500 مليون دولار حجم سوق الطيران الخاص و52 طائرة خاصة في السعودية

500 مليون دولار حجم سوق الطيران الخاص و52 طائرة خاصة في السعودية

قدر سعد الوعلان رئيس شركة الوعلان للطيران حجم سوق الطيران الخاص في الخليج بنحو 500 مليون دولار تشكل السوق السعودية منها قرابة 40 في المائة، حيث يوجد في السعودية نحو 52 طائرة خاصة، داعيا الحكومة إلى توفير التسهيلات والقضاء على المعوقات التي تحول دون انتشار مفهوم الطيران الخاص الذي ينمو بنسبة 20 في المائة.
وأكد الوعلان في حوار مع "الاقتصادية" أن الطيران الخاص لم يعد ترفاً بل حاجة أساسية لرجال الأعمال الذين تضطرهم ظروف أعمالهم إلى التنقل بين المدن داخل المملكة أو حتى بين دول المنطقة، مضيفا "رجال الأعمال لا يبحثون عن الفخامة في الطائرة الخاصة بقدر ما يبحثون عن الاستثمار في الوقت وتنفيذ المهمات المطلوبة بأقصر زمن ممكن".
ودعا إلى خروج الخطوط الجوية السعودية من قطاع النقل الخارجي وتركه للشركات الصغيرة وأن تتفرغ للخطوط الدولية، معتبرا أن "الخطوط السعودية" التي كانت الأفضل في السابق تشهد تراجعا بسبب عدم وجود منافس لها وإن اعترف بأن مستوى التدريب والإدارة ومختلف الجوانب الفنية في الشركة "جيدة جداً".

الطيران الخاص بحاجة إلى تعريف
في البداية سألت الوعلان عن أسباب الإقبال السعودي على الطيران الخاص سواء من حيث الاقتناء أو الشراء؟
للأسف الطيران الخاص يحتاج إلى تعريف للدولة وللعملاء، بمعنى توضيح ميزات الطيران الخاص، ولماذا يوجد وما التسهيلات والتعقيدات في امتلاك طائرة خاصة؟ ونحن كشركة طيران خاص لدينا مهمتان رئيسيتان الأولى تتعلق بإقناع المسؤولين بمدى فوائد وجود طيران خاص وضرورة توافر مختلف التسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال، لأن التسهيلات، كما هو معلوم، مهمة جداً في الاستثمار وعملية جذب المستثمر ترتبط بصيغة أو بأخرى بمدى جدية وعملية التسهيلات، ونحن في المملكة بحكم مساحتها الكبيرة بحاجة ماسة إلى طيران خاص، فرجال الأعمال بحاجة إلى توافر طيران خاص يسهم في عملية تنظيم وقتهم.

ماذا تقصد بالتعريف بالطيران الخاص؟
المعروف أن الطيران يتطلب مجموعة من الإجراءات مثل الأذونات والتصاريح اللازمة لعبور الأجواء، والعملية اليوم أصبحت أسهل وأيسر من ذي قبل. والطيران الخاص تفرضه الحاجة بشكل رئيسي، وبالتالي أصبح المسؤول في الدولة يتفهم حركة رجال الأعمال وأهميتها وأهمية الوقت فيها. وحركة الطيران تشهد منافسة تستدعي المزيد من التسهيلات، فأية طائرة تقلع من مكان إلى آخر تتطلب تسهيلات من أجل جذب المستثمرين ورجال الأعمال، فالطائرة المقبلة من الإمارات مثلاً باتجاه السعودية في حاجة إلى مجموعة من الإجراءات والتسهيلات المرافقة والعكس صحيح. واليوم كما تعلم أصبحت العملية اليوم أفضل وبسيطة وبعيدة عن التعقيدات السابقة.

