إذا أتيحت لك فرصة الاختيار

[email protected]

الفصل الأول:
ماذا لو استطعنا أن نتعرف على معنى وأهمية التعاملات للرهن العقاري؟ ماذا لو كانت هناك مؤسسات مبادرة تعرف الجمهور والمواطن والفتى ابن المواطن بأنواعها وأهدافها؟ ماذا لو أنشئت مؤسسة حكومية مسؤولة عن إدارة الأملاك والعقار؟ (كما هو الحال في مدينة دبي).
زمان كنا نلعب المصقال (البراجون)، وكان (الطيش برزقه يعيش)، وهذه المرة (الرهن العقاري) الغلطة ستكون فادحة وسيدفع ثمنها الوطن وأبناؤه والأجيال، ويجب أن يتم تثقيف العامة بنشرات مشابهة في المبدأ لما قدمته هيئة سوق المال عن الصناديق الاستثمارية وسوق الأسهم، لقد كتبت عددا من المقالات حول الموضوع وفوق الموضوع وعلى الموضوع وأثرته في مؤتمرات وندوات ومعارض ولقاءات تلفزيونية وعبر المذياع، وها نحن نرى الرهن العقاري مقبلا، وأن الطيش برزقه يعيش.
إن الرهن الإسلامي هو السبيل لراحة واستقرار وتطوير العمل والحياة، ولكن الوقت يمر ويقطع الأجيال كالسيف، إظهار الرهن العقاري وما حوله من إجراءات تنفيذية وتنظيمية وإدارية مسؤولية من؟ يا سادة يا كرام يا مسؤولين عن اللائحة التنفيذية للرهن العقاري، إن أهمية الوقت فيما يخص الدورة الاقتصادية المرتبطة بالرهن العقاري معتمدة على نتاجكم، اعزموا الأمر وأنهوا ما هو واجب.. والله الله بالوقت والوقت وهذا الموضوع من الأولويات.
الفصل الثاني:
إذا اتيحت لك حرية الاختيار، فهل ستفضل توفير الوقت أم المال؟ إن أغلبية الناس يركزون على توفير المال! لكن كيفية قضائك لوقت أهم بكثير من إنفاقك لمالك، إن أخطاء المال يمكن تصحيحها، لكن عندما يخسر المرء وقته فإنه لن يجد سبيلاً لاسترجاعه.
الوقت أغلى سلعة بالنسبة للإنسان، وهنا بعض العبر في أهمية الوقت لعدد من مختلف فئات المجتمع، وقد تساعدك في تحديد أولوياتك وفي كيفية قضائك وقتك والوقت الثمين، وقد تساعدك العبر في وضع وقتك في إطار محدد.
لكي تعرف قيمة العام الواحد.. سل الطالب الذي رسب في الامتحان النهائي!
لكي تعرف قيمة الشهر الواحد.. سل أم الطفل المبتسر!.
لكي تعرف قيمة الأسبوع الواحد.. سل محرر مجلة إخبارية أسبوعية!
لكي تعرف قيمة اليوم الواحد.. سل الأجير الذي له ستة من الأطفال!
لكي تعرف قيمة الساعة الواحدة .. سل الأحبة الذين ينتظرون اللقاء!
لكي تعرف قيمة الدقيقة الواحدة.. سل الشخص الذي فاتته رحلة الطائرة!
لكي تعرف قيمة الثانية الواحدة.. سل الشخص الذي نجا من حادث!
لكي تعرف قيمة الجزء من الثانية الواحدة.. سل اللاعب الأولمبي الحائز على الميدالية الفضية!
إن وقتك لا يقدر بثمن، وكما قال بعض الحكماء "دافع عن لحظات فراغك فهي مثل الماس الخام" إن أهملتها فلن تدرك قيمتها أبداً، وإن صقلتها ستصبح لك أثمن الجواهر في حياتك النافعة.
وأخيراً إننا لا نستطيع تغير الوقت بل نستطيع أن نغير أولوياتنا ولا يسعنا إلا القيام بكل شيء ولطالما أنه من المستحيل تغير الوقت فيتحتم على المرء تغيير نظرته إليه، إن كيفية قضائنا أوقاتنا هي التي تحدد اختيارنا أسلوب حياتنا.
وفي النهاية إن وضع الأولويات وترتيبها يساعدنا على الاختيار الحكيم ولكي تصيب النجاح لا يمكنك أن تعدو في المسار السريع، بل يجب أن تعدو في مسارك أنت فقط.
ومين لابنك غيرك.. ابني واعمر أرض بلادك.. بكرة الخير لك ولأولادك.. الفتى ابن المواطن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي