شركات المؤشر تقود السوق لأعلى مستوى خلال العام وانتظار معظم الشركات

www.alfowzan.com

أغلق المؤشر العام للسوق كاسبا ما يقارب 554 نقطة مرتفعا عن الأسبوع الذي قبله بما يقارب 7.55 في المائة، وبحجم تداول 49 مليار ريال وكميات تجاوزت 1.163 مليار سهم، هذه الارتفاعات في المؤشر والانخفاض في الكميات مبررها شيء واحد لا غير، وهو أن القطاع البنكي هو الحلقة الأسهل في رفع المؤشر السريع، باعتبار البنوك بنوكا "تجارية في معظمها" ومؤثرة في المؤشر العام بقوة "الراجحي" و"سامبا" و"الرياض" و"ساب"، والبنوك غير الإسلامية لن تجد مقاومات في الارتفاع باعتبار عدم شعبيتها أو وجود ملاك بكثرة كما هو "الراجحي"، لذا تم التركيز على "سامبا" الحلقة الأضعف للارتفاع لعدم وجود مقاومات وبالتالي سهولة الارتفاع مع وجود قوة شراء، وبدأ بنك سامبا الذي ارتفع الأسبوع الماضي بما يقارب 19 في المائة و"الجزيرة" 16 في المائة، و"الراجحي" ما يقارب 11 في المائة و"سابك" المرتفع ما يقارب 2.43 في المائة و"الاتصالات" المرتفع 5.77 في المائة وأخيرا "الكهرباء" المرتفع 4 في المائة تقريبا، هذه الارتفاعات في أسهم المؤشر العام (يضاف إليها بنك الرياض وبعض الشركات) أسهمت في رفع المؤشر لمدة سبعة أيام متواصلة بلا توقف، وقاد كل ذلك بتركيز أكثر القطاع البنكي، إذ بدأها "سامبا" ثم أكمل "الراجحي" وبقية البنوك ثم "الاتصالات" و"سابك". السؤال الآن: ما المبررات أو أسباب هذا الارتفاع السريع خلال أسبوع 553 نقطة أي ما نسبته 7.55 في المائة وهو ما لم يحدث منذ آب (أغسطس) 2006 أي سبعة أشهر؟ نضع هناك تحليلات ووجهات نظر يمكن أن تفسر ما حدث ولا يعني أنها هي فقط على إطلاقها في ظل أن ليس هناك إعلانات تفسر هذه "السرعة والتسارع" في ارتفاع شركات بعينها كـ "سامبا" مثلا 50 في المائة خلال أسبوعين تقريبا، أو أن يكون هناك إعلانات لم تظهر على السطح. سأحاول تفسير ما حدث بناء على عدم وجود معلومات داخلية أو ما سيعلن مستقبلا إن وجد.
أولا، أهمية الاستحقاقات من الأرباح أو المنح للقطاع البنكي خصوصا (الراجحي والجزيرة لديهما أرباح ومنح تستحق في آذار (مارس) المقبل) وهذا يدعم القطاع البنكي مع توزيعات أرباح قريبة مثلا بنك الرياض في 28 من هذا الشهر الميلادي، وأسعار مغرية كما قلنا كثيرا إنها أسعار استثمارية، وكانت جاذبة بكل المقاييس، إذاً هي المنح والأرباح وقرب استحقاقتها.

