جدة: الحكم بالقتل تعزيرا على مفحط دهس 3 طلاب
أصدرت المحكمة العامة في جدة أمس حكما بالقتل تعزيرا بحد الحرابة على المفحط المشهور في جدة والملقب بأبو كاب والذي أودى بحياة ثلاثة أطفال من بينهم شقيقان وزميل لهم أثناء قيامه بالتفحيط.
وحضر أمس الشهود والذي من بينهم شاهد رئيسي كونه كان أحد الركاب في سيارة أبو كاب ونطقوا بالشهادة عليه وفي ضوء هذه الشهادة فقد أصدر القاضي المكلف بالقضية حكما بالقتل تعزيرا.
وقال لـ "الاقتصادية" صالح الغامدي المحامي والمستشار القانوني الذي أوكل من قبل أسرة الضحيتين، إن هذا الحكم يعتبر نتيجة طبيعية لما بدر من المفحط أبو كاب بعد أن تسبب في مقتل طفلين حدثين مما أدى إلى معاناة أسرتهما على فقدهما.
وتمنى أن يتم أخذ العظة والعبرة من هذا الحكم من قبل الذين يمارسون هواية التفحيط ويستهترون بأرواح الناس لما لهذه الهواية من أخطار جسيمة تذهب الأرواح مما تسبب في فقدان الأهل ذويهم نتيجة هذا التصرف الأرعن.
من جانبه قال لـ "الاقتصادية" بدر الخثيلة والد الضحيتين إنه سعيد بهذا الحكم العادل وغير المستغرب على قضاة بلادنا، حيث أحقوا الحق لأهله بعد أن تسبب أبو كاب في حزننا على فقدان فلذتي أكبادنا ومعاناة والدتهما التي لم تجف دموعها على فقدان ابنيها، من خلال عمله الطائش في ممارسة هواية التفحيط والتي كان نتاجها فقدها ابنيها وهما في عمر الزهور.
من جهتها، قامت أسرة المفحط أبو كاب بتقديم خطاب استئناف للمحكمة لإعادة النظر في الحكم الصادر على ابنها على أمل أن يتم النظر في الحكم وتخفيف العقوبة.
وتعد هذه المحاكمة من أطول المحاكمات مدة من هذا النوع حيث استمرت زهاء السنة وأربعة أشهر وكانت تؤجل لأسباب عديدة منها إحضار بينة القصاص والذي طالب بها القضاة محامي أسرة الضحيتين وكذلك لعدم حضور الشهود وغيرها من الأسباب الأخرى مما تسبب في طول مدة المحاكمة.
يذكر أن أسرة الشاب الثالث الذي لقي حتفه مع الطفلين الشقيقين قد تنازلت عن الحق الخاص لها في وقت سابق، وقرر الأب والأم التنازل عن حقهما الخاص لوجه الله تعالى رافضين الدّية، فيما رفضت أسرة الشقيقين الآخرين اللذين توفيا في الحادث التنازل وأصرت على رقبة "أبو كاب"، وأكدت أسرة الشابين الشقيقين أنها لا تقبل التنازل وأنها تطالب بالقصاص منه، حيث تسبب في وفاة ابنيهما وهما في عمر الزهور. وقد تحقق لها هذا المطلب.
وتعود تفاصيل الحادثة عندما أغرى المفحط "أبو كاب"، وهو من أشهر المفحطين في جدة الشبان الثلاثة بالصعود معه من كورنيش جدة، وحتى أقصى شمال جدة في أحد المخططات، حيث تشتهر بظلمتها لعدم وصول الكهرباء إليها، وذلك لممارسة التفحيط وعمل حركات بهلوانية خطرة، وكان يسير بسرعة جنونية قبل أن تصطدم سيارته وتنقلب، لينجو من الحادث، فيما توفي مرافقوه الثلاثة.