انعدام الأمن يعرقل تطهير المواقع الملوثة في العراق
قالت وزيرة البيئة العراقية، إن حكومة بلادها حددت مئات المواقع الملوثة التي تمثل مخاطر صحية جسيمة غير أن انعدام الأمن وعدم وجود التمويل يعوقان محاولات تطهيرها.
وفي الوقت الذي تجتاح فيه أعمال العنف البلاد يكافح النشطاء للفت الانتباه إلى الأضرار البيئية التي نجمت عن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 وحرب الخليج في عام 1991 والنفايات الناجمة عن الصناعة التي عانت خلال سنوات العقوبات.
وقالت الوزيرة نرمين عثمان على هامش مؤتمر نيروبي "حددنا أكثر من 350 منطقة ملوثة من الدرجة الأولى تشمل كميات من المواد الكيماوية الخطيرة واليورانيوم المنضب."
وربط نشطاء مدافعون عن البيئة بين اليورانيوم المنضب الذي استخدم في الذخائر الأمريكية والبريطانية وبين ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في العراق وحالات الإجهاض بعد حرب عام 1991ودعوا إلى بدء حملات تطهير سريعة. غير أن الوزيرة العراقية قالت إن موظفيها يواجهون مخاطر من العنف أيضا، وإن هناك حاجة ملحة للتعامل مع أربعة مواقع ملوثة مهمة مثل موقع خان ضاري للبتروكيماويات غربي بغداد الذي أحرق اللصوص جزءا منه خلال الحرب في آذار (مارس) 2003، وكذلك منجم المشرق جنوبي الموصل، الذي يعد أحد أكبر مناجم الكبريت في العالم، والذي توقف أيضا عن العمل بسبب حريق وبسبب اللصوص في عام 2003 وساحة المخلفات العسكرية في العويريج في الضواحي الجنوبية لبغداد، التي لا تزال متراكمة وتحتوي على قنابل غير منفجرة وأجزاء من دبابات عراقية مدمرة.
وقالت الوزيرة العراقية "ندرس أيضا 25 موقعا من الدرجة الأولى للعمل بها بعد ذلك"، مشيرة إلى أن المهمة الكبرى الأخرى التي تلوح في الأفق تتمثل في القضاء على مستويات التلوث العالية في الأنهار ومياه الشرب التي تعاني من صعوبات ناجمة عن النقص في الكهرباء.