كم عدد الطائرات الخاصة المسجلة في المملكة باسم رجال أعمال سعوديين؟
هناك حديث عن نحو ?? إلى ?? في المائة من طائرات رجال الأعمال خاصة، وأعتقد على العموم أنها أكثر من ?? في المائة، وذلك بحكم الحاجة، فاليوم رجال الأعمال في حاجة إلى طائرات خاصة أكثر من ذي قبل.

مع الطفرة الاقتصادية، كيف هي عملية اقتناء الطائرات والحركة في هذا المجال؟
تحقق سوق الطائرات الخاصة في السعودية نموا يصل إلى ?? في المائة، حيث وجود المصنعين في سوق المملكة كافة وفاتورة التشغيل معقولة جدا، وكما تعرف قد تكون الطائرات الخاصة ليست بالفخامة كما يجب، حيث إن رجال الأعمال غالباً لا يبحثون عن الفخامة بقدر ما يركزون على الطائرات التي تؤدي الغرض، فهو لن يأخذها معه إلى البيت وسرعان ما تستقر في المطار بعد أن تؤدي المهمة المنوطة بها.

السوق في طريقها إلى التنظيم
ما مدى إقبال رجال الأعمال على الطائرات الخاصة سواء في البيع أو التأجير؟
كلتا الحالتين متوافرة حيث هناك من رجال الأعمال من يميل إلى شراء الطائرة الخاصة وهناك من يميل إلى التأجير، والمسألة مرهونة بظروف رجل الأعمال ورغباته وشروطه، وبالنسبة لنا في حالات البيع والتأجير نوفر خدمات وتسهيلات عديدة مرافقة للبيع أو التأجير من حيث التراخيص والأجواء، وكل ما يلزم خلال الرحلة، وأضيف لك أن هناك من رجال الأعمال من ليس لديهم خلفية عن قيادة الطائرة وطبيعة الخدمات المتاحة من طرفنا بما فيها تأمين الطيارين والطائرات وفترة مساعدة ودعم تصل إلى ستة أشهر خصوصاً للذي يريد أن يشتري، والكثير من الخدمات دون مقابل حتى إنه من ضمن خدماتنا في حال أن اشترى رجل أعمال طائرة خاصة وبعد فترة لم يعد يستخدمها كثيرا فإننا نقوم بالاتفاق معه على تأجيرها كنوع من المساعدة والاستثمار بالنسبة له.

لكن هناك تناميا في السوق السعودية بشكل خاص والخليجية بشكل عام بخصوص الطيران الخاص؟
يوجد اليوم في المملكة نحو ?? طائرة خاصة ولدينا طلبيات بنحو ?? طائرة وحجم السوق في هذا المجال جيد، أعتقد أنه اليوم ??? مليون دولار. تشكل سوق المملكة ما نسبته ?? إلى ?? في المائة ونحن بالنسبة لنا موجودون منذ تشرين الأول (أكتوبر) ????، وبالأمس كان لدينا خمس طائرات بنحو ??? مليون دولار واليوم طائرتان بنحو ?? مليون دولار ليشكل في مجموعه ??? مليون دولار.

كثيراً ما تشير بعض شركات الطيران إلى تعقيد عملية فتح الأجواء.. هل تلاحظون ذلك؟
حقيقة ليس لدي فكرة عن مدى تعقيد فتح الأجواء والعمليات المرافقة، لكن ما يهمنا هنا هو موضوع الطيران الخاص، وبصراحة ترتبط التعقيدات في هذا المجال بعدم الاهتمام بالرد السريع من قبل المعنيين بالأمر في الدولة المعنية، فالشخص يمتلك طائرة خاصة لأن الوقت عنده مهم جدا، وهنا تتجلى فكرة وتبرير وجود أو امتلاك طائرة خاصة حيث أهمية السرعة والوقت وسهولة الحركة والتنقل في الوقت الذي يريده مالك الطائرة الخاصة.

