"توشيبا" تنفق 3مليارات دولار سنويا على البحوث والدراسات
أكد بيتر أكس نائب الرئيس، مدير عام توشيبا للشرق الأوسط وإفريقيا وشرق أوروبا أن السوق الرئيسية لشركته في الشرق الأوسط هي السعودية ثم الإمارات، وبلغ معدل نمو أنشطتها عام 2006 في السعودية نحو 80 في المائة وهي تتحقق سنة بعد سنة، وهو أسرع من نمو السوق في مصر والكويت وعمان والبحرين، والملاحظ أن هذا النمو يؤهلنا لاحتلال المركز الأول أو الثاني حسب IDC .
وتركز توشيبا في هذا العام 2007 على تقوية علاقاتها مع موزعيها، وتحاول بقدر المستطاع أن تجعلهم يحتلون المراكز الأولى في التوزيع والخدمات لما بعد البيع، متوقعا نموا عاليا في جميع منطقة الشرق الأوسط وبالأخص في المملكة العربية السعودية. وشدد أكس في حوار خاص لـ "الاقتصادية" خلال زيارته القصيرة للمملكة العربية السعودية على إعطاء شركته الأولوية القصوى لإنتاج ما يسمى الحاسب الأخضرGreen P.C، لتكون أجهزة صديقة للبيئة. وأشار إلى أن توشيبا تنفق ثلاثة مليارات دولار سنويا على الأبحاث والدراسات بهدف ترقية أداء منتجاتها وتحقيق الجودة الأفضل على صعيد العالم. إلى مزيد من التفاصيل في سياق الحوار:
موقع خدمة توشيبا؛ الذي أقيم أخيرا بمناسبة مرور 20 عاما على إنتاج أول حاسوب محمول؛ ما الخدمات التي يقدمها؟
إن من أهم ما في قلب صناعة توشيبا للكمبيوتر- ما نسميه customer satisfaction- أي إرضاء المستخدم مما أهلنا لوضع هذا الموقع؛ بحيث يمكن كل من يملك جهازا من إنتاجنا ولم يجد الرضاء الكامل من المنتج سواء من قبل الوكيل المحلي أو المُنتج، أن يدخل الموقع ليكتب فيه المشكلات التي تواجهه وهذا الموقع متصل مباشرة مع خبرائنا في الشركة في اليابان؛ حيث تتم مخاطبة مديرينا حول العالم لحل المشكلة.
كيف وجدتم نمو نشاطكم في عام 2006 على نطاق السعودية؟
بصفة عامة في الشرق الأوسط نشاطنا عال ويعادل قيم بعض المناطق عالية النمو التي نعمل فيها، والسوق الرئيسية لنا في الشرق الأوسط هي السعودية ثم الإمارات، ويصل نمو أنشطتنا في السعودية نحو 80 في المائة عام 2006 وهي تتحقق سنة بعد سنة، وهو أسرع من نمو السوق في مصر والكويت وعمان والبحرين، والملاحظ أن هذا النمو يؤهلنا لاحتلال المركز الأول أو الثاني حسب IDC .
ونركز في هذا العام 2007 على تقوية علاقاتنا مع موزعينا، ونحاول بقدر المستطاع أن نجعلهم يحتلون المراكز الأولى في التوزيع والخدمات لما بعد البيع، ونتوقع نموا عاليا في جميع منطقة الشرق الأوسط وبالأخص في المملكة العربية السعودية.
ما هو معدل نموكم في السوق العالمية والعربية ؟
أنا مسؤول عما يسمى بالأسواق النامية، هذا عملي منذ عام 98 في العالم وتحت إدارتي مراكز تابعة لشركتنا في 88 دولة. فلو أخذنا النمو حول العالم نجد أن أوروبا وأمريكا أقل نموا وذلك لتشبعهما، فالنمو السنوي فيهما يمكن أن يصل إلى12 في المائة، بينما النمو في العالم النامي خاصة في الشرق الأوسط يصل إلى 70 في المائة. وخلال السنوات الثلاث المقبلة سيطرد هذا ويستمر ولن يكون هناك هبوط خاصة أن الميزان التجاري سيكون قويا في هذه المناطق.
كما أن من اللافت للانتباه أن دول شرق أوروبا التي أتحمل مسؤوليتها تضاعفت معدلات النمو فيها ثلاث مرات، وفي الشرق الأوسط يصل إلى الضعف أو أقل قليلا.
3 مليارات دولار لمركز البحوث
كم تنفقون على البحوث، وما هي أحدث تقنياتها؟
بما أننا أول من صنع جهازا محمولا في منتصف الثمانينيات، فبلا شك أن شركتنا هي الوحيدة في مجال الحاسبات الشخصية الأكثر اهتماما بهذا الجانب، فأغلب الأجهزة التي تنتجها توشيبا متقدمة على ما هو متوافر في السوق من ستة إلى تسعة أشهر وعادة بعد هذه الأشهر يتم بيع هذه التقنيات المحدثة لباقي الصانعين، ولتميز شركتنا بأبحاثها فإنها توزع أجهزتها في السوق، وتواكبها السوق بعد هذه الفترة، أي أن الأجهزة الأخرى توجد هذه الإضافات بعد توشيبا.
وبشأن الإنفاق على مركز الأبحاث والدراسات فإنه يصل إلى نحو 6 في المائة من إجمالي مبيعاتها على الأبحاث التي تطور وتزيد الخدمات الإضافية. ويتعدى المبلغ الذي دفع على الأبحاث research development ثلاثة مليارات دولار، في جميع مجالات الشركة وصناعاتها مثل الشاشات وDVD والبطاريات والرقائق والمحولات وغيرها.
وتقوم شركتنا هذا العام 2007 بطرح تقنيات متقدمة جدا؛ ونحن بصدد الإعلان عنها قريبا، وستزيد من إعطاء الشركة دور الريادة في مجال الحاسب الآلي.
مثلا البطاريات التي تعمل لمدة 14 ساعة هذه تقنية جديدة بفضل ما يصرف على الأبحاث.
اعتمدت توشيبا في مكونات صناعتها في بعض أجهزتها على قطع مصنعة في الصين وماليزيا إلى جانب الاعتماد على التجميع في دول خارج اليابان، فما تعليقك على ما يختص بجودة منتج توشيبا؟
إن التصنيع في هذه المصانع سواء في الصين أوفي المناطق الأخرى؛ يتم التحكم في الجودة من قبل اليابانيين، ومن قبل نظام توشيبا المعمول به في اليابان.
فمثلا في بعض الأجهزة تكون منتجة خصيصا لطبقات معينة من المستخدمين حول العالم ذات جودة ومواصفات خاصة تصنع في اليابان مثلا كالأجهزة ذات الأوزان الخفيفة- كيلو وأقل- مع مواصفات عالية الدقة. الأجهزة الأخرى تصنع في الصين وغيرها وهذه أيضا تأتي قطع المكونات من اليابان بعد فحص وتأكيد الجودة بها. ويتم تركيبها وفق نظام وجودة معينين، ويشرف عليها خبراء يابانيون. فالصينيون فقط يقومون بتجميع الأجهزة -ليس إلا- ولكن الجودة إلى نهايتها تمر على فريق العمل نفسه الذي ينفذ الجودة قبل أن تنتقل المصانع هناك.
وهذا يؤكد تقارير الشركات العالمية مثل جارتنر والذي يوضح أن شركة توشيبا لديها أقل نسبة أعطال في مجال الحاسب المحمول، خذ مثالا لجهازTecra ، هذا الجهاز أنزلناه إلى السوق؛ والمشتري تعطى له ضمانات لا تتوافر مثلها في السوق. وإذا قلنا إن أجهزتنا هي أفضل الأجهزة جودة في السوق من حيث الجودة، فإننا نعني ما نقول، ونريد أن نثبت للعالم أننا الأفضل لذا نقول للمشتري خذ هذا الجهاز، واستخدمه لمدة سنة، وإذا حدث فيه أي خلل؛ فسوف نصلح لك الجهاز، ونعطيك القيمة التي دفعتها فيه. وبالطبع لا توجد شركة في العالم تتحدى كما عملنا. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على النوعية الجيدةBest quality من الشركة اليابانية المصنعة التي تسمى توشيبا.
