على أرباح شركة Toll Brother، وبالنسبة لشركات التكنولوجيا ينتظر المُستثمرون إعلان شركة Dell لأجهزة الكمبيوتر.
غدا الثلاثاء سيُعلن مؤشر ثقة المُستهلك، الذي يُتوقع انخفاضه من 110.3 في كانون الثاني (يناير) إلى 109.5 في شباط (فبراير)، وسيُعلن في اليوم نفسه مبيعات السلع المُعمرة التي قد تنخفض بمقدار 5.7 في المائة، يليها يوم الأربعاء الإعلان عن مؤشر ISM للتصنيع وهذا المؤشر سيُعطي انطباعا عن حقيقة وضع قطاع التصنيع الذي شهد انخفاضاًُ وتباطؤاً في إنتاجه منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ومن أهم البيانات الاقتصادية التي سيُعلن عنها مبيعات المساكن المُستخدمة في كانون الثاني (يناير)، حيث يتوقع ارتفاعها إلى 6.35 مليون بعد أن كانت 6.22 مليون دولار، ومبيعات المساكن الجديدة قد تنخفض حتى 1.12 مليون وحدة سكنية بعد أن كانت 1.2 مليون وحدة سكنية.
قضية إيران تُسيطر على الأحداث السياسية وألقت بظلالها على أسواق النفط التي أثرت سلباً في أسواق المال، ويتحدث بعض المُحللين عن أسواق الأسهم أنه يمكنها تحمل وصول النفط إلى مستوى 65 دولارا و أي سعر فوق هذا المستوى سيؤدي إلى دق نواقيس الخطر وسيؤثر سلباً في أرباح الشركات وفي أسواق الأسهم.

التحليل الفني
أشرت من قبل إلى وجود منطقة تماسك كان مؤشر "ناسداك" يتحرك داخل حدودها وهي تقع بين 2395 و2475 نقطة، وقد تمكن "ناسداك" في منتصف كانون الثاني (يناير) من الصعود فوق منطقة التماسك هذه ثم عاد أدراجه ولم يتمكن من الاستمرار ثم عاد ليدخل تحت منطقة التماسك وبقي أسيراً لها حتى تمكن مرة أخرى في منتصف الشهر الحالي من الصعود، واستمر حتى أغلق في الأسبوع الماضي عند 2515.10 نقطة بعد أن لامس 2531.42 نقطة الخميس الماضي.
في ظل الأحداث السياسية لا بد أن نتلمس طريقنا ونعرف مستويات الدعم التي من المُمكن أن تدعم "ناسداك" في حالة هبوطه، وأولها عند مستوى 2492.34 نقطة لوجود متوسط حركة عشرة أيام يليه وجود متوسط حركة عشرين يوما عند مستوى 2478.90 نقطة ومن بعدهما مستوى 2457 نقطة، حيث يوجد متوسط حركة خمسين يوما.
الرسم البياني الأسبوعي Weekly Chart يُبين أن "ناسداك" صعد منذ تموز (يوليو) العام الماضي، ثم أخذ يراوح مكانه في تشرين الثاني (نوفمبر) وحتى كانون الأول (ديسمبر) عند مستويات 2450 نقطة، ثم انطلق في بداية العام الحالي حتى لامس أعلى مستوى له وهو 2531.42 نقطة ولكنه لم يصل عند مستويات التشبع بالشراء Overbought لكن مؤشر "الماكد" MACD لا يدعو للاطمئنان، المهم أن يراجع كل متعامل في السوق الوضع الحالي للأسهم التي يملكها.

الأكثر قراءة