ثانيا، إن الارتفاع "قد يسبق، توقعات بطرح اكتتابات جديدة خاصة "كيان البتروكيماوية" التي ستطرح خلال الربع الأول كما أعلن رسميا، وهي ستطرح ما تفوق قيمته ستة مليارات ريال للاكتتاب العام وهذا له دور مهم في تأثيره على السوق، لذا نضع احتمال أن أي إعلان قريب لـ "كيان" خلال الأسابيع المقبلة كما متوقع، سيضع المؤشر العام عند مستوى جيد ومرتفع مقارنة بوضعه قبل أسبوع وأسبوعين، وبالتالي فلو حدث الانخفاض سيكون بالعودة للمستويات التي انطلق منها أقل أو أعلى منها، فيحافظ المؤشر على توازنه.
ثالثا: إن المستثمرين حين وجدوا متوسط المتحرك (50 يوما) إشارة إيجابية لأي سهم أو المؤشر العام، أن يقترب منه، فهي تعني قوة أكبر للسهم أو المؤشر إذا تجاوز المتوسط المتحرك لـ 50 يوما مرتفعا، وفي ظل هذه الأوضاع وأقصد بها الانخفاض في كل المؤشرات تقريبا، فتجاوز "سابك" و"الراجحي" وبنك الرياض و"سامبا" وقطاع البنوك بمجمله تجاوز 50 يوما، وتجاوزها في "سابك" عندما كان 103.50 ريال تقريبا وهي إشارة إيجابية، قطاع الاتصالات لا يزال لم يقطع مرتفعا 50 يوما فهو عند سعر 78.50 ريال. هذه المؤشرات الإيجابية ضمن مؤشرات أخرى مهمة دعمت توجه المستثمرين للشراء باختراق المتوسط المتحرك، خاصة "سابك" التي اخترقت هذا المتوسط من 103.50 وهي تغلق الأربعاء عند 115.75 ريال.
رابعا وأخيرا: إن انهيار السوق عام 2006 بدأ في الثلث الأخير من شباط (فبراير)، والآن التاريخ يعيد نفسه من جديد كوقت، فيكون توجه المستثمرين والمتداولين بذكرى هذا التاريخ كحاجز نفسي مهم تجاوزه وألا يتكرر الأسوأ، أو السوء في السوق من جديد، وأن تجاوز هذا التاريخ بارتفاعات أو تسجيل ارتفاعات مقياس مهم للبقية من العام، فيكون الاتجاه هو تأكيد قوة السوق "وفق وجهة نظرهم أي المشترين والمستثمرين وحتى المضاربين" إن السوق قادر على عبور هذه الفترة من التاريخ أي شباط (فبراير) بارتفاع أو مكاسب أيا كانت، وأن يتجاوز هذا الحاجز النفسي الزمني.
طبعا هذه الفرضيات الأربع لا يعني لا يوجد غيرها، ولكن بنيت على أساس عدم وجود أي معلومات أو إعلانات جوهرية، فهي تفسيرية تقبل الخطأ قبل الصواب، ويفترض نأخذ فرضية واحدة أو فرضيتين أو جميعها، ولكن الشيء المؤكد أن الأسابيع المقبلة ستوضح أي فرضية هي الأقرب.

لماذا بقية الشركات المتوسطة والصغيرة والمضاربة لم ترتفع؟
سؤال ردده الكثير وطرحه الأغلبية، تفسيرها هو، أن هناك علاقة عكسية بين أسهم المؤشر العام حين ترتفع مع أسهم المضاربة أيا كانت، فهي تتوقف، وثانيا، سيستفيد المضاربون من الارتفاع بأن المتداولين يتخلصون من أسهمهم الصغيرة أو المضاربية ويتوجهون لركوب موجة الصعود مع الأسهم القيادية فيلتقط المضاربون أسهمهم بدون رفع للسهم، بل توقف عند دعم أساسي والتقاط الكميات والسيطرة تكون أكبر، ثالثا إن المضاربين يدركون أن أسهم المؤشر سريعة التوقف فهي لا تواصل الارتفاع كما هي أسهم المضاربة، لذا ينتظرون توقف ارتفاعها، ثم استقرار المؤشر وأسعار القيادي أو حتى حصول جني أرباح مقدر، ثم تبدأ مرحلة جديدة لأسهم المضاربة من تفاعل يأتي بعد القيادي، وكأنه يقدم الضوء الأخضر لها.

الأسبوع المقبل
نحتاج تأكيدا لهذه المكتسبات للمؤشر العام حين حقق 553 نقطة مقارنة بالأسبوع الماضي، لذا أضع أهمية القطاع البنكي والدور الذي قام به في الارتفاع، هل سيصمد بالحفاظ عليها أم لا، وسنوضح ذلك فنيا كما هو مرفق بالرسم، كذلك أهمية دور بقية أسهم السوق، هل سيكون هناك تبادل أدوار باستقرار أسهم المؤشر وبداية أسهم الاستثمار المتوسطة والمضاربة بأخذ نصيبها من الارتفاع، وهذا مرهون بمدى صموده بهذه المكتسبات، وأعتقد يجب الأخذ بالاعتبار أن المكررات الربحية الآن تتجاوز 15 مرة في السوق وهي تتصاعد بسرعة كبيرة، ويجب ألا يكون هناك اندفاع، بل وضع أسس تحليلية مالية أساسية وفنية تحديد الدخول المناسب في سهم من أسهم السوق. أعيد التأكيد على أهمية قوة المكتسبات التي تحققت في المؤشر ومدى صمودها عند مستويات دعم أساسية سأضعها مرفقة في الرسوم الفنية.