هل عملية تأجير وبيع الطائرات عملية منظمة؟
حقيقة هي في طريقها إلى التنظيم، وبالمناسبة لا يوجد في المملكة شركات مرخص لها لتأجير الطائرات غير شركتين هما "ناس" ونحن، حيث حصلنا على الترخيص منذ تشرين الأول (أكتوبر) ????. بينما ما زال آخرون ينتظرون، لكن هناك شركات أخرى مثل "سما" هي خطوط طيران وليست لتأجير طائرات.

الأسعار رخيصة!
لدينا في المملكة مطارات عديدة أكثر من ?? مطارا.. هل تؤدي الغرض وتوفر الخدمات الأساسية المطلوبة؟
أعتقد أن الخطوط السعودية "تعبانة" خصوصاً في الخدمات الداخلية لكن مطلوب دائما طائرات جيدة على الرغم من وجود خدمات جيدة لكنها مقتصرة على مطارات المدن الكبرى، والطائرات الكبيرة لا تخدم إلا المسافر عبر المناطق الداخلية، لذلك المطلوب هو طائرات صغيرة لا تتجاوز حمولتها ?? راكباً باعتبار أن ذلك يشكل لب الاستراتيجية في الطيران الداخلي من أجل تحقيق نسبة تشغيل عالية تصل إلى ?? في المائة مثلاً.

يُشار إلى أن الأسعار الداخلية للطائرات في المملكة مبالغ فيها؟ وهل تتوقعون في المستقبل القريب ميلاد شركات جديدة؟
أعتقد أن الأسعار معقولة بل رخيصة جداً مقارنة بدول أخرى. وبخصوص الشركات المقبلة أتمنى أن يحصل هذا بسرعة لأن المسألة مرتبطة بهامش الأرباح وإذا لم يتحقق الربح تكون الخدمات سيئة ونحن لا نريد ذلك بل نريد حضوراً متميزاً ومخططا له من أجل أن تأخذ هذه الشركات المقبلة موقعاً ومكانة تليق بها وتكون قادرة على الحضور والمنافسة وتقديم الخدمات بشكل أفضل.

هل تتحمل السوق السعودية أكثر من شركة طيران للخدمات العامة؟
اعتقد أن تركيز الطيران السعودي على الجانب الدولي في الطيران أكثر منه على الجانب الداخلي وأعتقد أنه من الأفضل أن يكون الطيران الداخلي ضمن اهتمامات ونشاطات شركات أخرى، لأن هذا الجانب يركز على الجانب الخدمي أكثر منه على الجانب الربحي. وأعتقد أن الطيران السعودي الدولي أضعف في السعودية ومطلوب التركيز عليه وترك المجال للشركات الأخرى لتقوم بمتابعة موضوع الطيران الداخلي ومطلوب التركيز على الطيران الدولي لتحسين وضعها. ولا أعتقد أنهم سيركزون على الطيران الداخلي لأنه لا يحقق أرباحا بقدر ما يوفر خدمات، وكما يقول "المثل" إذا أردت أن تصبح مليونيراً عليك بشراء خطوط طيران!

الخطوط السعودية ليست المسؤولة
ما توقعاتك لمستقبل الخطوط السعودية؟
المطلوب تسريع النشاط والجهات المعنية بالخطوط من أجل أن تكون أفضل، سواء فيما يتعلق بالخدمات ومختلف التسهيلات التي تعمل على جذب المسافر المحلي والأجنبي، وهناك الكثير من المشكلات التي في حاجة إلى حل وتقف عائقاً أمام تطور ونهضة الخطوط كموضوع الراكب أو المسافر ومدى تعاونه مع الخطوط، حيث إن عدم التعاون يسهم في عدم تحسن مستوى الخدمات كما أنه لا بد من الإشارة إلى أن الخطوط السعودية ليست هي المسؤولة عن كل العقبات والتعقيدات والمشكلات، فالمطارات ليست من اختصاصها بل من اختصاص الطيران المدني، وكذلك هو الحال فيما يتعلق بخدمة الجوازات أو الجمارك، فمثل هذه الخدمات ليست بالمستوى المطلوب وتنعكس سلباً على موقع ومكانة الخطوط السعودية ومدى الإقبال عليها.

