هل تسحب تقنية "ويبري" البساط من البلوتوث
هل تسحب تقنية "ويبري" البساط من البلوتوث
أعلنت شركة تصنيع الهواتف المحمولة نوكيا عن تكنولوجيا لاسلكية قصيرة المدى باسم ويبري Wibree في تشرين الأول (أكتوبر) 2006. ومع وجود صيغ أخرى للتكنولوجيات اللاسلكية قصيرة المدى في الأسواق بالفعل أو تحت التطوير، فقد تساءل خبراء التكنولوجيا عما يمكن أن تضيفه تكنولوجيا الويبري، بل إن كان لها مكان على الإطلاق. وعلى الرغم من أنه علينا الانتظار حتى نرى نجاح الويبري طويل الأمد، فإنها تتميز بعدة مميزات تجعلها في قلب المنافسة، وقد تم تصنيفها كمكمِّل لتكنولوجيا البلوتوث وليس كمنافس.
إن كلا من الويبري والبلوتوث يسمحان باتصال الأجهزة عبر إشارات لاسلكية قصيرة المدى. ومن الممكن استخدام البلوتوث لإنجاز مجموعة من المهام، بما فيها مشاركة الملفات بين جهاز كمبيوتر شخصي وجهاز المساعد الرقمي الشخصي، وتحميل دليل عناوين من كمبيوتر شخصي إلى هاتف خلوي، ونقل إشارة من جهاز تحكم عن بعد إلى جهاز التلفاز.
تعمل تكنولوجيا البلوتوث على موجة الراديو 2.4 جيجاهرتز، حيث ترحل بسرعة حول عدة ترددات قريبة من هذه الموجة بما يوفر الحماية والمقاومة لأي تدخل من الإشارات الأخرى. وقد اتضح أن تكنولوجيا الويبري سوف تستخدم نفس موجة الراديو التي تستخدمها البلوتوث، وهي ميزة كبيرة تتفوق بها على المنافسين. فاستخدام الآلية الأساسية نفسها للاتصال اللاسلكي سيجعل من السهل على الأجهزة أن تكون متوافقة مع كل من البلوتوث والويبري.
لماذا تعد الويبري مكملا للبلوتوث؟ الإجابة هي أن تكنولوجيا الويبري تقوم بإنجاز العديد من الوظائف نفسها التي تؤديها البلوتوث في الوقت الذي تستخدم فيه طاقة أقل بكثير. وتسمح الويبري باستخدام تكنولوجيا لاسلكية في أجهزة عديدة تتطلب عمر بطارية طويل. لا يرغب الناس في تغيير البطارية الخاصة بلوحة المفاتيح اللاسلكية أو الساعة اللاسلكية كل أسبوع. لن يحتاج الناس إلى عمل ذلك بمساعدة تكنولوجيا الويبري. بالإضافة إلى ذلك، فإن شرائح الويبري أصغر من شرائح البلوتوث، مما يجعل من اليسير استخدامها في تطبيقات معينة تكون للمساحة فيها قيمة كبيرة.
ولكننا ينبغي أن نذكر أن الويبري تنقل البيانات بسرعة أبطأ من البلوتوث. فسرعة نقل البيانات بالويبري تصل إلى 1 ميجابت في الثانية مقابل 3 ميجابت في الثانية للبلوتوث. ومن السهل أن نلاحظ أن الويبري لا تستطيع أن تنافس البلوتوث في التطبيقات التي تكون بحاجة إلى مزيد من العرض الموجي.
ومن التطبيقات التي يمكن استخدام الويبري فيها:
- لوحات المفاتيح اللاسلكية
- الفأرة اللاسلكية
- الألعاب الإلكترونية
- الأجهزة الطبية، ويُحتمَل الأجهزة الطبية المزروعة
- الساعات
- الهواتف الخلوية
- أجهزة الاستشعار الرياضية
إن مستقبل الويبري يبدو معقدا نظرا لأن التكنولوجيات اللاسلكية الموجودة مازالت تتطور. وبينما تأمل نوكيا على الأرجح أن يتم دمج تكنولوجيا ويبري بالكامل في تكنولوجيا البلوتوث في مرحلة معينة، فإن المطورين يعملون لتقليل ما تسحبه أجهزة البلوتوث من طاقة. إذا استطاعت البلوتوث أن تعمل في ظل طاقة منخفضة، فإن هذا سيحد كثيرا من الحاجة إلى تكنولوجيا ويبري.
وهناك تفاصيل معينة حول استهلاك ويبري للطاقة لا تزال غير متاحة. إن "نوكيا" أطلقت إعلانا أوليا، ولكن المواصفات الكاملة لويبري لن يتم الإعلان عنها حتى وقت لاحق خلال العام 2007. وسوف يتم طرح أجهزة تدعم تكنولوجيا ويبري للبيع في الأسواق في السنوات القليلة التالية.
وبالمناسبة، إذا كنت تتساءل حول الاسم (ويبري)، فإن "نوكيا" لم تقدم أي معلومات في هذا الشأن، ولكن ربما ترجع التسمية إلى تكنولوجيا لاسلكية أخرى تدخل في تنافس مباشر مع ويبري، ألا وهي: زيجبي.