التحليل الفني للسوق

المؤشر العام للسوق والمتوسطات
الرسم هنا "المؤشر والمتوسطات" أنه تجاوز متوسط 21 يوما "اللون الأحمر" ومتوسط 50 يوما "الأخضر" وهذا إيجابي، لكن ما يجب الأخذ به هو أن مؤشرات s.o وrsi وmfi فهي الآن وصلت إلى مستويات مرتفعة، وقد تستمر بالارتفاع نسبيا لكن ليس بمستوى المرحلة السابقة أو المسافة بها، لذا أركز هنا على بقاء المؤشر أعلى من هذه المتوسطات التي تعني مزيدا من القوة للمؤشر العام وأن يكون موجة صاعدة هادئة ومتماسكة وهو التحدي المقبل.

المؤشر العام والأشكال الفنية
المؤشر هو كسر مثلث هابط، وسجل الآن ترندا صاعدا بعد مسار هابط، ونلاحظ هنا المسار والترند الهابط، بدأ يحقق ارتفاعا "ترند صاعد داخلي"، ولكن نحتاج الوصول إلى 8.420 نقطة تقريبا، حتى نكسر صعودا الترند الهابط "اللون الأزرق العلوي" وحين يتحقق يكون السوق سجل خروجا من المسار الهابط ويحتاج إلى تأكيد من خلال حجم وقيمة التداول والوقت الكافي للثبات والاستقرار، وأعتقد أننا نتجه إليه، ولكن ليس بالضرورة خلال أيام قليلة بل كل ما طال الوقت ووصلنا إليه، يكون أفضل حتى يكون شكلا أساسا قويا. واضح من المسار "الخطين الأزرقين" أنه يسير في هذه القناة، ويحتاج إلى ما يقارب 550 نقطة تقريبا للوصول إليها أي الخروج من المسار الهابط.
مستويات الدعم الآن هي كالتالي "7208 (23.60 فيبو) ثم 7428 (38.20 فيبو) ثم 7563 (50 فيبو وهي مهمة هنا)" والمقاومة الآن عند "7969 ثم 8257".

القطاع البنكي أسبوعي
واضح أن القطاع البنكي انطلق بقوة شرائية كسر معها المثلث الهابط وهي لأول مرة تحدث، وهي حدثت في القطاع الصناعي الأسبوع الماضي، والمؤشر الأسبوعي يوضح أن القطاع البنكي هو في مرحلة البداية في الصعود، ويجب أن ندرك أنها لن تكون ارتفاعات بدون التقاط أنفاس أو جني أرباح، وأن الأهمية هنا الآن أننا فوق متوسط 50 يوما ويجب أن يكون مؤشر الإيجابية هو الصمود فوق هذا المتوسط "وهو مهم" وأن هناك تنامي كميات وأيضا ارتفاع وهذا مؤشر إيجابي حتى الآن، وأن مؤشر rsi الآن عند مستوى 42، وهذا مؤشر إيجابي فيما لو استقر عند هذا المستوى أو أعلى، وستكون السلبية أكبر إن كان ارتفاع للمؤشرات سريعا وخلال فترة وجيزة، لكن رد الفعل السلبي سيكون أقسى وأصعب.

القطاع الصناعي أسبوعي
استمر القطاع الصناعي بأداء إيجابي، بقيادة "سابك" و"سافكو"، ولكن الملاحظة السلبية نسبيا هي انخفاض الكميات ولكن يفسر ذلك على أن المضاربة كانت في القطاع الصناعي في أسهم المضاربة كانت مستقرة ولم تتفاعل مع المؤشر العام. ولكن بصورة عامة ظل القطاع الصناعي إيجابيا، والمؤشر الفني إيجابي كمتوسط أيضا، ويظل القطاع الصناعي ترتكز قوته في سهم "سابك"، الذي لديه الآن مقاومة عند 116 ريالا، ودعم 109.50 ريال وسنرى الأسبوع المقبل أين سيكون الاتجاه في القطاع وأحجام التداول.

