5 لجان تقرر مصير الموهوب وتقفيزه في المراحل الدراسية

5 لجان تقرر مصير الموهوب وتقفيزه في المراحل الدراسية

التعليم .. لب تطور الأمم والعمود الذي ترتكز عليه الشعوب لبناء مجتمع صلد يسوسه النوابغ أصحاب الألباب اليقظة التي تبني بعبقريتها جبلا شامخا لا يهتز.
ومافتئت وزارة التربية والتعليم انطلاقا من تلكم المبادئ ومنذ أن تبوأ قيادة دفتها الدكتور عبد الله العبيد، تسير قدما نحو تفعيل أكثر البرامج قدرة على تحقيق الهدف الأساس في الارتقاء بالمواهب الطلابية ودعمها.
وتفعيلا لهذا التوجه أقرت وزارة التربية في لائحتها الجديدة المتضمنة (تقويم الطالب) نظاما يسمى (الترفيع) بحيث ينتقل الطلاب والطالبات الذين يبدون تفوقا غير عادي إلى صفوف أعلى مباشرة لإيصالهم إلى سوق العمل سريعا والاستفادة من نبوغهم وقدراتهم العقلية الفائقة بدلا من قص أجنحتهم التي تنتظر التحليق حسب ما يكتنزونه من فكر غير عادي.
"التربية والتعليم" شحذت طاقاتها وكونت جهات تعمل في لجنة واحدة بحذر لوضع اللوائح الإجرائية تمهيدا للعمل بالنظام في الفصل الدراسي المقبل من هذا العام.
في هذا الصدد، أكد لـ "الاقتصادية" صالح بن عبد الله الراجح مدير إدارة التقويم في الإدارة العامة للتقويم والجودة التربوية في وزارة التربية والتعليم، أن نظام الترفيع مبدأ حضاري يحقق أساساً مهماً من أسس التربية وهو مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة.
وأوضح أن تطبيقه يسهم في حل مشكلة كثير من الطلبة المتفوقين ولهذا ورد إقراره في الفقرة الثالثة من المادة السابعة من لائحة تقويم الطالب الجديدة.
وأبان: أشارت المذكرة التفسيرية للائحة تقويم الطالب إلى أنه يحق لوزارة التربية والتعليم بناء على توصية من لجنة التوجيه والإرشاد أن تصدر قراراً بترفيع الطالب الذي يبدي تفوقاً غير عادي في دراسته إلى صف أعلى من صفه وفقاً للضوابط المعدة وهذه الفئة من الطلبة في مختلف مراحل التعليم العام ممن يبدون تفوقاً عقلياً ودراسياً (تحصيليا) غير عادي بالنسبة لأقرانهم من الطلبة الآخرين ممن هم في مثل أعمارهم الزمنية وصفوفهم الدراسية في المدارس العادية.
وشدد على أن هؤلاء الطلاب يحتاجون إلى برامج تعليمية واستراتيجيات تربوية خاصة لاحتضان نبوغهم ورعاية تفوقهم، الأمر الذي يتطلب من النظام التعليمي أن يستجيب لتميزهم، ولذلك تضمنت اللائحة في بنودها استراتيجية الترفيع، ويشتمل هذا التنظيم على إجراءات تربوية خاصة تؤدي إلى التبكير في خروج المتفوقين والموهوبين للحياة العملية.
وأبان الراجح أن البدء في تطبيق هذا النظام يحتاج إلى مزيد من الاستعداد في مجال إعداد الاختبارات والمقاييس اللازمة كما يحتاج إلى مزيد من الاستعداد لتدريب القائمين على التنفيذ في الميدان التربوي تدريبا مناسبا.
وتابع: لذا ورد في القواعد التنفيذية للائحة تقويم الطالب تحت عنوان ترفيع من أبدى تفوقاً غير عادي (21) قاعدة تنفيذية، نصت القاعدة رقم (21) على أن مسؤولية الترفيع من حيث التعميم بإجراءاته على إدارات التربية والتعليم في المناطق، فيما يكون الإشراف عليه من الإدارة العامة لرعاية الموهوبين بالتنسيق مع كل من الإدارة العامة للتقويم والجودة التربوية والإدارة العامة للتوجيه والإرشاد.
ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم عاكفة من خلال لجنة تضم ممثلين في القطاعين (بنين وبنات) للإدارات المعنية وهذه الإدارات هي (الإدارة العامة لرعاية الموهوبين، الإدارة العامة لرعاية الموهوبات، الإدارة العامة للتقويم والجودة التربوية، الإدارة العامة للاختبارات والقبول ـ بنين، الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد، والإدارة العامة للإشراف التربوي) لتحديد النواحي الإجرائية لتبليغها للميدان.

الأكثر قراءة