الطفل المضطرب حركيا .. عالجوه بالعقاقير والتهيئة النفسية
الطفل المضطرب حركيا .. عالجوه بالعقاقير والتهيئة النفسية
يعتبر النشاط الزائد أو فرط الحركة من الاضطرابات الحركية المنتشرة بكثرة بين الأطفال، ويظهر فيما بين سن ثلاثة سنوات إلى عشر سنوات ويبلغ ذروته في سن الثامنة إلى العاشرة من العمر، وقد يستمر الاضطراب إلى سن الطفولة المتأخرة (12 سنة) وقد يمتد حتى سن البلوغ، وتشيع المشكلة بين الأولاد أكثر من البنات.
وكي يتم احتواء تلكم المشكلة، يقول صابر العابد اختصاصي نفسي إن هناك أسبابا عصبية للمشكلة مثل (نقص في الناقلات الكيميائية في المخ) ونفسية (سوء الجو الأسري) واجتماعية (الوراثة).
وتابع: تظهر تلك الاضطرابات الحركية في المواقف المختلفة مثل البيت والمنزل والمدرسة خاصة إذا كان الموقف يتطلب انتباها زائدا وتركيزا على شيء معين كشرح الدرس، أو الإنصات إلى كلام الوالدين من نصح وإرشاد وأوامر في البيت، ولعل أبرز الأغراض في الاضطرابات الحركية هي فشل الطفل في التركيز على شيء ما لمدة كافية، إذ يتشتت انتباهه وينشغل بالتالي بأشياء أخرى بعيدة عن الموضوع الأصلي أو الحالي الذي يتطلب منه الانتباه، إلى جانب السرعة والعشوائية وسوء التخطيط أثناء العمل الذي يقوم به أو اللعب، كذلك يجد صعوبة في ترتيب نشاطه أو انتظار دوره للإجابة في الفصل أو اللعب في الحديقة وأماكن لعب الأطفال وغيرها، أيضا يلاحظ على الطفل كثير الحركة والكلام ولا يكاد يهدأ أو يجلس في مكان واحد فيلعب على الكرسي ويتحرك هنا وهناك ويسبب الضوضاء للجالسين وقد يؤذي نفسه وأيضا ينتقل من نشاط إلى آخر دون إكمال النشاط السابق مع كثرة الحركة أثناء النوم.
وأوضح أن علاج تلك المشكلة يجب أن يكون بالعلاج الطبي بالعقاقير التي تنشط مراكز معينة في المخ، كذلك العلاج النفسي الذي يهدف إلى إزالة عوامل الإحباط الأسرية وتهيئة الظروف المنزلية الملائمة للأطفال التي تساعد على التقليل من حدة الأعراض، كما يفترض إحاطة المعلمين بالمشكلة للتعامل مع الطفل بما يناسب الموقف.