مسقط: توصية بتنظيم عمل المرأة المسلمة خارج المنزل

مسقط: توصية بتنظيم عمل المرأة المسلمة خارج المنزل

مسقط: توصية بتنظيم عمل المرأة المسلمة خارج المنزل

طالبت ندوة "المرأة المسلمة في العالم المعاصر" التي استضافتها مسقط خلال الفترة من 4 إلى 5 شباط ( فبراير) الحالي، المؤسسات العلمية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني بعقد المزيد من مثل هذه الندوات واللقاءات والمؤتمرات لدراسة مدى تأثير القضايا المستجدة والمتزايدة على وضع الأسرة، وبخاصة عمل المرأة خارج المنزل ومساهمتها المتنامية في الإنتاج وتعاطيها الشؤون العامة تطوعاً أو تنظيما، وكذلك عقد ندوات ولقاءات ومؤتمرات لدراسة عمل المرأة داخل المنزل، وإعادة الاعتبار إليه باحتساب مساهمته في الناتج القومي.
ودعت الندوة المؤسسات العلمية والثقافية وأرباب الفكر والخبرة إلى توضيح ما يلتبس من مصطلحات رائجة في الأدبيات الاجتماعية وفي تقارير التنمية البشرية العالمية وفي وسائل الإعلام تتعلق بـ (تمكين المرأة) و(التحرر) و(التمييز)) والمساواة) والوقوف طويلاً أمام المصطلحات والعبارات التي تستخدم في عرض قضايا المرأة في المجتمعات العربية، وفرزها والتعمق في معانيها، وتحرير هذه المصطلحات من التبعية الثقافية لثقافة غالبة وإعطائها أبعاداً أخرى تنبع من الخصوصيات الثقافية، وتفعيل دور المنظمات العربية والإسلامية في إعداد الوثائق والقوانين والاتفاقيات الخاصة بحقوق المرأة.
كما أوصت الندوة بإعادة الاعتبار لمصطلح (العدالة) باعتباره ومفهومه الإسلامي بديلاً عن المصطلحات الأخرى كـ (المساواة) التي تحمل بصمة ثقافية مغايرة، كما أنه الأقدر على توصيف الواقع الذي وصلت إليه المرأة في مجتمعات إسلامية عديدة، وكذلك على الدفع بمكانة المرأة في مجتمعات أخرى. ودعت الندوة وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى إبراز النماذج المشرقة والمتفوقة للمرأة المسلمة المستنيرة المتمسكة بمقومات الهوية والناجحة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، وتوجيه نداء إليه لرفض حالة تسليع المرأة واستغلال الجسد الإنساني لأغراض تجارية، وإلى إعادة الاعتبار للمرأة باعتبارها إنسانة لها إمكاناتها الروحية والعقلية التي ينبغي أن يحترمها الخطاب الإعلامي. كما وجهت الندوة النداء إلى العلماء والفقهاء الشرعيين إلى إعادة النظر في الاجتهادات الفقهية المرتبطة بظروف اجتماعية تاريخية معينة دفعت الفقهاء إلى تقديم اجتهادات انحيازية لصالح الرجل، دون مساس بالثوابت الشرعية الأصيلة في الإسلام، وإلى تقديم رؤى جديدة تقدم بديلاً أصيلاً لما ينبغي أن يكون عليه وضع المرأة في المجتمع، ودعوتهم إلى مزيد من بذل الجهود للفرز بين الموروث الاجتماعي من العادات البالية والتراث الفقهي المرتبط بالوحي النقي.

الأكثر قراءة