مع نزول أسعار توشيبا كيف جمعتم بين جودة الجهاز والسعر الطيب؟
الآخرون شعارهم فقط السعر ليست مهمة لديهم مسألة الجودة ومشكوك فيها، ولكنهم يراهنون على عملية السعر، ونحن نراهن على الجودة والسعر، ومع ذلك فأسعار أجهزتنا مقاربة للأجهزة الأخرى، إذ تلاحظ أنه ليس هناك فرق كبير في الأسعار، ولكن هناك فرق في نوعية الجهاز والأشياء الموجودة فيه، فأجهزتنا لا تحمل فقط السرعة ومتانة الأجهزة؛ وإنما تحمل برامج وخدمات- من قبل توشيبا موضوعة على الجهاز من غير مقابل وهي لا تتوافر لدى المنافسين. وفي السعودية مثلا هناك سيارات تمشي 200 كيلو متر في الساعة ولكن ليس فيها وسائل أمان كافية بينما أنواع أخرى فيها أمان وموثقة إذا أردت أن تقارن الأسعار هنا فلا مجال - فالمقارنة غير صحيحة – ولكن هذه فيها مواصفات أصلية وأخرى ليس فيها.
منتجات بلا خطر على البيئة
ما أبرز المبادرات التي أطلقتها توشيبا في العالم العربي ؟
لدينا رئيس جديد يسمى مستر ماشيدا أحد اهتماماته الرئيسية التركيز على أن تكون توشيبا جزءا من العالم في مجالات عدة مثلا في صناعة أجهزة تكون ليست لديها خطورة على البيئة أو على المنزل أو على الأطفال أو على التيار. من هذا المنطلق من أولوياتنا تحقيق ما يسمى الحاسب الأخضرGreen P.C، ونعطي مساعدات لعدد كبير من الجمعيات مثل جمعيات الأطفال في دول كثيرة.
كذلك نحن لا نبيع كمبيوتر كجهاز بل نبيع أدوات تحسن العمل ولا تحدث أضرارا ونحن نزيل هذه الأضرار عامة, نحن نحسن المنزل ونعمل على مساعدة العائلة كلها مثلا أنزلنا جهازا يجعلك تستغني عن أجهزة كثيرة مما يقلل الحرارة والإشعاع وما إلى ذلك من استخدامات.
بالنسبة لكتاب جينس للأرقام العالمية هل سجل شيئا من أبحاث توشيبا لعام 2006م؟
إن حجم الصرف على الأبحاث من قبل توشيبا تبلغ 6 في المائة كما قلنا من قبل, فمثلا في عام 2006 أخرجنا أصغر هارديسك في العالم حيث نعمل كثيرا في الأجهزة فائقة الصغر. وهذا هو توجهنا التكنولوجي والأجهزة عمومنا في كل مجال تصغر وتصغر, نعمل في البطاريات وفي مجال أجهزة الرقائق, رقائق تحمل دورات كهربائية أكثر من أي رقائق في العالم وحقيقة لا أستطيع إحصاء ما تم تسجيله, لكن هناك براءات اختراع كثيرة وتحطيم للأرقام وبالإمكان الاطلاع عليها في موقع الشركة على "الإنترنت".
وللعلم فإننا سنوزع هذه السنة بطاريات تعمل من 12 إلى 14 ساعة وستكون في الحاسب المحمول وإن شاء الله سنعطيكم تفاصيل أكثرا عنها مستقبلا.
هل لك أن تحدثنا عن منتجي كوسميو وإيزي قارد؟
رئيس شركتنا السيد مشيدا هو من وراء الكوسميو وهي كلمة يابانية معناها عالمك الخاص. فمثلا في الكوسميو ينتج الجهاز علي أساس أن يعطي الإنسان عالمه الخاص سوا كان في العمل أو المنزل فأنت تجد جهازا تربطه على أجهزة الستلايت ليعطيك شاشة أفضل صفاء من البلازما أو التلفزيون العادي وتجد فيه أيضا مميزات أخرى مثل التلفونات وال DVD والموسيقى, يمكن أن تستغني عن أجهزة كثيرة بجهاز واحد وهو عمل كي يعطي الشخص حريته الشخصية, أما من ناحية الـ إيزي قارد فهذه برمجيات تدور حول الجودة العالية تؤهل المتخصصيين في الحاسب وتعطيهم خدمات أمنية موجودة أكثر من أي جهاز آخر وتعطي المستخدم العادي خدمات عامة للحماية.
وهذه البرمجيات فيها خاصية أخرى حيث متى ما يسرق الجهاز لا يستفاد منه ولا يمكن فتحه، إلا من قبل لمستخدم الأصلي أو شركة توشيبا. إضافة إلى ميزة الاتصال الهاتفي بسهولة، أن تجلس في أي مكان في مطار أو في مقهى؛ ففي الجهاز يظهر لك مثل الدائرة على الشاشة تضغط عليها يحدث الاتصال connection على الشبكة الموجودة من حولك، من غير أن تأتي بخبير.
كما أود أن أشير إلى نقطة نحرص عليها في توشيبا وهي أن الشعب السعودي دائما يطلب الجودة الأفضل، وأحسن جودة، ونحن في جهاز الكوسميو أوجدنا ما يطابق ويوافق متطلبات الشعب السعودي، لأن لديهم القوة والقدرة الشرائيتين، ويريدون الأحسن دائما.
من ناحية الإيزي قارد؛ وجود الجو الحار والشمس والجو الجاف وصلابة الصحراء؛ كلها مما يجعلنا نحتاج إلى الإيزي قارد؛ إذ لو سقط الجهاز أو بقي في الشمس؛ لا يتأثر أبدا لأنه مصمم بخدمات خلال البرمجيات والأجهزة فلا يتأثر. وهذه الخدمات تؤهلك بشكل يجعل جهازك لا يحدث له أي خلل أو يتلف بالشمس أو السقوط أو انسكاب السوائل عليه.
هل تنوي توشيبا عمل مصنع في الخليج؟
إحدى استراتيجياتنا في الوقت الحاضر؛ أنه ليست لدينا نية لعمل مصانع في الشرق الأوسط؛ ولكن لدينا نية للعمليات اللوجستية مثل عمليات الشحن والتوريد والمخازن في الشرق الأوسط، وعندنا التفكير بالخدمة الآلية عبر الموقع الإلكتروني عبر "الإنترنت) ولدينا الخدمات التلفونية أن تكون فيها مراكز تتجاوب مع المستخدمين، فنتحدث معهم، ويتكلمون مع توشيبا من الشرق الأوسط. كما توجد لدينا فرق داخل السعودية، وهذه لأول مرة، ولولا اهتمامنا بالسوق السعودية، لما حدث كل ذلك.
وفيما يخص البلاي استيشن فهناك مشروع مشترك لتوشيبا وسوني، لدمج جهودهما وتوفير أسرع معالج في العالم من إنتاج توشيبا، وهو الآن متوافر على البلاي استيشن.
هل هناك اندماج بينهما؟
هناك اندماج في المشاريع بمعنى أن تأتي سوني بأجهزتها وتضع فيها توشيبا معالجها. وليس اندماج شركات.
ماذا استفادت "توشيبا" من رعاية كأس العالم وكأس الخليج؟
"توشيبا" فعلت شيئين أولها أنها اشتركت كـراع رئيسي حققت الانتشار العظيم حول العالم، هذان الكأسان مشاهدان في كل العالم.
وثانيها استضفنا هاتين البطولتين، كثير من الزبائن ممثلون لشركات أو أفراد من مختلف أنحاء العالم، اجتمعنا معهم ونسمع منهم، نستمع إلى ما يقال في غرف الاجتماعات، نلتقي في أماكن عامة، في الملاعب، يخبروننا عن ملاحظاتهم حول منتجاتنا وساعدونا كثيرا، فيما يتعلق بمنتجاتنا وخدماتنا، عن النوعية، والمتطلبات المستقبلية؛ كي نحسن خدماتنا وإنتاجنا.