إيرادات الخطوط السعودية تلامس 15 مليارا
توقع المهندس خالد الملحم مدير عام الخطوط السعودية، أن تسجل إيرادات المؤسسة للعام الماضي 14.9 مليار ريال, بزيادة قدرها 475 مليون ريال عن عام 2005، و1.3 مليار ريال عن عام 2004. وبيّن الملحم في حوار موسـع مع "الاقتصادية"، أن الخطوط السعودية ستطلق هذا الشهر مشروع تخصيص قطاع التموين مع تحالف مجموعة من الشركات الأجنبية والمحلية حيث ستطرح نسبة تراوح بين 30 و49 في المائة من أسهم شركة التموين للمستثمرين.
وفي جانب آخر, أفصح الملحم أن المؤسسة وضعت خيارات ومميزات أمام الموظفين الذين يرغبون في التقاعد المبكر, متوقعا أن يخرج من المؤسسة هذا العام أكثر من 2000 موظف. ومعلوم أن "السعودية" تضم أكثر من 25 ألف موظف. وكشف مدير عام "السعودية" أن ست طائرات ستخرج من المؤسسة هذا العام, وسيتم استئجار34 طائرة لتغطية حاجتها, ولدى "السعودية" حاليا 91 طائرة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
يحظى المهندس خالد بن عبد الله المحلم بكثير من الإعجاب والتقدير بين السعوديين بعد أن سجل نجاحات كبيرة في إعادة هيكلة الاتصالات السعودية وتخصيصها، ووضعها على عتبات المنافسة ليس محليا فحسب بل إقليميا وسط منافسة قوية أثبتت جدارتها في الحضور في سوق الاتصالات خلال أقل من عقد من الزمن.
وخالد الملحم الذي اعتلى كرسي الخطوط السعودية قبل أقل من عام سجل تعيينه ارتياحا بين عملاء الخطوط السعودية وموظفيها لما يكتنزه من خبرات إدارية ثمينة ينتظر ثمارها منسوبو الخطوط السعودية وعملاؤها ورجال الأعمال.
وعلى مدى أكثر من ساعتين استغرقه وقت هذا الحوار لم يتحرج الملحم أو ينفعل في الإجابة، كان واثقا وقادرا على المواجهة وصريحا في الاعتراف بالخطأ ولم يتحرج في ذكر لغة الأرقام ويراهن بالحجة والثقافة الإدارية العالية على المقدرة في الحلول وفق برامج زمنية.
وسيدرك القراء بعد الانتهاء من قراءة هذا الحوار أن ثمة إجابات واسعة تنبئ أن هذا الرجل يقود مشروع نجاح هذه المؤسسة بكل ثقة وجدارة. صحيح أن أمامه عثرات، خاصة العثرات المالية لكن تحييد المشكلة واستعراض الحلول والمقترحات جماعيا يخلقان بيئة شفافة وواضحة للوصول لحل تلك القضايا بسرعة.
سألت أحد كبار موظفي شركة الاتصالات السعودية كيف كانت علاقة الملحم بموظفيه أجاب بسرعة "ليست علاقة تسلط وسيطرة" وهذا ما يبحث عنه دائما المديرون التنفيذيون من قياديي المؤسسات لدفع سير العمل والتنافس بالإنتاج بين الموظفين. ويضيف مصدرنا الذي طلب التحفظ على ذكر اسمه في وصف إدارة الملحم بقوله "إنه رجل يصنع مناخ العمل بشفافية غير معهودة".
صحيح أن جميع السعوديين بمختلف مستوياتهم المالية والثقافية يؤمنون بأن حل الخطوط السعودية في تخصيصها، لكن هذا المشروع يتطلب تضحيات تقفز فوق العواطف المؤقتة وهذا ما لمسته من إجابته بعد تردد أنباء عن طلب أكثر من سبعة آلاف موظف الإحالة للتقاعد المبكر.
يقول رجل الأعمال محمد العمران إن لدى المهندس الملحم قدرات كبيرة ستمكنه من تحويل الخطوط السعودية إلى شركة قوية ستقفز للمقدمة بين شركات الطيران الإقليمية في غضون بضع سنوات ويضيف أن رجلا عصاميا في مستوى مشوار حياة الملحم قادر على الإبداع.
يعمل الملحم 16 ساعة في اليوم بين منزله ومكتبه فالرجل يقود مشروعا كبيرا ليس في تخصيص الخطوط فقط، بل السير بها نحو المنافسة في الجودة والخدمة أثناء سير مشروع التخصيص مع الالتزام بتأمين متطلبات المسافرين كناقل وطني رغم خروج نسبة كبيرة من أسطولها خارج الخدمة بسبب عمرها التشغيلي.
يعترف الملحم بأن ركوب الطائرة لم يعد مريحا له لأسباب تحول مشوار الرحلة إلى عمل بين منسوبي "السعودية" وعملائها.
لا يهم عملاء "السعودية" من المواطنين المسافرين داخليا حاليا نتائج تخصيص هذا القطاع بقدر ما يهمهم توفير الطائرات والالتزام بمواعيد الإقلاع والوصول. وأمام الوصول لرفع جودة الخدمة هناك مسارات تبدأ وتنتهي عند إرضاء العميل أيا كانت متطلباته.
يصف الصحافي والكاتب عبد الرحمن الراشد الخطوط السعودية بمثل "بقرة سمينة عاجزة عن الحركة تنهشها وحوش شركات الطيران المختلفة، وهي لا تفعل سوى الشكوى عند أمها الحكومة من أجل منع الغير من أخذ ممراتها وحصصها الإركابية".
ويضيف الراشد متفائلا بمستقبل الخطوط مع إدارة الملحم بقوله "رغم حجم المشكلة إلا أنه والحق رجل محظوظ فقد منح فرصة لإصلاح مؤسسة كبيرة ومهمة، والخطوط أيضا محظوظة لأن مديرها صاحب تجربة كبيرة ناجحة"، من الطابق السادس خرجت إليكم بالحوار التالي:
إلى أين وصل مشروع تخصيص الخطوط أو قطاعاتها ومتى يتوقع الانتهاء منه؟
نحن قطعنا شوطا لا بأس به من العمل في هذا المشروع خلال الأشهر السبعة الماضية، وأعتقد أن الأهم من هذا كله أننا أعدنا الساعة إلى أن هناك التزاماً متكاملاً من قبل مسؤولي المؤسسة للتخصيص، ولا يوجد هناك شك وهذا بحد ذاته مهم جداً، لأنه كان هناك نوع من عدم الوضوح.. هل يتم التخصيص؟ هل يتأخر إلى بعض الوقت؟ ولكن اليوم هناك التزام متكامل من قبل منسوبي المؤسسة الذين لهم دائرة اتخاذ القرار وأن هذا برنامج لا بد من إنجازه. ثانيا من خلال برنامج تخصيص وحدة التموين تعلمنا الكثير لمتطلبات البيع. أسئلة المستثمرين وأجوبتهم ومتطلباتهم المالية والقانونية والمخاطر ساعدتنا على أن نسرع في الوحدات الثانية من مشاريع التخصيص، أيضا اتضحت لنا اتجاهات ثانية لموضوع البيع أو تخصيص الوحدات منها الدمج مع مؤسسات موجودة في الوطن لزيادة الحجم وزيادة الفاعلية والمنافسة في المستقبل، لأن هناك حجماً كبيراً في المنافسة ليس فقط في نقل المسافرين كالذي نراه في شركات الطيران الأخرى ولكن في الخدمات سواء الخدمات الأرضية ومحاولة التوسع في الأسواق أو خدمات الصيانة وما نراه من اتجاه في الأسواق المحيطة والقريبة لتكون مراكز رئيسة لعمليات صيانة الطائرات، فاتضح أن هناك حاجة أن يكون هناك ما يسمى scale حجم كبير ليكون أكثر فاعلية وأكثر منافسة وبالفعل وضح لنا هذا في الخدمات الأرضية وعمليات الصيانة وبالتالي هناك قرارات في كيفية تفعيل المشاركة مع بعض الشركات التي لها استثمارات أو تجارب سابقة في خدمات المطارات ومشاريع صيانة الطائرات. كذلك اتضحت الرؤية بالنسبة إلى Main Airline الطيران الرئيسي ما اتجاهاته في المستقبل ؟ ما أنواع الأسطول الذي تعمل فيه، فهناك التزام واضح بأن الوحدات بدأت في مشوارها، وفي شباط (فبراير) الحالي نكون قد وصلنا إلى عروض للتموين وهناك كذلك اتجاهات بالنسبة إلى الوحدات الأخرى، وأعتقد انه خلال الـ 24 شهراً سنجد أن الجزء الكبير من الخطوط السعودية قد تخصص من خلال بيع أو اندماجات أو اندماجات وبيع وكذلك من خلال تخصيص الطيران الرئيسي، وأعتقد أن هذا سيكون له أثر إيجابي في الخدمة والقطاع، وهذا يشمل جميع الوحدات بما في ذلك الطيران الرئيسي بإذن الله.
إذاً سيتم البدء بالتموين؟
نعم التموين إن شاء الله في هذا الشهر.
كم الحصة التي ستطرح للمساهمين؟
من 30 إلى 49 في المائة.
ماذا بعد التموين؟
سيكون بعده الشحن، حيث بدأت الآن العروض للبحث عن مستثمرين، وبالنسبة إلى الخدمات الأرضية والصيانة هناك اتجاه لتكوين اندماجات بين شركات ومن ثم عرضها للاكتتاب العام في مرحلة لاحقة.
هل هناك اتحاد للشركات في التموين أم شركة واحدة؟
لدينا أكثر من سبعة اتحادات.
ولكن يقال إن هناك شركات انسحبت؟
نعم أخيرا انسحبت ثلاث شركات وتبقى لدينا نحو 12 شركة تحالف.
هل هي شركات وطنية أم أجنبية؟
معظمها شراكات بين شركات أجنبية ومحلية.
