اليوم وليس غدا: 7 نصائح تجنبك الخضوع لعبودية الإنترنت
اليوم وليس غدا: 7 نصائح تجنبك الخضوع لعبودية الإنترنت
الدمار الذي تعرضت له خطوط الإنترنت بفعل الزلزال الذي ضرب تايوان قبيل مطلع العام الجديد ترك الملايين في أنحاء آسيا كافة بلا بريد أو مواقع إلكترونية لعدة أيام . وحتى الآن فإن الاتصالات عبر المنطقة لا تزال بطيئة. وفي عالم صارت فيه خطوط الاتصال السريعة مكفولة فإن الحدث أجبرنا على مواجهة ماهية الحياة ونوعيتها دون إنترنت, وفي حالات عديدة كشف الحدث عن عدم قدرة الناس على التكيف مع تلك الحياة. فمن الصعب تخيل أننا عشنا ذات يوم دون"جوجل"- محرك البحث على الإنترنت- ودون تسوق عبر الشبكة الإلكترونية لكن الواقع يقول إننا كنا حتى سنوات قلائل خلت نعيش دون هذه الأشياء بالفعل.
في تلك الأيام التي تبدو بعيدة كنا نشتري ونبيع وكان الناس يأكلون وكانت وسائل النقل العام تعمل والشركات تحقق أرباحا والفعاليات الاجتماعية تنظم بنجاح. كل هذا كان يتم دون الإنترنت. كل ما في الأمر أننا أصبحنا نفعل الأشياء بشكل مختلف. يقول تشارلز موك رئيس جمعية الإنترنت في هونج كونج إن العطل الذي أصاب الشبكة بفعل الزلزال كان بمثابة "دعوة للاستيقاظ". وأضاف "هناك من يتعين عليهم التفكير بشأن ما إذا كان بمقدورهم التخطيط لحياتهم بشكل مختلف". واستطرد " فإذا لم يكن باستطاعتهم لسبب أو آخر استخدام الإنترنت فترة من الزمن ومن ثم الجلوس مكتوفي الأيدي والجأر بالشكوى فإنه ربما كانت هناك أمور أخرى يتعين عليهم التفكير في عملها".
وقال " يتعين أن يجعلهم هذا الزلزال يدركون أن هناك أمورا أخرى يمكن إنجازها في الحياة عدا الإبحار عبر الشبكة العنكبوتية. يتعين عليهم العثور على شكل أفضل للتوازن. فمثل أشياء أخرى في الحياة فإنه عند مرحلة معينة يمكن أن تفقدها وعندها لابد أن تتعامل مع هذا الموقف". ويقول الخبراء ما من أحد يعرف متى سيحدث هذا الانقطاع مرة أخرى. ومن ثم فإنه من أجل أن تتعامل آسيا مع الانقطاع المقبل عن العالم الخارجي بفعل كارثة طبيعية تؤدي لقطع اتصالات الإنترنت فإن ثمة أشياء سبعة نعرضها فيما يلي يمكنك أن تفعلها لتحتفظ بسلامة عقلك.
1 - ارفع سماعة الهاتف, اتصل بالشركات التي تعاملت معها على مدى سنوات لكنك لم تلتق أو تتصل أبدا بأحد فيها عبر الهاتف وكانت اتصالاتك بها تتم عبر البريد الإلكتروني فقط. فسماع الصوت أو رؤية الوجه هي بلا شك أنجع وسيلة لبناء الثقة.
2 - استخدم ساقيك. فلطالما أغنتك الرسائل الإلكترونية والبريد الإلكتروني عن استخدامهما. صحيح أن هذا وفر لك وقتا طويلا لكن نتائجه كانت أيضا سيئة على صحتك.
3 - اذهب إلى المكتبة. فربما كان البحث عبر الإنترنت أسرع وأوفر للجهد لكن ما من شيء يجعلك تقدر عالم المعرفة مثل الرجوع إلى المكتبة وإحاطة نفسك بالكتب وتذوق حلاوة الكد في البحث قبل ظهور الإنترنت.
4- اكتب خطابا. فإذا كنت تريد أن تقول شيئا ولا تستطيع أن تقوله شخصيا ووجها لوجه فما من وسيلة أفضل لعمل ذلك مثل كتابة خطاب. فكثيرون يجدون سهولة أكبر بكثير في التعبير عن عواطفهم على الورق, وعلى الرغم من أن هذه الوسيلة قد عفا عليها الزمن - في رأي البعض - فإن هذا الشكل من الاتصال يقدره المتلقي بشكل أكبر.
5 - أعد اكتشاف فن المحادثة. استغل وقت الانقطاع عن الإنترنت وعن غرف الدردشة بالحديث واللعب مع أولادك أو حتى تناول الطعام مع الأسرة. اذهب إلى السينما.. قم بنزهة على قدميك أو استمتع بقضاء وقت لطيف مع أسرتك.
6- اذهب للتسوق. فمع شيوع التسوق عبر الإنترنت ربما يجيء يوم ينسى فيه الناس الذهاب إلى المراكز التجارية. اذهب وألق نظرة على فترينات العرض المختلفة.. جرب الملابس التي وقع اختيارك عليها واستمتع بالأجواء الطبيعية للتسوق تلك التي ربما تنقرض يوما ما.
7- استمتع بالحرية. فهناك حقيقة باتت معروفة للجميع وهي أننا جميعا صرنا عبيدا للإنترنت. فثمة استطلاع أجري العام الماضي تبين منه أن الموظفين يقضون أربع ساعات في المتوسط يوميا في التحدث مع الأصدقاء عبر الإنترنت وإرسال الرسائل بدلا من القيام بأعمالهم الفعلية. واكتشف الباحثون أن الموظفين أظهروا ضعفا شديدا في تنظيم الرد على رسائل البريد الإلكتروني وعدم القدرة على مقاومة إغراء الإجابة عنها فورا بل الاعتقاد بأنه لا غضاضة مطلقا في الإجابة عنها خلال الاجتماعات أو المؤتمرات مع ما يترتب على ذلك من اضطرارهم إلى تغيير الاتجاه ومن ثم تتراجع قدراتهم الذهنية.