مشروع لتطوير سوق عربية مشتركة للمنتجات والتكنولوجيا الصديقة للبيئة

مشروع لتطوير سوق عربية مشتركة للمنتجات والتكنولوجيا الصديقة للبيئة

مشروع لتطوير سوق عربية مشتركة للمنتجات والتكنولوجيا الصديقة للبيئة

أطلق المنتدى العربي للبيئة والتنمية مبادرة هي الأولى من نوعها تدعو إلى تطوير سوق عربية مشتركة للمنتجات والتكنولوجيا الصديقة للبيئة، وإصدار تقرير سنوي لقياس التقدم الحاصل في الدول العربية في مجال تطبيق المعاهدات الدولية وتطور الأوضاع البيئية لديها، على أن يتطرق التقرير إلى مدى مساهمة المنطقة العربية في المساعي العالمية لحماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية للألفية الثالثة.
وكان المنتدى العربي للبيئة والتنمية قد عرض برامجه خلال الدورة الـ 24 لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب" والاجتماع البيئي الوزاري العالمي، اللذين عقدا الأسبوع الماضي في العاصمة الكينية نيروبي.
وجاءت هذه المبادرة في أول ظهور للمنتدى الذي يضم في عضويته جمعيات أهلية وخبراء وشركات خاصة ومراكز أبحاث ومؤسسات إعلامية، على المستوى العالمي، بعد حصوله على صفة منظمة دولية غير حكومية، ومنح مقر أمانته العامة في بيروت الحصانات والامتيازات المرافقة.
وأوضح آخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن العالم العربي يواجه، كبقية أنحاء العالم، الفرص والتحديات التي تطرحها العولمة، مشيرا إلى أن المنتدى العربي للبيئة والتنمية يأتي في هذا الإطار مبادرة رائدة تطلق خطوات جدية نحو تحقيق التنمية المستدامة في عصر العولمة، من خلال إطلاق طاقات المجتمع الأهلي والمستهلكين والشركات الخاصة والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية.
وقال شتاينر خلال مؤتمر صحافي حضره مجموعة من وزراء البيئة العرب ومسؤولي جامعة الدول العربية وممثلي هيئات المجتمع الأهلي المشاركين في الدورة: إن التقرير السنوي لتوقعات البيئة سنة 2007، الذي أطلقه برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يطرح بعض التحديات التي تواجهها المنطقة العربية، من الإدارة السليمة للمواد الكيماوية والحفاظ على الغابات ومصادر المياه، إلى الأثر البيئي للنزاعات المسلحة.
وعلى الصعيد ذاته أثنى الأمير تركي بن ناصر رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، على تنظيم المنتدى العربي للبيئة والتنمية الذي يسمح بشراكة القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي في برامج فعلية لرعاية البيئة.
ودعا الأمير تركي بن ناصر أعضاء المنتدى إلى المشاركة في نشاطات مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، مؤكداً ثقته بأن هذا التجمع البيئي العربي الجديد "سيقدم مساهمة قوية لدعم المساعي العربية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
إلى ذلك أعلن المنتدى العربي للبيئة والتنمية عن عدد من البرامج إلى جانب تقريره السنوي عن وضع البيئة العربية، وكان من بين هذه البرامج: المسؤولية البيئية للشركات، بما فيها الإنتاج الأنظف، والتوعية البيئية بالتعاون مع شبكات إعلامية إقليمية رائدة، والتربية والتشريعات البيئية.
من جهته خاطب نجيب صعب أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية، مؤتمر نيروبي معبرا عن سروره بإطلاق المنتدى برامجه على المستوى الدولي من المقر الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتحديد، إيذاناً بتطوير التعاون مع البرنامج، الذي بدأ على المستوى الإقليمي منذ فترة الإعداد لإنشاء المنتدى.
وقال صعب إن "احتلال العرب مركزا مرموقا في السوق العالمية الجديدة يتطلب تشجيع رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية والمالية على التعاون في اتجاه إنشاء سوق مشتركة للمنتجات والتكنولوجيات الصديقة للبيئة، وتوحيد التشريعات البيئية، وهذا ما سيسعى المنتدى إلى المساهمة في تطويره".
وأكد صعب أن المنتدى سيعمل على إقامة علاقات بين غرف التجارة والصناعة العربية ومؤسسات الأبحاث في العالم العربي، لتطوير برامج بيئية مشتركة، كما سيعمل على تطوير قدرات الجمعيات الأهلية البيئية.

الأكثر قراءة