اليوم .. انطلاق مهرجان عسير الشتوي بمشاركة أوروبية وأمريكية وأسترالية

حزم العسيريون حقائبهم وبدأوا في الاستعداد للرحيل من برد وثلوج مرتفعات عسير وأزمة نقص المياه التي تحاصرهم للأسبوع الثاني على التوالي واتجهوا نحو تهامة عسير الدافئة وبالتحديد الشواطئ الممتدة بطول 140 كيلو مترا بحثا عن الدفء والاستمتاع بمهرجان عسير الشتوي السياحي الذي سيقام في منطقة القحمة بعد تجهيزها لتكون ملتقى سياحيا شتويا بمواصفات عالمية.
وقد أكملت الجهات المعنية وشركة الخيال الوطنية والشركاء الأجانب القادمون من أوروبا وأمريكا وأستراليا التجهيز للحدث العالمي الذي سينطلق عصر الخميس المقبل برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وسيستمر تسعة أيام متتالية يتم خلالها إقامة سباق الفورمولا 2000 بإشراف الاتحاد الدولي لسباقات الزوارق وبمشاركة أبرز المصنفين العالميين كما سيتم تركيب كاميرات نقل من مقود الزورق لأول مرة وتوفير مقاعد لبعض المتفرجين من على ظهور الزوارق وستقوم عدة قنوات عربية وأجنبية بنقل الحدث مباشرة من القحمة وعلى الهواء.

خطة أمنية في موقع المهرجان

"الاقتصادية" زارت موقع المهرجان ووقفت على آخر التجهيزات حيث قام رئيس اللجنة الأمنية لمهرجان عسير البحري العقيد صالح الشهري بزيارة لمقر مهرجان عسير البحري في مركز القحمة، الذي ينظمه المجلس السياحي في عسير للوقوف على آخر الاستعدادات الأمنية والتطورات الخاصة بتنظيم مهرجان عسير البحري وقد وقف الشهري على كافة الاستعدادات لرسم خطط أمنية شاملة لتغطية الأعداد المتوقعة لحضور مهرجان عسير البحري. كما أطلع على خريطة موقع المهرجان، والقرية السياحية، وموقع سباق الزوارق البحرية، والمواقع المحيطة الأخرى كافة.

خطة الإنقاذ بقيادة حرس الحدود

كما قام قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء محمد بن منزل البيالي بزيارة وتفقد مقر مهرجان عسير البحري في مركز القحمة، الذي ينظمه المجلس السياحي في عسير للوقوف على آخر الاستعدادات والتطورات الخاصة بتنظيم مهرجان عسير البحري، وقد اطلع البيالي على جميع المواقع المحيطة بالموقع، واستمع إلى شرح واف من القائمين على هذا المشروع الضخم الذي سيكون معلماً حضارياً بارزاً، ليس في المنطقة وحسب، بل في مملكتنا الحبيبة. كما وقف على جميع الاستعدادات الخاصة بفرق الإنقاذ، حيث قامت بعض فرق الإنقاذ ببعض التمارين والبروفات للتأكد من جاهزية الفرق والمعدات الخاصة بالإنقاذ.
من جهته أكد عبد الله مطاعن المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة أن العمل قائم على قدم وساق لإنهاء جميع الاستعدادات اللازمة لاستقبال هذا الحدث العالمي. كما أكد مطاعن أن هذا المشروع الضخم والمهرجان الدولي سيشكل بعداً آخر للسياحة في المنطقة، خصوصاً في ظل وجود أسماء عالمية ودولية لها خبراتها المعروفة في تنظيم مثل هذه المهرجانات. كما أشار مطاعن إلى الدعم المتواصل واللامحدود الذي يلقاه قطاع السياحة في المنطقة، برعاية ودعم الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير، ونائبه الأمير فيصل بن خالد، والأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة.

الرصد الإحصائي

سيكون هناك ولأول مرة رصد إحصائي من قبل الهيئة العليا للسياحة التي دربت فريقا من العاملين على دراسة الإحصاءات السياحية، للحصول على معلومات سياحية عن خصائص زوار منطقة عسير خلال فعاليات المهرجان البحري 2007.
وستكون الدراسة على مرحلتين المرحلة الأولى أثناء المهرجان والمرحلة الثانية من الدراسة ستتم بعد نهاية المسابقات البحرية لمعرفة الأثر الاقتصادي للمهرجان على المنطقة، من خلال استطلاع آراء أصحاب المؤسسات السياحية في المنطقة من دور الإيواء والمطاعم ومحطات الوقود وغيرها من منافذ البيع الخدمية.

