طريقة جديدة للوقاية من مخاطر إصابة النساء بأمراض القلب والشرايين

طريقة جديدة للوقاية من مخاطر إصابة النساء بأمراض القلب والشرايين

أوصى باحثون أمريكيون باعتماد جملة من العوامل الجديدة لتحديد مخاطر إصابة النساء فوق سن الـ 45 بأمراض القلب والشرايين ستسهم في تحسين جهود الوقاية، كما جاء في دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.
وقال الباحثون في مقالة مرافقة للدراسة إنه ينبغي توسيع المعايير المعتمدة
لتشخيص وتحديد مخاطر إصابة النساء بأمراض القلب لتشمل التاريخ العائلي وتحديد مستوى بروتين سي - التفاعلي في الدم، والمرتبط بالإصابة بالتهابات الأوعية الدموية.
واستطلعت الدراسة التي نشرت في عدد 14 شباط (فبراير) لمجلة الجمعية الطبية الأمريكية 35 عامل خطورة لدى 24558 امرأة كن في صحة جيدة وفي الخامسة والأربعين من العمر على الأقل لدى بدء الدراسة التي تابعتهن على مدى عشر سنوات.
وقال معدو الدراسة ومن بينهم أطباء من مستشفى برايام لأمراض النساء في بوسطن، ماساتشوستس، إنه "من خلال اتباع معايير جديدة للكشف عن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين تم تصنيف 40 إلى 50 في المائة من النساء في مستويات الخطورة الدنيا والمتوسطة والعليا.
وأطلق على النموذج المعتمد اسم "نموذج رينولدز لتحديد درجة الخطورة"، وهو يضع في الاعتبار عمر المرأة وضغط دمها، وإن كانت مدخنة أم لا، ومستويات الكولسترول، وتاريخها العائلي بالنسبة للإصابة بانسداد عضلة القلب قبل سن 60 سنة، ومدى حساسيتها لبروتين سي-التفاعلي.
وقال معدو الدراسة إن تطبيق النموذج الجديد ستكون له انعكاسات مباشرة على جهود الوقاية من أمراض القلب والشرايين.
وتشكل أمراض القلب السبب الأول للوفيات لدى النساء والرجال في الولايات المتحدة، لكن نحو 20 في المائة من النساء اللواتي يعانين من مشكلات في القلب ليست لديهن أعراض الخطورة المعتادة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو التدخين، أو السكري، أو ارتفاع الكولسترول كما قالت الدراسة. وبالمقابل، فإن الكثير من النساء اللواتي لديهن عوامل الخطورة المعتادة، لا يعانين من مشكلات في القلب.
وفي حين تطور فهم أمراض القلب والشرايين بصورة كبيرة خلال نصف قرن، لم تتغير المعايير المعتمدة لتوقع مدى خطورة إصابة النساء بهذه الأمراض عما كانت عليه قبل أربعين سنة.
وأكد الباحثون على ضرورة تعديل عوامل الخطورة المعتمدة وبسرعة بالنسبة للنساء اعتمادا على نتائج الدراسة.
وقال روجر بلومنتال من كلية طب جون هوبكنز في بلتيمور، مريلاند، "هذه أفضل معطيات متوافرة لتشكل دليلا نتبعه لتقييم الحالة الصحية لمريضاتنا".
وأضاف "على الأطباء أن يعتمدوا عوامل الخطورة هذه عندما يوصون بإجراء الفحوصات أو يتخذون قرارا يتعلق بتطور صحة المريضات ومدى فرص إصابتهن بمرض في القلب أو الشرايين".

الأكثر قراءة