قطاع الخدمات أسبوعي
قطاع الخدمات الذي يغلب عليه المضاربة، انخفضت كميات التداول طبعا بأثر مباشر في غياب "أنعام القابضة" التي كانت قائدة كميات التداول في القطاع والسوق، لهذا لا يقاس على القطاع الآن انخفاض الكميات حتى تمر فترة زمنية لكي تكون الكميات تعكس القطاع. القطاع الآن لديه مثلث هابط مستمر منذ الصيف الماضي، وهو الآن وصل "لرأس" المثلث وسنرى أي منحى سيتجه إليه مؤشر القطاع الخدماتي، وإن كنت أرجح عدم الهبوط باعتبار بقية المؤشرات الفنية هي في مستويات متدنية جدا، وبالتالي الاستقرار أو الارتفاع النسبي هو الأقرب، وأتحدث عن قراءة أسبوعية لا ليوم واحد بالطبع. خاصة أن مؤشر rsi عند مستوى 42 وبقية المؤشرات المنخفضة.

قطاع الكهرباء أسبوعي
سجل ارتفاع يقارب 4 في المائة، وأيضا قطاع الكهرباء يحتاج إلى الخروج من رأس المثلث إيجابيا، لكي يمكن القول إن القطاع بدأ يتجه إيجابيا، رغم أن كل المؤشرات منخفضة جدا، ولكن عقبة قطاع الكهرباء كميات كبيرة ونسبة تذبذب ضيقة جدا، وسنرى ما سيحققه الأسبوع المقبل أو الذي يليه من تفاعل مع المؤشر قطاع الكهرباء.

قطاع الاتصالات أسبوعي
هو القطاع الذي لم يتجاوز حتى الآن 50 يوما، وأقصد به الشركات القيادية، فالاتصالات السعودية لم تتجاوزه حتى الآن، رغم الإيجابية التي حققها في الارتفاع خلال الفترة الماضية، مؤشر قطاع الاتصالات لديه مقاومة عند 2845 نقطة، ويحتاج تجاوزها لكي يستعيد خسائره التي حققها بسبب كسره المثلث الهابط سلبا. ومتى استقر قطاع الاتصالات فوق سعر 73 ريالا لشركة الاتصالات، كان ذلك عامل دفع مهما، ولعل رفع "اتحاد الاتصالات" هو أسهل من رفع الاتصالات السعودية، فكأن رفع "اتحاد الاتصالات" هو الدافع والمحرك للاتصالات السعودية، رغم أن الاتصالات السعودية تستحق قيمة أفضل نسبة لتوزيعات الأرباح التي توزعها.

قطاع التأمين أسبوعي
حققت شركة التعاونية، ارتفاعا كبيرا، وفجوة سعرية، نتيجة توزيع الأرباح "10 ريالات للسهم" وحددت الجمعية العمومية في الثالث من آذار (مارس) المقبل، وبهذا تصبح التعاونية الأعلى ربحية على السهم توزيعا، ورغم أن المؤشرات الفنية مرتفعة، إلا أن محفز الربحية الذي سيوزع يبرر هذه الارتفاعات، ولا يتوقع أن ينخفض بصورة أساسية وكبيرة، لأن التوزيع للأرباح يعادل رأس المال، وبهذا ليست كل فجوة سعرية تعتبر سلبية في حال محفزات جوهرية وأساسية وإيجابية.

الموقع الخاص
وردتني تساؤلات كثيرة عن الموقع، وأقول سيكون أرشيفا لكل ما كتبت من سنوات، وتحليل أسبوعي ويومي للسوق ، وستمثل رأيي الشخصي، ولن يكون منتدى حواريا نهائيا، ولا يوجه أي أحد ببيع أو شراء ففيه رأي ووجهة نظر، وسيكون مجانا، فليس هناك أي هدف ربحي كما تصور البعض أو أي رسم قد يفرض، فهي خدمة للقراء فقط لا غير، والمراسلة تتم من خلال الموقع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي