محام يطالب بتطبيق حد الحرابة على هالة سرحان

محام يطالب بتطبيق حد الحرابة على هالة سرحان

أعلن المحامي الإسلامي نبيه الوحش لوكالة فرانس برس أمس الاثنين أنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام المصري طالبه فيه بإقامة "حد الحرابة" على الإعلامية هالة سرحان بعد أن تعرضت في برنامجها التلفزيوني لقضية الدعارة في مصر.
وحد الحرابة الذي يطالب به الوحش يتمثل في "قطع اليد والقدم من خلاف (اليد اليمنى والقدم اليسرى أو العكس) والصلب".
وأكد الوحش أن "إقامة هذا الحد واجب شرعي وقد نص عليه القرآن الكريم في مواجهة هؤلاء الذين ينشرون الفحشاء". مضيفا "تأتي مطالبتي بإقامة الحد على هالة في حال ثبت أنها فبركت هذه الحلقات التي بثت في (شباط) فبراير" على قناة "روتانا".
وأشار إلى أن "النائب العام استجاب للطلب وطلب ضبط وإحضار شرائط الحلقات التي بثت مع الأشرطة التي تم بثها أمس واليوم (الاثنين والثلاثاء) حول الموضوع نفسه".
وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود أمر بفتح تحقيق قضائي مع الإعلامية هالة سرحان إثر بلاغين من المحاميين نبيه الوحش وأحمد إبراهيم اتهما فيه هالة سرحان "بفبركة حلقات برنامجها عن الدعارة".
فقد اتهم برنامج "90 دقيقة" الذي تبثه قناة "المحور" المصرية المملوكة لعدد من رجال الأعمال هالة سرحان بـ"تزييف وفبركة هذه الحلقات" واعتبر بعض المشاركين فيه أن "بث حلقات لفتيات يعملن في مجال الدعارة أمر مسيء لمصر ولسمعتها".
واحضر برنامج المحور ثلاث فتيات قيل إنهن شاركن في برنامج "هالة شو"على أساس القيام بتمثيل أدوار عاهرات مقابل الحصول على مبلغ 400 جنيه مصري (نحو 80 دولارا)، مع وعد بالعمل في قناة روتانا".
في المقابل، أكدت مصادر مقربة من معدي برنامج "هالة شو" أن "الحلقات تم تصويرها مع فتيات يعملن في الدعارة فعلا".
كما أكدت الصحافية في جريدة الأهرام الرسمية مشيرة موسى التي كانت من المشاركين في التعليق على أحاديث الفتيات في البرنامج أن "البرنامج استند إلى وقائع حقيقية".
ورفضت مشيرة موسى الاتهامات التي وجهت إلى البرنامج بالدعوة إلى الانحلال الأخلاقي ورأت فيه "دعوة للأهل للاهتمام ببناتهن ومراعاتهن إلى جانب ضرورة العمل على معالجة أسباب ظاهرة الدعارة في مصر".
وقال مصدر مقرب من روتانا إن "محاولة تكذيب ما جاء في البرنامج يأتي ضمن سياسة الدولة في الهجوم على الإعلام ومنع الصحافة المرئية والمسموعة والمقروءة من نقل الحقيقة".
واعتبر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن ذلك "يأتي ضمن صراع السلطة مع الإخوان المسلمين والمزايدة عليهم بفتح صراع ضد البرنامج الذي يعرض لظاهرة يعرفها القاصي والداني في مصر ويعرفها أيضا رجال الأمن الذي يلقون القبض على عشرات الشبكات المتخصصة في الدعارة".
كما أرجع هذا الهجوم إلى "إشارة بعض الفتيات اللاتي ظهرن في البرنامج إلى أنهن يدفعن أموالا لبعض ضباط الشرطة".
من جهتها، رأت الناقدة علا الشافعي أن "إعلامية بمستوى هالة سرحان المعروفة على صعيد العالم العربي لن تعرض مصداقيتها لمثل هذه الفبركة".
وتساءلت "هل يمكن أن تقبل أي فتاة القيام بدور مومس مقابل مبلغ تافه كهذا، وكيف تقوم إعلامية ذكية مثل هالة سرحان بوضع نفسها تحت ابتزاز فتيات يمكن أن يقبلن بتمثيل مثل هذا الدور؟".

الأكثر قراءة