هل مستوى الخدمات في المطارات غير كاف؟
هو لم يصل للمرحلة المنشودة على الرغم من أن النمو الاقتصادي في المملكة متميز وقوي ويفترض أن يقابله نمو في الجانب الخدمي وألا تستمر المعاناة فكل من يتعامل مع هذه الخدمات من الجهات المعنية يعاني مشكلات والمطلوب حلها وتجاوزها لنرتقي بمستوى الخدمات المقدمة في كل المجالات وفي مختلف المحطات.

يعني أنه لدينا مطارات بلا خدمات.. ما الحل إذن؟
لا أريد المقارنة مع دول أخرى، فالمملكة لديها مقومات الدولة كاملة. لكننا بحاجة إلى التدريب وخلق الكوادر والكفاءات الوطنية والمحلية لتؤدي العمل بشكل جيد وبشكل يؤشر إلى مستوى الجودة في العمل والإنتاج، والبحث في كيفية استيعاب المواطن كل ذلك، لأن كل هذا يكون لمصلحته ومصلحة الوطن. كما يجب أن يعرف موظف الحكومة أن دوره يكمن في خدمة الناس وكل الخدمات يجب أن تؤدى بروح وطنية جيدة تتميز بالرغبة في ترجمة الخدمة والوظيفة كما أنه من المهم جدا إشاعة روح المنافسة والتشجيع والحوافز في ظل حالة أو مستوى راق من التنظيم الذي ينعكس إيجابا على الأداء العام.

الهجوم على طيران الإمارات
هناك نوع من الهجوم على طيران الإمارات مثلاً من قبل بعض الشركات الأوروبية والأمريكية، لماذا؟
أعتقد أن هذا شيء صحيح وصحي أيضاً خصوصاً أننا في السابق لم نكن في ميدان المنافسة أما اليوم فلنا حضور قوي في عالم المنافسة، والجميع يعرف أن طيران الإمارات هو الأفضل. وقد كان للخطوط السعودية دور وحضور متميز لكن السبات العميق للخطوط السعودية منذ وقت طويل فرض عليها التراجع خصوصاً فيما يتعلق بالخدمات فتراجعت الخطوط السعودية لتحل محلها تلك الشركات الفاعلة والباحثة عن النجاح والتميز وليس الاحتكار على الرغم من أن الظروف العامة والخاصة والبنية التحتية وتوافر السوق سواء الداخلية أو الخارجية وكل شيء مهيأ لها لكنها لم تحافظ على مكانتها بل اتكلت على أن كل شيء لها، فناموا وحصل ما حصل من تراجع، لكن ما زال مستوى التدريب والإدارة ومختلف الجوانب الفنية جيدا جداً لكن في المقابل فإن مستوى الخدمات ليس كما يجب. وأسباب التراجع تكمن في عدة مجالات مثل عدم وجود منافسين سابقاً وتقاعس السوق عن عمليات التقييم، إضافة إلى أن التواصل بين المسؤول الكبير والمسؤول الأصغر لم يكن يتم بالطريقة العلمية والمصداقية المطلوبة كضمان للنجاح والتميز والتفوق.

سياسة الأجواء المفتوحة متوافرة في مختلف دول الخليج باستثناء المملكة‘ لماذا؟
بصراحة المنافسة دائماً تقدم الخدمة الأفضل ولذلك أتمنى أن يكون ما يحرك العملية برمتها هو المنافسة، فالتنافس يكون دائماً لمصلحة الراكب ولمصلحة الدولة وأتمنى أن يكون هناك دوماً تسهيلات أكثر، سواء في الطيران الخارجي أو الطيران الداخلي.

