اللوحات الفنية في المساكن: المصممون يهتمون بألوانها والفنانون بقيمتها
اللوحات الفنية في المساكن: المصممون يهتمون بألوانها والفنانون بقيمتها
الاهتمام بالفن التشكيلي في داخل المنزل السعودي يعتبر جديدا على مسكن الأسرة السعودية. وأصبح العديد من الأسر تهتم بهذا الجانب بشكل متزايد.
"الاقتصادية" في تقريرها لهذا الأسبوع تستعرض هذا الجانب الذي يعتبر من العناصر الهامة في ديكور المسكن السعودي الحديث. يقول المهندس المعماري عبد العزيز العساف "كانت الأسرة السعودية في القديم تهتم بتزيين منزلها بالأدوات المنزلية المصنوعة من سعف النخيل والسلال وكذلك الأسلحة التي تفتخر بها وكذلك النقوش التي تزين المنزل القديم التي تقوم بها الأسرة وربة البيت، وكانت هذه الأعمال تضفي جمالا أخاذا على المسكن الذي يبنى عادة من الطين أو الحجر. ولكن بعد فترة الطفرة تغيرت التصاميم وشكل البناء وأساليبه وأصبحت المساكن أكبر مساحة وأكثر تعقيدا، وغدت عملية البناء تتم بواسطة المهندسين والمقاولين ومصممي الديكور الذين حاولوا أن يقدموا أفكارهم حسب دراساتهم وثقافاتهم المختلفة".
أما السيدة سلوى الزهراني فتقول "تجميل المسكن بالتحف والإكسسوارات هواية جميلة ومحببة إلى النفس وأنا أحب أن أقوم برسم اللوحات والأعمال الفنية بنفسي. وهذه الهواية تضفي بعدا جماليا على المنزل وتشغل ربة البيت بتجميل منزلها، وأنصح السيدات بالاهتمام بهذا الجانب". أما سارة محمد وهي مصممة ديكور داخلي فترى أن وضع اللوحات الفنية يجب أن يكون في نسق معين وترتيب، إذ إن وضع وتنسيق تلك اللوحات على الحائط كما في الصور عملية ليست بالسهلة".
وتقول المصممة سارة إن الجانب الفني للوحة الفنية مهم ومؤثر في التصميم الداخلي وهو مكمل للأثاث والديكور، ويجب أن يكون متناسقا من حيث اللون والحجم والتوزيع، ليكون التصميم الداخلي محققا للغرض. لكن الفنان التشكيلي عبد الرحمن الصادق يختلف في ذلك ويقول إن الاهتمام بالأعمال الفنية ما زال متأخرا إذ إن العديد من الأشخاص ينظرون إلى العمل الفني باعتباره قطعة من قطع الأثاث التي توضع على الحائط دون اعتبار للقيمة الفنية للعمل الذي يرون أنه لا بد أن ينسجم مع ألوان الحائط والستائر والأثاث وهذه النظرة هي نظرة غير سليمة. إن التقدير للفن التشكيلي يجب أن ينصب على قيمة ذلك الفن ولن يكون الفن التشكيلي تحت سلطة مصممي الديكور وباعة الأثاث.
"الاقتصادية" تعتقد أن تجميل المسكن السعودي مازال في بداياته وبحاجة إلى الكثير من الوقت للوصول إلى التنسيق والانسجام لتصميم الداخلي الحديث للمسكن السعودي.