الرياض: 3 مراحل لتنفيذ سقيا الحدائق والمزروعات بالمياه المعالجة

الرياض: 3 مراحل لتنفيذ سقيا الحدائق والمزروعات بالمياه المعالجة

خطوات تسبق الزمن، ومطالب لنشر المساحات الخضراء ودعم زراعة الأشجار بجميع أشكالها في جميع أنحاء الرياض، وإجابة عن سؤال يطرحه الكثير من سكان الرياض، لماذا لا تتم الاستفادة من مياه الصرف المعالجة في ري المزروعات والحدائق، ونشر المسطحات الخضراء بدلا من هدر المياه المعالجة.
الإجابة، تمثلت في المشاريع التي أصبحت تطرحها أمانة الرياض لإعادة مسمى الرياض الواحة الخضراء وسط الصحراء، ففي هذا الجانب، رصدت أمانة منطقة الرياض 90 مليون ريال لتنفيذ مشروع "استخدام مياه الصرف المعالج" في سقيا المسطحات الخضراء والمزروعات في مدينة الرياض، سعيا من الأمانة نحو الاستفادة من مياه الصرف المعالج في إعادة ضخها عبر شبكة متكاملة للري تغطي في المرحلة الأولى 60 في المائة من المدينة.
إلى ذلك، أوضح لـ"الاقتصادية" الدكتور إبراهيم الدجين مدير الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة في أمانة منطقة الرياض أنه بدعم من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد العياف أمين منطقة الرياض حيث تم اعتماد المشروع بعد عرضها على وزارة المالية في مرحلته الأولى بتكلفة 90 مليون ريال، لافتا النظر إلى أن التوجه الذي تقوده الأمانة نحو استخدام مياه الصرف المعالج في سقيا المزروعات يعود إلى قلة المياه التي في المدينة، حيث تم عمل دراسة لموضوع المياه فيها، واحتياجاتها، والتكلفة المالية عند الاعتماد على توريد مياه الري بواسطة الصهاريج، وبالتالي أكدت الدراسة مدى الحاجة للاستفادة من المياه المعالجة من خلال إعادة ضخها داخل شبكة الري في الرياض لري المزروعات والأشجار.
وأضاف الدكتور الدجين أن مشروع "الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج" سيغطي في مرحلته الأولى نحو 60 في المائة من مساحة الرياض، مفصحا عن الحاجة التي دعت إلى اللجوء لاستخدام مياه الصرف المعالج، عقب انتشار شبكة الصرف الصحي في عدد من أحياء الرياض، أسهم في انخفاض المياه الأرضية، وبالتالي انخفض منسوب المياه المتاحة لنا من الآبار المغذية للمزروعات في المدينة، إضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة في مياه هذه الآبار، عدا أن بعض الآبار جفت فيها المياه، مما تسبب في مشاكل لا يمكن بموجبها سقي المزروعات منها.
وعاد مدير عام الحدائق وعمارة البيئة ليشير إلى أن البديل تمثل في مياه الصرف الصحي المعالجة، والتي تعد مياها صالحة للزراعة بدرجة عالية جدا، إضافة إلى أن نسبة النتروجين في المياه المعالجة عالية جدا، مبينا أن أغلب مدن العالم المتحضر تستخدم هذه النوعية من المياه لسقي المزروعات والحدائق، مستشهدا بمدن الجبيل، ينبع، وجامعة الملك سعود، وإسكان الجزيرة شرقي الرياض، ولكنها تبقى محدودة في الاستخدام، وعليها فإن مدينة مثل الرياض تعتبر كبيرة في المساحة مما يتطلب الاستفادة من المياه المعالجة لسقيا الحدائق والمسطحات الخضراء والأشجار.
وأردف الدكتور الدجين قوله أن مياه الصرف الصحي المعالجة سيتم استخدامها في أماكن آمنة، وأن المشروع سيتكون من خط ناقل رئيس، يخرج من محطة التنقية الرئيسة لمياه الصرف الصحي، الواقع جنوب الرياض، يمتد إلى أقصى الشمال، ويتفرع منه خطوط، إلى الغرب، وهنا أشير إلى أن اهتمامنا وتركيزنا عند البدء في المشروع والمتوقع تدشينه عقب ستة أشهر، "بمشيئة الله"، ومدته سنتان، للمواقع الأكثر احتياجا، والتي يتم توريد مياه الري لها بواسطة الصهاريج، مثل الطرق الدائرية، الدائري الشمالي والشرقي والغربي، ومنطقة وسط الرياض بحكم قربها من مشروع المعالجة، وبالتالي يحقق لنا قلة التكلفة، إضافة إلى غرب الرياض الذي يعد من المناطق المرتفعة في المدينة، حيث ينخفض منسوب المياه فيها، إضافة إلى الأحياء الواقعة شمال الرياض مثل حي الصحافة، حيث من المقرر أن تتم تغطية المناطق الرئيسة في مرحلة المشروع الأولى، فيما ستغطي المرحلة الثانية منه أحياء شرق الرياض بالكامل، أو المرحلة الثالثة في المقرر أن تغطي المناطق المتبقية من المدينة.

الأكثر قراءة