أرمسترونغ يتحاشى المداخلات السياسية
أرمسترونغ يتحاشى المداخلات السياسية
حرص البروفيسور على عدم تحويل المحاضرة الاقتصادية عن الطاقة إلى ندوة سياسية من خلال تحاشي الإجابات المباشرة عن الأسئلة ذات الطابع السياسي وفي أحيان لم يرد على بعض هذه الأسئلة.
وطرحت على المحاضر أسئلة تتعلق بسياسة الولايات المتحدة تجاه منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وكذلك أسئلة تتناول الدوافع خلف الضرائب على المنتجات النفطية. إلا أن عددا من الحضور رصد نقاطا متميزة في المحاضرة، مركزين بشكل كبير على التوازن في طرح التحديات والحلول. وقال عبد اللطيف بن أحمد العثمان، النائب الأعلى للرئيس للشؤون المالية في شركة أرامكو، لـ"الاقتصادية" إن "البروفيسور طرح التحديات التي تواجه قطاع الطاقة، وأوضح أن العالم سيستمر في الاحتياج إلى النفط والغاز لسنوات طويلة ويجب أن تكون الحلول متعددة الأوجه". وأضاف العثمان "تركز بحوث جامعة إم آي تي على تحسين استخدام الطاقة الموجودة حاليا وهي الفحم والنفط والغاز، وفي الوقت نفسه البحث عن مصادر أخرى للطاقة للأجيال المقبلة على مستوى الخمسين والمائة سنة المقبلة". وتابع العثمان قائلا "كما أن بحوث الجامعة تركز على إيجاد حلول لتلبية احتياجات الدول النامية، والتي تنمو بشكل سريع، من الطاقة. ووجوب أن تكون الحلول متوازنة. يجب أن نستفيد من الموارد المهمة من الطاقة ونحمي البيئة، في الوقت نفسه لا نكون حجر عثرة في نمو الدول النامية. وهذا التوازن وهو تحد ليس سهلا يتطلب التعاون بين الدول المنتجة والدول المستهلكة". وأضاف العثمان "نحن سعيدون بأن نظرة الدكتور كانت متوازنة جدا وواعية للدور المهم الذي تقوم به المملكة" على صعيد التعاون الدولي بين الدول المنتجة والمستهلكة. وبدوره، أبلغ ديزموند بي كار، رئيس مجلس الإدارة وكبير المديري التنفيذيين في شركة إكسون موبيل السعودية، "الاقتصادية" بأن "المحاضرة كانت ممتازة جدا". وأضاف "ولا بد أن أقول إن نظرة إكسون موبيل للتحديات في قطاع الطاقة تتشابه مع نظرة البروفيسور". وتابع قائلا "لقد طرح البروفيسور بشكل واضح التحديات التي تواجه قطاع الطاقة وكنت متأثرا بشكل خاص بالنظرة المتوازنة في طرح التحديات وطرق مواجهتها سواء على صعيد نظم الطاقة أو التغير المناخي وقضايا البيئة". من جانبه، قال الدكتور زكي بن شاكر صديقي، مدير عام التخطيط وتطوير المنظمة في الشركة الوطنية للصناعات البيتروكيماوية إن الطرح كان متوازنا في "تناول التحديات ووسائل معالجتها والتعامل معها"، موضحا أن "المبادرة تعتبر امتدادا لمبادرات عديدة قامت بها الجامعة إحساسا منها بمسؤولياتها تجاه خدمة المجتمع المحلي والدولي أيضا". وأشار إلى أن "التحدي الحقيقي أمام الجامعات هو في أن تضع يدها على القضايا الأكثر استراتيجية بدلا من البحث العلمي المغرق في النظرية".