ملاك الماشية في حفر الباطن: فوضى الأعلاف دمرت تجارتنا

ملاك الماشية في حفر الباطن: فوضى الأعلاف دمرت تجارتنا

طالب ملاك الماشية وشاحنات نقل الشعير ووكلاء التوزيع المعتمدون في حفر الباطن والمستهلكون من مربي المواشي والأغنام الذين يتجمعون يوميا في سوق الأغنام على مساحة تقدر بـ 60 ألف متر مربع، يؤمها 100سيارة نقل كبيرة و50 سيارة نقل متوسطة وأخرى صغيرة في حركة دؤوبة يباع فيها ما بين 50 و60 ألف كيس من الشعير يوميا، بضرورة اهتمام المسؤولين ومعالجة معاناتهم التي يواجهونها من ضيق مساحة البيع ووقوف الشاحنات المحملة بالشعير بصورة فوضوية، وكذلك المستهلكين، الذين يبتاعون وينقلون أكياس الشعير حسب حاجتهم بواسطة سيارات النقل الواقفة بصورة عشوائية.
وتشكل الساحة غير المسفلتة معاناة أخرى لمرتادي السوق، التي يثار فيها الغبار سواء من الرياح أو حركة المركبات، حيث يواجه المتسوقون والبائعون الغبار والأتربة المتطايرة، إلى جانب حرارة الشمس صيفا، التي تسبب الاختناق وتصاعد حالات الربو وضيق التنفس والحساسية، وما يفاقم المشكلة أيضا أن أغلب المتعاملين في السوق من كبار السن الذين كثيرا ما يتعرضون لمخاطر عدة، يتم نقلهم على أثرها إلى المستشفيات، كما يتسبب هطول الأمطار شتاء في إعاقة حركة المركبات وتصبح الساحة مستنقعات تنبعث منها الروائح النتنة، وتتكاثر فيها الحشرات الضارة وخاصة البعوض الناقل للأمراض سواء للحيوان أو للإنسان، إضافة إلى افتقارها إلى المياه الصالحة للشرب وعدم وجود المرافق الصحية.
"الاقتصادية" التقت أحد مربي المواشي، الذي أوضح أن هذه المعاناة يمكن أن تزول في حال طرحت بلدية حفر الباطن هذه الساحة للاستثمار بعد تنظيمها وتقسيمها إلى مواقع للتأجير برسوم رمزية مشجعة ويتحمل مسؤولية نظافتها المستثمر مستقبلا، إضافة إلى التنظيم والأمان من السرقات التي يواجهونها باستمرار لعدم وجود ما يمنع أصحاب النفوس الضعيفة من استلاب حقوق الغير بدون وجه حق، لكون هذا الموقع مفتوحا بدون حواجز مانعة وعدم وجود الإنارة الكافية وندرة الدوريات الأمنية، ولتوفير الفائدة للمواطنين والبلدية على حد سواء، مع توفير الخدمات الأمنية والصحية المطلوبة. ويضيف مربو المواشي أن بالإمكان استحداث مواقع خدمية أخرى ثانوية على هامش السوق كالبوفيهات والمطاعم وبيع المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها، وإلزام المستأجرين بالمحافظة على النظافة والتنظيم وإظهار الموقع بصورة حضارية متطورة.
من جانب آخر يعاني البائعون والمستفيدون من سوق الأعلاف الخضراء، التي يتواجد فيها يوميا 50 شاحنة لنقل البرسيم، حيث يفتقر الموقع أيضا إلى أبسط وسائل السلامة لكونه على أرض مكشوفة، فالمعاناة تبدأ من الأضرار التي تصيب الناس المتعاملين والمتسوقين لمواجهتهم الغبار والأتربة المتطايرة من سرعة الرياح وحركة المركبات وكذلك حرارة الشمس صيفا وفي الشتاء من برودة الجو القارسة ومن هطول الأمطار، وما ينتج من عوامل الطبيعة وما تسببه الأمطار من مستنقعات تعوق حركة المركبات وتضر المعروض من الأعلاف، سواء البرسيم أو التبن مما يسبب تدني قيمته وجودته, فهم يناشدون المسؤولين الاهتمام بهذا الموقع الحيوي، الذي يوفر الأعلاف لمربي الأغنام والماعز والإبل في أكبر منطقة رعوية لتربية وتسويق المواشي، حيث يتعرض مرتادو السوق إلى أخطار الحرائق والسرقات، الأمر الذي يستوجب استثمار هذا الموقع وتنظيمه، وفق آلية حديثة ومتطورة ليكون عاملا مساعدا لحفظ أموال المواطنين من السرقات والتلف بتوفير وسائل السلامة والمطالبة بفتح مركز للدفاع المدني وتكثيف الدوريات الأمنية، إضافة إلى الاستفادة من الخدمات الاستثمارية، التي يمكن إيجادها لتصبح سوقا منظمة ذات هيئة حضارية، إضافة لكونها تقع على طريق دولي يربط المنطقة الشرقية بالشمالية وخط دولي متجه إلى الكويت.

الأكثر قراءة