الأسهم تخرج من "عنق الزجاجة" قبيل ذكرى الانهيار

الأسهم تخرج من "عنق الزجاجة" قبيل ذكرى الانهيار

تستأنف الأسهم السعودية تداولاتها غدا وسط عودة قوية لثقة المستثمرين بالسوق التي حصدت خلال العشرين يوما الماضية 1300 نقطة بعد موجة تراجع وتذبذب رافقتها منذ الخامس والعشرين من شباط (فبراير) 2006. وأغلق المؤشر تعاملات الأربعاء على مستوى 8245 نقطة.
ولم تكن عملية الصعود مستقرة خلال تلك الأيام العشرين، بل شهدت بعض المقاومة ولكن اندفاع السيولة وبشكل أقل حذرا من السابق ساعد على تجاوز تلك العقبات الواحدة تلو الأخرى. وهذا الصعود لم يحمل جوانب إيجابية فحسب, بل انطوى على جوانب سلبية منها عودة حمى المضاربة على بعض الشركات الصغيرة, وذلك يعني أن المضاربة نشطت مجددا قبيل حلول ذكرى انهيار شباط (فبراير) من العام الماضي.
وأدت الدفعة الجديدة من السيولة وارتفاع مستوى النشاط في شركات المضاربات إلى قفزة قوية للسيولة من الأرقام التي كانت سائدة في مطلع الأسبوع وهي في حدود عشرة مليارات ريال يومياً لتصل إلى نحو 17 مليار ريال خلال يوم واحد, وهذا الوضع تسبب في إثارة المخاوف لدى بعض المتداولين وبالتالي تعرضت السوق إلى هزة قوية قبل إغلاق يوم الثلاثاء نتيجة هبوط حاد على بعض شركات المضاربة. ويتوقع أن تكون تعاملات الأسبوع المقبل بمثابة الحسم لاتجاه السوق, خاصة في ظل تخطيها معظم نقاط المقاومة، التي تعثرت أمامها كثيرا خلال الفترات الماضية.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

طغى على سوق الأسهم السعودية مسار تصاعدي منذ 20 يوما. تمكن المؤشر خلاله من كسب 1323 نقطة. وذلك انطلاقا من المستوى 6922 نقطة إلى أن أغلق يوم أمس الأول الأربعاء على 8245 نقطة.
ولم تكن عملية الصعود مستقرة خلال تلك الأيام العشرين، وشهدت بعض المقاومة ولكن اندفاع بعض السيولة وبشكل أقل حذرا من السابق ساعد بشكل قوي على تجاوز تلك العقبات الواحدة تلو أخرى، ليكون التأثير الثاني لعملية الصعود عودة حمى المضاربات وبشكل قوي على عدد محدودا من شركات المضاربة الصغيرة, التي شهدت عمليات تدوير للسيولة ارتفعت بأعداد الصفقات فيها إلى أرقام فوق معدلات السوق الطبيعية بكثير.
تلك السيولة الجديدة وارتفاع مستوى النشاط في شركات المضاربات كانا السبب الرئيسي في قفزة قوية للسيولة من الأرقام التي كانت سائدة في مطلع الأسبوع وهي في حدود العشرة مليارات ريال يومياً لتصل إلى نحو 17 مليار ريال خلال يوم واحد ليكون ذلك السبب الرئيسي في إثارة المخاوف لدى بعض المتداولين وبالتالي تعرضت السوق إلى هزة قوية قبل إغلاق يوم الثلاثاء نتيجة هبوط حاد على بعض شركات المضاربة, التي كنت تغلق على النسب العليا ارتفاعا قبل دقائق من الإغلاق لتعود وتهبط بالنسبة الأدنى خلال دقائق معدودة.
والملاحظ هنا تماسك الكثير من الشركات القيادية وعدم تأثرها لأكثر من دقائق بهذا الانخفاض السريع على شركات المضاربة ليكون هذا التماسك في أسعار الشركات القيادية سببا رئيسيا في تماسك المؤشر وعودته إلى تحقيق أرباح بنهاية اليوم ليكون ذلك مؤشرا على استمرار وتيرة الصعود. وبنهاية تداولات يوم الأربعاء يصل إجمالي القيمة السوقية لشركات السوق إلى 1279 مليار ريال، حيث استحوذت شركة سابك على 300 مليار من هذه القيمة لتأتي "الاتصالات" في المركز الثاني من خلال 148 مليار ريال ليعود "الراجحي" إلى المركز الثالث بنحو 137 مليار ريال ومن ثم "سامبا" 95 مليار ريال، لتشكل هذه الشركات الأربع نحو 53 في المائة من إجمالي القيمة السوقية الكلية.
يذكر أن هذا التأثير للشركات في حركة المؤشر العام للسوق يتغير بناء على ارتفاع أو انخفاض قيمته السوقية مقارنة بشركات السوق الأخرى, حيث يتضح من الأرقام الحالية أن شركة الاتصالات أصبحت أكثر تأثيراً في حركة المؤشر من شركة الراجحي المصرفية وذلك نتيجة انخفاض سهم الراجحي خلال الفترات الماضية وهو ما سيتغير في حالة أي تغيرات قوية على أسعار أي من الشركتين خلال الأسابيع المقبلة. وعادت مكررات الأرباح إلى ارتفاع لتصل إلى 16.57 مرة بالنسبة للسوق فيما ظل قطاع الاتصالات الأقل من حيث مكررات الأرباح بنحو 12.86 مرة والتأمين 13.02 مرة والبنوك 15.6 مرة، ليكون مكرر الأرباح بالنسبة للقطاع الزراعي هو الأكبر حيث بلغ 45.82 مرة.

الأكثر قراءة