مشاريع التعاونية مع مناجم الفحم SUEK، وعلى الطريق نحو روسيا أكبر منتجة للطاقة
تتجه مجموعة الطاقة الروسية غاز بروم لتلعب دوراً بارزاً أيضا في إنتاج الطاقة عن طريق الفحم إلى جانب احتكارها الغاز الطبيعي . فقد تم بالفعل توقيع اتفاق على مشروعً تعاونيً مع شركة SUE التي تعد من كبريات شركات استخراج الفحم في روسيا . ومن المفترض أن يتم العمل على الاتفاق بالكامل حول هذه الصفقة التجارية في النصف الأول من العام الجاري. ويأتي اقتحام مجموعة غاز بروم سوق الفحم بعد أسبوع فقط من تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين بأن أهمية الفحم كمصدر للطاقة في السوق الداخلية الروسية في تزايد.
وتملك غاز بروم، بالإضافة إلى بعض الشركات الأخرى، حصصاً من الشركتين المنتجتين للطاقة، UES، وموسينيرجو. وأفادت مصادر صحافية بأنه سيكون من المفترض تقديم الحجم الإجمالي من موجودات شركة SUEK في المشروع التعاوني المشترك وهذه الشركة غير مسجلة في البورصة. وعلى أية حال فإن غاز بروم سوف تستحوذ على الإدارة من خلال امتلاكها غالبية الأسهم.وعقب التوقيع على المشروع قال ديمتري ميدويدجو نائب رئيس الوزراء الروسي ورئيس المجلس الرقابي في غاز بروم: "يُفترض في المشروع التعاوني المشترك أن يتطوّر ليصبح من كبار المنتجين للطاقة على اتساع البلاد، والاستحواذ على مركز رائد في صناعة الفحم، وفروع الطاقة عالمياً"
ولا يأخذ محللو البنوك في موسكو بعين الاعتبار أية تأثيرات قصيرة الأمد في السوق. وتحدثت أماليا ريبفل من الشركة المساهمة للبنك الأول للصناديق الادخارية النمساوية عن صفقة تجارية متوسطة الأمد لمجموعة غاز بروم وعن طريقها توظّف فيها أموالها مشاريع مختلفة. من جانبها، توقعت مجموعة ( كوسباسراسريسوجول) ثاني أكبر منتج روسي للفحم زيادة حصة محطات الطاقة التي تعمل بالفحم إلى أكثر من الضعف من 16 إلى 35 في المائة.
والآن يتم تشغيل أغلب محطات توليد الطاقة في روسيا عن طريق الغاز الطبيعي المدعوم من الدولة لكن يفترض أن ينتهي دعم الأسعار تدريجياً. وبالتالي يكسب الفحم كمصدر للطاقة المزيد من الأهمية. وفي العام الماضي تم تزويد نحو 309 مليون طن من الفحم 6.3 في المائة أكثر من العام الذي سبق. وقد كانت السوق المحلية بالأخص المستهدف الأول بهذا التزويد بما يعادل 197 مليون طن. وأخيراً، أحصت صناعة الفحم الروسية 97 عملية تنقيب، و143 مشروعا تعدينيا. وألغت شركة SUEK كأكبر منتجة للفحم، 90 مليون طن العام الماضي.