الاستعداد لاستقبال الحدث العالمي

وقفت "الاقتصادية" على آخر التحضيرات لاستقبال الحدث العالمي كما قام رئيس مركز القحمة إبراهيم عبد الله الشهري بزيارة تفقدية لمقر مهرجان عسير البحري يرافقه فيها عبد الله مطاعن الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية السياحة في عسير للوقوف على آخر الاستعدادات والتطورات الخاصة بتنظيم مهرجان عسير البحري، وقد استمع الشهري إلى شرح مفصل حول كل المواقع المحيطة بالموقع، واستمع إلى شرح واف من القائمين على هذا المشروع الضخم، المجهز بأحدث التقنيات.
وقد أشاد الشهري بدور الهيئة العليا للسياحة ومجلس التنمية السياحية في إبراز السياحة في المنطقة، وتوظيف أبناء المنطقة، والآثار الإيجابية المتوقعة لهذا المهرجان في السنوات المقبلة.
ميدانياً قارب العمل على الانتهاء في تجهيز الموقع بعد أن بدأ التجهيز لأعماله أكثر من 200 شخص مدعمين بآليات ومعدات ثقيلة وعمل متواصل يصل إلى 18 ساعة يومياً. وأشار مطاعن أنهم سيواصلون العمل على قدم وساق لتجهيز أرض المهرجان للزوار والسائحين من داخل المملكة وخارجها مؤكدين أن الموقع سيصبح جاهزاً قبل أيام من بدء المهرجان، منوهاً إلى أن الحدث عالمي الصبغة، خصوصاً في ظل وجود مشاركين من جميع الدول العالمية والمهتمين بالرياضات البحرية.
برنامج مهرجان عسير البحري يشمل العديد من الأنشطة والفعاليات البحرية، ويعد سباق الزوارق السريعة "الفورمولا 2000" والمناطيد الهوائية أبرز حدثين في المهرجان. علاوة على أنشطة "ريد بل" الرياضية الشاطئية، والتحليق بالطائرات الصغيرة، واستعراض سيارات الدفع الرباعي، والألعاب النارية الهوائية، وسوق الحرف اليدوية، ورحلات اليخوت البحرية.
من جهة أخرى، شارفت الاستعدادات في القرية الشعبية العالمية على الانتهاء، حيث تم تشييد مسرح خيالي في منتصف القرية، يتسع لـ 2500 شخص، كما تم الانتهاء تماماً من خمسة مطاعم كبيرة داخل القرية لخدمة الزوار والسياح، كما تم تجهيز مسرح مغطى خاص بالسيدات فقط، ومنطقة خاصة بالسيدات مغطاة لممارسة الرياضات الشاطئية. وتم التعاقد مع شركة عالمية لتوفير خيام نموذجية لاستيعاب الأعداد الزائرة المتوقع زيادتها عن استيعاب الفنادق والمراكز السكنية والشاليهات، كما تم التعاقد مع شركة عالمية لتوفير يخوت سياحية لكبار الزوار ورجال الأعمال ذات مواصفات راقية ومريحة وممتعة للزوار.
شاطئ عسير البحري يحظى برعاية واهتمام كبيرين من قبل إمارة منطقة عسير، وعلى رأسها الأمير خالد الفيصل، ونائبه الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبالتحديد الجهود الضخمة المبذولة في سبيل إنجاح هذا المهرجان على الوجه المبهر.
دخول مستثمرين أجانب من بريطانيا وأمريكا في شراكة مع مستثمرين سعوديين لتحويل الوجهة السياحية السعودية والخليجية من أبها عسير صيفا إلى شواطئ عسير البحرية سيرفع من معدل نجاح مهرجان عسير الشتوي السياحي الذي يتوقع القائمون عليه حضور أكثر من 100 ألف زائر من مناطق السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ويتوقعون مردودا ماليا يتجاوز 100 مليون ريال بما في ذلك عوائد الفنادق والمطاعم والأسواق الشعبية والقرية العالمية والمدن الترفيهية المنتشرة على طول الشاطئ.