ما يجري اليوم في الخليج ظهور كثير من الشركات والخطوط سواء في أبو ظبي أو الشارقة ورأس الخيمة وقطر والكويت وغيرها.. ما هو رأيكم بها وهل تتحمل أسواق المنطقة هذه الكثرة؟
لا أعتقد. لكن عدداً من المشكلات التي نواجهها في المنطقة مرتبطة بحجم ونوعية المشاريع، وكيف تبنى، فلا بد من أن يبنى أي مشروع تجاري على أسس واستراتيجيات واضحة معتمدة دراسات في الجدوى الاقتصادية الواضحة، ومن هنا أعتقد أن التقارب في أبو ظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة في هذا المجال هو من نوع التنافس غير المحبب خصوصاً أن طيران الإمارات وصل المستوى العالمي وبالتالي فإن السؤال أو التخوف من عدم قدرة الشركات الصغيرة على القيام بدور ومهمات الشركات الكبيرة.

قوة الاقتصاد تحتاج إلى طفرة في الخدمات
ما مستقبل الطفرة الاقتصادية في المملكة؟
لدينا طفرة اقتصادية مهمة تتجلى في طفرة مادية وطفرة معلوماتية وهذا يعكس وضعا اقتصاديا جيدا يجب أن تقابله طفرة في مجال الخدمات سواء للمواطن أو للمستثمر الأجنبي، وأعتقد أن الأمور هنا تسير بالاتجاه الصحيح. ولكن التسرع غير مطلوب في بعض الأمور كما أن التركيز على التميز والخصوصية مهم جداً لكن كل هذا لا يعفي من ضرورة الاستثمار بشكل جيد بما يضمن توافر مستوى متقدم من الخدمات والتسهيلات التي تعمل على جذب المستثمر والزبون، فمطلوب دوماً البحث عن أفضل السبل لتوفير مختلف أنواع وأشكال الخدمات والتسهيلات في كل خطوة للمستثمر سواء كان هنا داخل المملكة أو يريد التنقل في الداخل أو خارجياً. وإن تحدثنا عن معاناة بعض رجال الأعمال فإن الحل والخلاص من تلك المعاناة يكمن في كلمة واحدة أساسية هي التسهيلات، فالتسهيلات هي المفتاح.

هناك توجه قوي نحو القطاع العقاري والأسهم؟ ما تعليقكم؟
من المفروض أن نشجع المصانع. لكن الاقتصاد السعودي اقتصاد تقليدي يعتمد على الأسهم والعقارات. ويجب أن يكون هناك اهتمام بالقوانين من أجل الابتعاد بالاقتصاد السعودي عن الجوانب التقليدية في عالم الاقتصاد والاستثمار.

هل السوق السعودية طارد للاستثمار؟
ألا يكفيك ما علق به الأمير سلطان بن سلمان عندما قالوا له ما رأيك في رجال الأعمال السعوديين الذين يستثمرون في الخارج فأجاب: أنا رأيي نعم، ليخرج المستثمر، وهذا يكفي لأن يخرج المستثمر. لكن المشكلة الأخرى تكمن في الروتين الذي يسهم في هجرة الرساميل السعودية.

هل الأمر محبط بالنسبة لكم كرجال أعمال؟
لا أبداً فالبلد بلدنا والوطن وطننا ورغم كل شيء، لكننا نريد الانتقال من الحسن إلى الأحسن ونتمنى أن يتم تسهيل كل الأمور المتعلقة بالاستثمار، وإن شاء الله يكون العام المقبل أفضل.

تشجيع المدن الصغيرة والشباب السعودي.. مهيأ
كرجل أعمال سعودي هل تراقب وتتابع باستمرار حركة الاستثمار فيها؟
بصراحة الهدف أن توجد الوظيفة في المنطقة هناك أخطاء كانت في السابق نتج عنها مشكلات، وكان التركيز في المدن الكبيرة وكنا نشجع عملية الانتقال من المدن الصغيرة ومناطق البادية إلى المدن الكبيرة، لكننا اليوم نشجع المدن الصغيرة والعمل والإنتاج هناك ونركز على التعليم، وبدلاً من أن ننقل الناس من المدن الصغرى لكي نعلمهم في المدن الكبيرة أصبحنا اليوم نوصل التعليم لجميع المناطق البعيدة والقريبة النائية والبادية وكل المدن والمناطق الصغيرة وهذا دون شك يسهل الاستثمار ويساعد في الإنتاج. يجب أن نمنح تلك المدن الصغيرة فترة من الزمن، خمس أو ست سنوات كي نتمكن من الحكم والتقييم.

