الكشف عن مقبرة حامل الختم الملكي من عصر فرعون التوحيد "أخناتون"
أعلن المجلس الأعلى للآثار المصري أمس، أن البعثة الهولندية العاملة في سقارة عثرت على مقبرة حامل الختم الملكي التي ترجع إلى عصر فرعون التوحيد أخناتون (1372 - 1355 قبل الميلاد).
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس الذي عاد من رحلة علاجية أخيرا، إن "هذا الكشف الذي قامت به البعثة الهولندية برئاسة مارتن رافن في منطقة سقارة يعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية، خصوصا أن المقبرة تخص حامل أختام الملك "بتاح ام ويا". وكذلك لأنها "أكدت وجود مقابر لكبار رجال الدولة في عصر الملك أخناتون بعد أن كانت البعثة نفسها قد عثرت قبل بضع سنوات على أول مقبرة تعود لهذا العصر، عندما كشفت عن مقبرة كاهن معبد آتون في العمارنة ومنف "مري نيت".
والمقبرة كما يصفها مدير عام قطاع الآثار الفرعونية في المجلس صبري عبد العزيز "بدأ بتشييدها حامل الختم ولكن ابنه "حو" قام بإكمال المقبرة، حيث وجد نصا يشير إلى ذلك، وإلى تولي ابنه مناصب والده، بعد رحيله منها لقب الكاهن إلى جانب لقب حامل الأختام".
والمقبرة تم تشييدها من الطوب الطيني وتتكون من فناء مفتوح ومحاط برواق من الأعمدة وتنتهي بثلاث مقصورات، وعلى حوائط المقبرة نقوش تمثل صاحب المقبرة ومناظر تقديم القرابين.
وشدد عبد العزيز أن "الكشف عن هذه المقبرة وعن مقبرة كاهن منف والعمارنة في المنطقة، يؤكد وجود معبدا للديانة الأتونية في سقارة، إلى جانب معابدها في تل العمارنة في عصر الملك أخناتون".
من جهته قال مدير آثار منطقة سقارة أسامة الشيمي إن "أهم ما يميز نقوش المقبرة تضمنها صور الحياة اليومية التي تمثل الفن الأتوني السائد آنذاك، ومن أطرف المناظر التي تعد من المناظر التحليلية النادرة منظر يمثل بعض القردة وهي تلتقط البلح وتقوم بأكلها".
هذا وقد بدأت البعثة الهولندية في التسعينيات عملها في منطقة سقارة متخصصة في البحث عن آثار الدولة الحديثة التي تبدأ مع الأسرة الثامنة عشرة.