سبق أن أشرت إلى أن لدى الخطوط السعودية كنوزا ثمينة مثل الممتلكات والعقارات، إضافة إلى بعض الشركات التي تحتاج إلى تطوير، هل لديك استراتيجية لتطوير واستغلال هذه المواقع وما الأولويات؟
أولا، الأولوية في أجندة أعمالنا تخفيض تكاليف الخطوط السعودية، من خلال برنامج التخصيص، حيث سيساعد كل وحدة على التركيز وتكون أكثر تنسيقا في عملها وتكون بيننا وبين المستثمرين اتفاقيات ستساعدنا على أن نكون شركة تجارياً أفضل من حالها الآن، وستكون وحدات المؤسسة مجزأة إلى أقل شيء أربع شركات وقد تكون ست شركات، حيث هناك الخدمات الطبية وأكاديمية الأمير سلطان، أو تكون سبع شركات بالشركة القابضة "الخطوط السعودية"، وقد تملك القابضة في بعض الشركات أسهما وتقدم خدمات لوجستية للمجموعة كلها.
ماذا عن تخصيص أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران؟
سيتم بمشيئة الله البدء في إجراءات تخصيص أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران اعتباراً من تشرين الأول (أكتوبر) عام 2007م، وذلك بإعادة الهيكلة الشاملة للأكاديمية وتحويلها إلى مركز عالمي للتدريب يعمل وفق أسس تجارية للتدريب الأولي على الطيران وتدريب الطيارين على رأس العمل على جميع أنواع الطائرات والتدريب على صيانة الطائرات وتقديم هذه الخدمة لجميع شركات الطيران وكذلك تدريب أبناء الوطن من منطلق تجاري على علوم الطيران لتخريج أعداد كبيرة من الطيارين ومهندسي الصيانة لسوق العمل في المملكة.
إذاً لا بد من تحويل الخطوط السعودية إلى شركة تعمل بنظام الشركات..هل هناك توجه إلى إجراء هذا التغيير؟
نحن بصدد التقديم النهائي للمقام السامي لتسجيل هذه الشركات جميعها، وبحكم أننا مؤسسة عامة وليس لدينا شريك آخر سنطلب من المقام السامي تسجيل شركات الخطوط السعودية كشركة 100 في المائة مؤقتاً لحين بيعها إلى شركاء.
متى تتوقع أن يتم تحويلها من مؤسسة إلى شركة؟
بإذن الله سيكون في هذا العام، وهذا مهم جداً لنقل خدمات الموظفين من الخطوط السعودية "القابضة" إلى الشركات الجديدة وحفظ حقوقهم في أنظمة المعاشات والتقاعد وهذا إجراء مهم جدا لأن معظم الموظفين يجب تحويلهم مرحلياً في كل شركة إلى نظام العمل والعمال ونظام التأمينات الاجتماعية.
برنامج التخصيص وتشغيل الخطوط السعودية وسط منافسة محلية وإقليمية ما استراتيجية العمل لديك التي تسير عليها أعمال المؤسسة؟
في الحقيقة المستهدف هو أننا ندير الخطوط السعودية بالعدد الصحيح الذي نحتاج إليه من الموظفين، يجب أن نحدد اليوم عدد الموظفين لهذا العام وهذا يجب ألا يعتمد على منهجية في الزيادات المستمرة، يجب أن تكون منافسا تجاريا وكذلك على حجم العمل الذي يؤديه الطرف الثالث لك، والشيء المهم جداً تقنية المعلومات، ففي المؤسسة لدينا برنامج كبير لتجديد برامج تقنية المعلومات، متى ما تم هذا المشروع سيوفر لنا عددا كبيرا من الموظفين، برنامج مثل هذا سيوفر لنا في السنة نحو 500 مليون ريال، فعلى سبيل المثال التذكرة الإلكترونية اليوم تحل محل التذكرة العادية، التذكرة العادية من طباعتها إلى أن تأخذها إلى المطار لإرجاعها إلى مكان معين لجردها تكلف 11 دولارا تقريباً، فبالتالي تعتبر التذكرة الإلكترونية أنها وفرت حجما كبيرا من العمل، وأيضا بطاقة صعود الطائرة ستخفض تكاليف كثيرة.
إذا مشروع إعادة الهيكلة هو جزء لا يتجزأ من عملية التخصيص، ولا يتم تخصيص من دون النظر إلى موضوع الهيكلة، فهناك عمالة ترغب في ترك العمل وهناك عمالة غير مؤهلة لمواصلة العمل، وهناك عمالة ليسوا مدربين ليتعاملوا مع الطريقة الجديدة ولهذا يجدون أنفسهم خارج نطاق برنامج إعادة الهيكلة، أيضا في عملية التحول ستجد أن حجم العمل يزيد ويستوعب عددا أكبر من العمالة ولكن بإعادة تأهيلهم لعمل آخر، وبالتالي ليس هناك في العالم كله أي تخصيص إلا ويتعامل مع الموارد البشرية بصفة أساسية.
أعود لمشكلات الركاب والشكوى من تأخر "السعودية" التي لا تنتهي؟
أولاً، الحمد لله الوضع تحسن كثيراً من ذي قبل. ثانياً، أسباب كثيرة خيارات للتأخير جزء منها فني، وهذه لا يمكن أن تتعامل معها إلا بحذر، والأخرى قد تكون بسبب الطقس في الصيف ولكن كيف تتعامل مع التأخير؟ وقد يتكرر التأخير بسبب حركة التشغيل العالية جداً وهذه الحركة العالية تتواكب مع حركة الصيف، وربما معظم الناس لا يعرفون دور تأثير الأجواء لأن درجة الحرارة العالية لها تأثر كبير، ومحركات الطائرة تتأثر بشكل كبير في الصيف. السؤال: هل أذهب لحركة تشغيل كبيرة جداً وأتعرض لبعض التأخير؟ أم أخفض حركة التشغيل ويكون عندي احتياطي من الطائرات وبالتالي يكون عدد مرات التأخير محدودا جداً؟ وهو خيار صعب، فبعض الأحيان تذهب لحركة تشغيل عالية جداً وتأخذ المخاطرة لأنه هناك طلب، الشيء الثاني أن هناك فرقا بين عميل يسافر معنا مائة مرة في العام وعميل يسافر مرة واحدة في العام، عميلنا الذي يسافر معنا في السنة مائة مرة، إحصائياً لو تأخرنا في السنة 10 في المائة يعني أن 90 في المائة أنت منتظم بشكل سليم وهنا لا يوجد وجه مقارنة أو عتاب، بمعنى أن لديك رحلة إلى رحلتين قد يتأخر إقلاع الطائرات خلالها من بين كل عشر رحلات وقد تكون محظوظا خلال السفر في 40 رحلة لا تتأخر فيها. ولكن إذا سافرت خلال العام مرة واحدة أو مرتين هل تحكم على تأخر "السعودية" بهذه الطريقة يجب أن يدرك العميل كم حجم التأخير السنوي قبل أن يحكم بهذه الطريقة. ولكن أعتقد أن المشكلة الرئيسية أننا لا نتعامل كموظفين مع التأخير بطريقة صحيحة، لا نشعر العميل بموعد التأخير ولذلك خطونا أخيرا خطوة بإشعاره بالتأخير من خلال SMS أو من خلال الهاتف. إلى الآن الشيء الذي أنا منزعج منه هو عند تأخير الطائرة في المطار، لا يوجد وضوح كم فترة التأخير, من أجل أن يخطط العميل وكذلك نحن، هل يذهب إلى منزله ؟ هل يلغي رحلته؟ نحن دائماً نقول قد نتأخر نحو عشر دقائق وتمتد هذه العشر دقائق إلى ساعة ومن ثم إلى ساعتين، وهذا ما سنتعامل معه الآن عندما يكون هناك تأخير لا بد وأن تحدد فترة التأخير. ثانياً، نأخذ قرارا قد يكون إلغاء الرحلة لأنه ليس منطقيا أن تجعل الناس ينتظرون من خمس إلى ست ساعات في المطار وأنت في انتظار إصلاح الطائرة، من الأفضل أن تلغي الرحلة وأن تعطيهم وقتا آخر لها، فالتأخير يجب أن نتعامل معه بطريقة أفضل من الطريقة المعمول بها حالياً.
هل المشكلة تتركز فقط في التشغيل أم في حجم الطلب قياسا بعدد الطائرات؟
التشغيل لدينا على مستوى عال جداً ومع الأسف لدينا مشكلتان رئيسيتان: حجم طلب كبير جداً وهذه مشكلة ولكن بفائدة، وعدد كبير من الطائرات بدأت تخرج من الخدمة لأن عمرها التشغيلي سينتهي قريبا، فخلال السنين الماضية خرج عدد كبير من الطائرات وخلال هذا الشهر ستطلع طائرتان من الإيرباص، وفي آذار (مارس) ستخرج طائرتان من 747، وبالتالي أتوقع أن تخرج من خمس إلى ست طائرات خلال هذا العام والبديل في الوقت الحاضر في الاستئجار، ولن يكون هناك حل جذري سريع، لأنك حتى لو تريد شراء طائرات جديدة فلن تتسلمها قبل ثلاث أو أربع سنوات، والحل الذي نعمل عليه الآن هو الحصول على طائرات ذات جودة عالية تخدم خلال الفترة المقبلة، وقد يصل معدل الطائرة التي نستأجرها خلال فترة الذروة، الحج والعمرة إلى 34 طائرة جزء منها سيكون لمدة سنتين أو ثلاث وجزء منها سيكون سنة وجزء آخر أشهر، جزء منها بكامل طاقمها وجزء آخر إذا كانت مماثلة لطائراتنا نشغلها نحن.
اسمح لي أود منكم تحديد نسبة الانضباط؟
إذا أردتها تحديدا من كانون الثاني (يناير) إلى تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي نسبة الانضباط في رحلات المغادرة حققت 86.91 في المائة ونسبة الانضباط في رحلات الوصول بلغت 86.65 في المائة، ولسنا وحدنا الذين يواجهون مشكلة في تأخر إقلاع أو وصول الرحلات، جميع شركات الطيران تواجه أسبابا كثيرة منها الأحوال الجوية، الاعتبارات الأمنية، الممرات الجوية ، إلى جانب الأسباب الفنية.
= هل استئجار الطائرات مربح بشكل كبير؟
مربح أكيد ولكن أكثر من مجرد الربح حل لأزمة نحن فيها، وطبعاً في بعض المحطات تعتبر خاسرة ولكن عليك التزام أن تؤديها فهي تعتبر أقل خسارة ممكنة فهي ليست مربحة دائماً.
ما أكثر المحطات التي لا تغطي تكلفتها التشغيلية؟
معظم المحطات المحلية لا تغطي تكلفتها التشغيلية ليس بسبب الأسعار فقط، بل أيضا نوعية الطائرة ونوعية وهيكلة الخدمة، كل هذه لها علاقة بالعملية التجارية ، فمثلاً عمليات الحجز هذه كلها معادلة كبيرة يجب أن نحلها.
ولكن لديكم رحلات دولية ربحيتها عالية مثل دول شرقي آسيا؟
رحلات دول شرقي آسيا ربحيتها محدودة جداً عدا الحج والعمرة فهي ممتازة.
بالمناسبة كم إيرادات الخطوط السعودية؟
إيرادات الخطوط حتى تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2006 ميلادي، بلغت 12.760 مليون ريال ومن المتوقع، بمشيئة الله، أن تصل إلى 14.996 مليون ريال بنهاية العام، بزيادة قدرها (457 مليون ريال) عن عام 2005 ميلادي وبزيادة قدرها 1.366 مليون ريال عن عام 2004 ميلادي.
سبق أن أشار الطيران المدني في حديث سابق إلى أن لديكم الصلاحية في تخفيض أسعار التذاكر الداخلية؟
العملية ليست فقط عملية تخفيض أسعار مباشرة، العملية هي معادلة كاملة، تبدأ بتخفيض وتنتهي بزيادة وفي الوسط إجراءات أخرى، لأنك اليوم تعتمد على آلية تفرض عليك كيف تستغل أكبر مساحة من مقاعد الطائرة بطريقة علمية ومفيدة ومربحة للخطوط جزء من الأسعار سيكون رخيصا جداً وجزء منها سيكون متوسطا وجزء منها سيكون مرتفعا للناس الذين لا يخططون للسفر إلا في اليوم نفسه، بينما من يدفع "مقدم" ومستعد أن يلتزم سيجد تذكرته بسعر أقل بكثير، والذي يحجز ولا يأتي لحجزه ويتعرض لنوع من الإلغاء هذا بسعر معين، والذي يأتي آخر يوم ويريد أن يذهب في أي وقت هذا له سعر آخر، ففي العالم كله هناك تسعيرات متفاوتة ومختلفة مثلاً تسعيرة لليل وأخرى للنهار.
حينما قدمت إلى المؤسسة وشاهدت برامج التسويق كيف كانت نظرتك عن تلك البرامج وعلى من تضع اللوم في إعداد برامج التسويق؟
أنا لا أضع اللوم على برامج التسويق في المؤسسة، ولكن أعتقد أن وجود المنافسة فرض علينا أن نعيد النظر في أمور كثيرة. التساؤل هنا: هل لو لم تكن المنافسة قادمة لن تعيد النظر؟
برأيي لو أتيت بنفس الوضع سأعيد النظر، لأن هناك في نهاية المطاف فائدة للطرفين للعميل وللخطوط، فالعميل أحياناً يريد الوصول للنقطة التي يريدها بأي سعر. وعنده التزام وعنده عمل قد يكلفه مبالغ كبيرة جداً إذا لم يلحقه، أو قد يكون لديه أشياء غير مادية، ولكن عدم توافر الخدمة بسبب محدودية السعر وهذا السعر أنت لم تعطه الخيار، وكذلك بعض الناس يريد أن يخطط لسفره ويريد أن تكون التسعيرة مشجعة فبرامج التسويق في شركات الطيران تختلف عن برامج التسويق في شركات أخرى، أنت أمام منظومة كبيرة من التغيرات المتسارعة.
ولكنكم أعلنتم أنكم ستطبقون أسعارا جديدة بعد دخول شركات الطيران الأخرى ولم تنفذوها؟
شيء طبيعي لأن هناك دراسة متكاملة خلال ثلاثة أشهر سيكون لدينا برنامج، سيكون هناك نوع من التخفيض، نأمل من خلال فتح الأسواق وضع ما يسمى بالحد الأعلى للتسعيرات، خصوصاً للرحلات الداخلية أن يزال هذا ويستبدل بشيء له علاقة تجارية وأنا متأكد أنه في النهاية سيكون الأفضل للطرفين.
هل تراجعون أسعاركم للمحطات الخليجية مقارنة بالخطوط الأخرى؟
مراجعة الأسعار موجودة لدينا لكل المحطات، ولكن منطقة الخليج بالذات يمكن من الأسعار التي تحتاج إلى نظرة أخرى والمنافسة ستعمل دورها في تخفيض التسعيرة.
خط إنتاج MD 90 توقف عند الشركة المصنعة، ماذا تعمل في سرب هذه الطائرات التي تعمل في أسطولكم؟
طائرات MD 90 طائرات مهمة بالنسبة لنا وتخدم خطوطا مهمة لدينا، وأعتقد أنها ستستمر معنا لفترة مقبلة من ست إلى سبع سنوات وقطع غيارها متوافرة والطائرات بشكل عام إذا عملت لها صيانة سليمة فإنها تستمر وبالتالي ليست هناك مشكلات كبيرة في الحصول على قطع الغيار.
بالمناسبة ماذا فعلتم بطائرات الترايستار؟
لم يعد لدينا طائرات ترايستار، لقد بيعت كلها، وآخر طائرتين بيعتا قبل ثلاث أو أربع سنوات لشركات خارجية، والبعض منها يتم تفكيكه حديد من قبل المشترين.
هل حدد يوم وتاريخ لآخر استخدام للتذاكر الورقية؟
نعم، تمّ تحديد آخر يوم لإمكانية إصدار تذاكر ورقية بنهاية عام 2007 حسب أنظمة الآياتا ونحن ملتزمون بذلك. وحيث إن صلاحية غالبية التذاكر الورقية سنة من تاريخ الإصدار فإنه سيستمر قبول التعامل مع التذاكر الورقية المصدرة قبل نهاية عام 2007 وغير المنتهية الصلاحية وحتى فترة انتهاء صلاحية التذكرة.
هل هناك رسوم على من يحملون تذاكر ورقية مقابل تغييرها إلى تذاكر إلكترونية؟
لن يكون هناك داع لتحويل التذاكر الورقية إلى تذاكر إلكترونية للاستخدام مادامت التذاكر الورقية سارية الصلاحية، أما في حالة إعادة الإصدار أو التجديد فسيتمّ تطبيق الإجراءات والأنظمة الحالية فيما يخص تحصيل رسوم خدمات، كما هو الحال في الوقت الراهن.
وكم بلغ عدد نقل الركاب؟
حققنا معدلات جديدة في أعداد الركاب وبلغ الركاب المنقولون حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2006م، 16.271.443 راكباً أي بزيادة 768.334 راكباً، ونسبة تبلغ 5 في المائة للمدة نفسها من عام 2005، ومن المتوقع أن ينطوي عام 2006م بإجمالي عدد للركاب، بمشيئة الله، يبلغ 17.571.443 راكباً، بزيادة قدرها 671.462 راكباً، عما تم نقله في عام 2005.
بالمناسبة كم عدد موظفي "السعودية"؟
نحو 25 ألف موظفا.
هل تقرأ ما يكتب عن الخطوط السعودية في الصحافة؟
نعم وفي الصباح الباكر إضافة إلى أن لدينا قسما يرصد كل ما كتب في الملف الصحافي، الذي يناقش مع كبار موظفي المؤسسة منتصف الأسبوع.
ما الفرق بين الإدارة في "الاتصالات" و"الخطوط السعودية"؟
المشاكل نفسها موجودة تقريباً، متشابهة تظهر عليك في أماكن كثيرة والتي تظهر عليك واضحة في تركيبة مؤسسة تدار في طور التخصيص، "الاتصالات" فيها ميزة ليست موجودة في الخطوط السعودية تعطيك قدرة على أن تتفاعل بطريقة أسرع مع العملية وأعني بطريقة محددة جداً. في "الاتصالات" هناك تدفقات مالية قوية جداً وسريعة فبالتالي لديك مالية تحت تصرفك لعمل الكثير، الشيء الثاني بحكم طبيعة الاتصالات عملية التصحيح، خصوصاً في وضع الخدمة وحجمها أسرع بكثير من الخطوط، اليوم تستطيع أن تبني شبكة موبايل خلال ستة أشهر، تبني شركة سريعة للإنترنت، تنشئ خدمة جديدة للرد الآلي، عندما تأتي للخطوط أولاً، تدفقات مالية ضعيفة، ثانياً، الوقت الذي تحتاج إليه لكل شيء طويل، مشروع طلب طائرة يتطلب الحصول عليها أربع سنوات، مشروع تحسين مطار يحتاج إلى ثلاث سنوات، الكراسي في الطائرات تجديدها يحتاج إلى 36 شهرا. أنت ترى المشكلة وترى حلولها أمامك واضحة بالنسبة لك ولكن الوقت من أصعب البرامج التي تحاول أن تتعداه أو تقصره، إلى درجة أنك تقف ويقف الوقت حاجزا أمامك في بعض الأمور، وهذه هي أصعب الأشياء لو نظرت إلى الخطوط ونظرت إلى الاتصالات وتجربتي في المجالين.
تعتقد أن السعوديين مزعجون في كثرة طلباتهم؟
السعوديون يطالبون بأشياء كثيرة وسريعة. أعطيك مثالا من واقع تجربتي العملية سابقا من خلال خبرتنا في شركة الاتصالات وكثرة الانتقادات التي وجهت إلينا آنذاك وكم شخصا انتظر وجود الخدمة الجديدة ليتخلص من شركة الاتصالات إلى أن جاء المنافس ورأوا كم كنا ممتازون، من حيث الخدمة والتغطية فنحن لا نعطي الأمور حقها، ونطالب بأشياء سريعة، هناك أمور تحتاج إلى وقت، هل نحن نجتهد ونساعد في نهاية المطاف أنا أقول إن أي شخص يدفع له حق، والذي لا يدفع لا يتوقع خدمة ممتازة.
خلال لقائك رجال الأعمال هل كنت تتوقع أن تخرج بهذه الحصيلة من الأسئلة أم كنت تأمل منهم أكثر من هذا؟
عموماً اللقاءات والاجتماعات التي عقدت كانت ناجحة، لكن أنا حريص جداً على أن الرسالة ستصل: ما برامجنا وما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه رجال الأعمال في مشروع التخصيص والفرص الاستثمارية التي تطرح أمامهم، ولذلك نحن حرصاء على أن نقدم أنفسنا بكل شفافية وهذا مبدأ وتوجيه سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز للشركات والمؤسسات الوطنية.
لذلك كل شيء واضح وشفاف بتواريخه بالأدوات التي نفعلها، وبالتالي المشاركة معروضة ومفتوحة للجميع وما زالت مفتوحة للجميع، والمهم في اعتقادي هو أنك كيف توصل الرسالة وتعطي الناس المعلومة وتبعد عنك السؤال عن كيفية حصول هذا أو ذاك.
هل لديك مشروع آخر مثلا بأن تطرح أمامهم برامج؟
نحن لدينا أمور كثيرة ولكن كل شيء في وقته.
كم عدد الموظفين الذين ستتم إحالتهم للتقاعد ؟
قد يصل عددهم إلى أكثر من ألفي شخص في 2007م.
وعدد الذين سيحالون إلى التقاعد عام 2008؟
لم تتضح الرؤية بعد.
ألا تخشى من خروج كوادر من المؤسسة تنقل إلى شركات الطيران في الداخل أو الخارج؟
أنا من الناس الذين يؤمنون بأن لكل شخص رزقه في أي مكان، وكون شخص يذهب فهذا لن يؤثر في سير العمل في المؤسسة. نحن كغيرنا من الشركات الأخرى التي تحافظ على الكوادر المتميزة والجيدة، وتسعى إلى استقطاب المتميزين الآخرين وننظر ونقارن بين مميزات الوظائف لدينا ولدى غيرنا.
يقال إن لديكم برنامجاً جديداً للتوظيف؟
حقيقة نحن سنبدأ برنامجاً جديداً لمديري المستقبل، وهذا سيسهم كثيراً في تغطية المؤسسة من الكوادر المتميزة والقادرة على إثراء العمل بإنتاجية تتكيف مع متغيرات الأسواق وهذه الصناعة. عموما للمعلومية حاملو الشهادات الجامعية في الخطوط السعودية تقريبا 14 في المائة من إجمالي عدد الموظفين، ولدينا أمل كبير في نسبة كبيرة من الموظفين الذين تملكوا خبرات جيدة في المؤسسة، خاصة من الذين بلغوا منتصف الأربعينيات من العمر هناك، حاجة ملحة لإعادة النظر في أن نستحوذ على شباب بخبرات جديدة في مجالات مختلفة وبرنامج "مديرو المستقبل" مهم جداً، كذلك بالنسبة لمراكز الحجز.
هل انتهت مديونية الخطوط السعودية مع بعض أجهزة القطاع الحكومي؟
في طور الحل.
كم اجتماعاً تترأسه في الأسبوع؟
يعقد أهم اجتماعين لدينا يوم الإثنين: الأول، اجتماع اللجنة التنفيذية أو الإدارية للمؤسسة، وهذا الاجتماع يعقد في الصباح ويحضره معظم النواب وكبار مسؤولي المؤسسة ويخرج منه معظم قرارات المؤسسة التي تخص الإدارة. وفي الظهر تجتمع لجنة التواصل وفيها المديرون.
والنواب ومديرو الأقسام، فيه ننظر إلى العمليات التشغيلية للمؤسسة والتغييرات الطارئة والحجز وما كتب في الصحافة عن الخطوط السعودية خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى استعراض لحلول بعض المشكلات التشغيلية، السلامة، ومستوى التشغيل والأداء، إضافة إلى أن أي أمر يرغب أي مدير أو نائب عرضه على الإخوة أعضاء الاجتماع ويتم تدارسه في حينه، هو محاولة لنربط الجميع لكي يكونوا جزءاً من القرارات وجزءاً من التفاعل مع المشكلة ويعرفوا ما يدور في المؤسسة بشكل مستمر.