بخصوص الكفاءات، هل مستوى السعوديين يقترب من مستوى الآخرين وما مدى تأهيلهم؟ أي هل السعودي الشاب مهيأ للعمل في تلك المدن؟
الشاب السعودي مهيأ تماماً لكن المشكلة تكمن في الفرصة، فموضوع التعليم جيد وتطور الخدمات كذلك لكن الأمر يرتبط بالفرصة.

التضخم آتٍ

ما رأيكم في التضخم العقاري في منطقة الخليج.. المملكة ما زالت أفضل حالا في هذا الصدد من جيرانها من حيث أسعار العقارات.. ألا ترى ذلك؟ وما دور القوانين في السوق العقارية؟
أقول لك التضخم آتٍ لا محالة إن عاجلاً أم آجلاً ولذلك يجب أن نقوم بما يمنع حدوث التضخم وقدومه، مع العلم أن المملكة تتميز بظروف وشروط تختلف عن بقية دول منطقة الخليج لكننا ما زلنا متأخرين وبحاجة إلى قوانين تخدم العملية الاستثمارية وجذب المستثمر والتركيز على المستثمر السعودي وعدم مغادرته بلده.

كادر في الحوار

من فلاحة الأرض إلى الطيران في السماء
في حوارنا مع الوعلان حرصنا على أن نتعرف على الجانب الآخر في حياته فسألناه عن بدايته ومسيرة حياته.. يقول:
البدايات حقيقة لا تختلف كثيراً عن بدايات أي مواطن سعودي، فالاقتصاد في المملكة يلعب دوراً مهماً في النجاح كلما توافرت الفرصة المواتية وطبيعة الاقتصاد في المملكة تسهم في توفير تلك الفرصة لمن يريد ولكل الباحثين الجادين والطموحين، فلدينا شعار مهم هو، لكل مجتهد نصيب، ولذلك لا وجود فعلي لعقبات ومعوقات فيما يتعلق بالسعودي الذي يريد أن يستثمر فكل الظروف مهيأة وإذا توافرت الرغبة لدى الشخص فإن النجاح سيكون حليفه، ومع الجهد والاجتهاد وصلنا إلى ما وصلنا إليه.

ما أول شيء عملته في بدايات حياتك الاستثمارية؟
الوالد – رحمه الله – كان فلاحاً ونحن كما تعرف من بني تميم، والوالد كان مع الملك عبد العزيز ومن بعده استمر مع الملك سعود ومن بعد ذلك تفرغ للفلاحة والزراعة.. ومع الأيام وبحكم العلاقة التي كانت تربط الوالد بالملك سعود قدمني الوالد إلى أبناء الملك سعود وكانت لنا مزرعة بقرب مزارعهم وعملت في الزراعة فلاحاً. ومع الأيام درست في جامعة الملك سعود في الرياض، وبعد التخرج عملت في الخطوط الجوية السعودية بين عامي 1970 و1974 في المبيعات كما عملت في مجال الدعاية والإعلان والعقارات ومن ثم الطائرات في طيران الشرق الأوسط "ميبا" وحقيقة هي هيئة تسويقية وخدمية أكثر من أي شيء آخر، تقوم بتقديم الخدمات للعاملين في مجال الطيران الخاص سواء كانوا مصنعين أم مالكين أم مؤجرين وتتم الخدمات على أكثر من مستوى سواء في الرأي والمشورة والتسويق وتساعد على تسهيل أمور حركة الطائرات الخاصة ومستخدميها.

الأكثر قراءة