كتب كثيراً عن استحداث وظائف للسعوديات في الخطوط السعودية، خاصة في مهنة مضيفات على الطائرات؟
بداية توظيف المضيفات غير وارد.. ولكن السؤال هنا: هل هناك إمكانية لتوظيف سيدات في مواقع تكون مشابهة للمواقع التي تعمل المرأة فيها في الدولة وفي وزارات كثيرة؟ نعم هناك إمكانية وهناك أخوات لنا قادرات على العمل والأداء ولديهن الدراسة والمعرفة، وفي النهاية نحن مستفيدون فهن عميلاتنا. وحقيقة ليس لدينا خطة متكاملة لهذا الأمر حاليا ولسنا بصدد التوظيف لمجرد التوظيف، ولكن لو نظرنا إلى احتياج الخطوط السعودية إلى وظائف السيدات لوجدنا الحاجة تفرض نفسها في وظائف تقنية المعلومات، وهذا المشروع يتوسع ويكبر وتفرض الحاجة فيه للاستعانة بالكوادر البشرية، وهناك عدد كبير جداً من السعوديات متخرجات في هذا المجال، سواء في المملكة أو خارجها، مقابل عدد محدود جداً من السعوديين غير العاملين، فأيهما أفضل أن أستقدم "أجنبيا" مثلاً أو أن أوظف امرأة سعودية قادرة على أن تقوم بالعمل وتفتح بيتاً وتساعد وتكون منتجة لمجتمعها وفق ما وفر لهن من التزامات، كما في الوزارات والمؤسسات الحكومية – باعتقادي - أن هذا الخيار جيد.
يقال إنك حاولت أن تستميل عدداً من الموظفين المتميزين في شركة الاتصالات السعودية؟
أولاً أود أن أشير إلى أنه متى ما كانت الرؤية واضحة في بيئة العمل فالعمل سيسير بشكل جيد. ولن يتوقف العمل على أي شخص كان. ثانياً، أعتقد أن الخطوط السعودية فيها من الكفاءات العدد الكثير والمتميز والقادر على مسايرة هوية الخطوط الجديدة. ثالثا، لا أتصور أننا حاولنا أن نستميل عدداً كثيراً من الموظفين بالشكل الذي تتوقعه، كل ما هنالك كان عدداً محدوداً جداً.
هل تعتقد أن الخطوط السعودية اليوم مطمح وظيفي لأي شاب؟
أعتقد أن الخطوط السعودية مازالت هي من المواقع المهمة والمفضلة للعمل لدى الشباب وستكون أفضل، إن شاء الله.
ماذا يزعجك في الصحافة؟
في الحقيقة ما يكتب أعتبر فيه فائدة كبيرة لي ذلك لأنه يعطيني نظرة الشارع ونظرة الناس عما نقدمه سواء بالمدح أو الذم أو التذمر. ونحن ليس لدينا مشكلة بأن نقول "متأسفين" أو أن نقول إننا أخطأنا، لأن الإنسان الذي لا يعمل لا يخطئ.
بالمناسبة هل الصحافيون أو الكتاب يزعجونك ؟
ربما بعض المرات لا يقدرون الوقت المناسب، خاصة عندما يأتيك اتصال في يوم الجمعة مثلاً يوم راحتك ولمناقشة أشياء تافهة.
كم ساعة تقضي في المكتب؟
من عشر إلى اثنتي عشرة ساعة متواصلة.
هل زاد وزنك ؟
نعم زاد ولا أدري كم بالتحديد.
كم عدد الاتصالات الهاتفية التي تتلقاها يومياً؟
في الحقيقة أنا من الناس الذين لديهم تحكم جيد في هذا الشيء، أحاول أن أخفف من هذا الأمر.
كم مرة تركب الطائرة في الشهر؟
كثيراً جداً وأكثر من اللازم، ولكن المشكلة أن ركوب الطائرة أصبح اليوم في حياتي عملاً أكثر منه وسيلة نقل وراحة، لأنني دائماً ما أتعرض عند ركوبي الطائرة لمواقف مع العملاء أو موظفي المؤسسة وطلباتهم.
ماذا تريد أن تكون "السعودية" عليه؟
أتمنى أن أخدمها بأعلى مستوى من الجودة والتميز، وهذا حق وواجب وسنكون بإذن الله ملتزمين بهذا الشيء، ويجب أن يسعى إلى هذا المستوى كل موظف في أي موقع كان لخدمة هذا الوطن المعطاء.
- نقاط
* تبلغ معدلات النمو في سوق الشحن الجوي 6 في المائة سنوياً وتزيد هذه النسبة إلى 13 في المائة في مجال الشحن الجوي السريع.
* يصل إنتاج قطاع التموين إلى أكثر من 18 مليون وجبة سنوياً.
* ارتفع معدل إيرادات الشحن إلى أكثر من مليار ريال سنوياً.
* يتوقع تخصيص أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2007م.
* من المتوقع أن تبلغ إيرادات "السعودية" لعام 2006 أكثر من 14.900 مليون ريال.
* بلغ عدد المسافرين الذين حجزوا عبر الإنترنت حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2006م، 630.277 راكبا.
* يتوقع أن يبلغ عدد الركاب الذين نقلتهم "السعودية" في العام الماضي أكثر من 17.500 مليون راكب.