سعودي يقدم سجلا تصويريا شاملا عن الحياة الفطرية والبيئية والطبيعية السعودية

سعودي يقدم سجلا تصويريا شاملا عن الحياة الفطرية والبيئية والطبيعية السعودية

تزخر السعودية بحياة فطرية وبيئية خلابة، وعناصر طبيعية متنوعة من سواحل وجبال وسهول، فضلا عن الوديان الجارية والمسطحات الخضراء والغابات والصحاري في تنوع طبيعي وبيئي تنفرد به المملكة عن الكثير من دول العالم.
هذه العناصر بتفاصيلها جمعها المصور العالمي السعودي كمعان الكمعان، في كتابه المصور "تحت سماء السعودية" وقدم له الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، بكلمات موجزة بليغة المعنى سامية المقاصد حيث قال:"من قلب الصحراء النابض، المفعم بروح التحدي، انطلق الشاب السعودي "كمعان" يحدوه الأمل، ويتطلع للعالمية حاملا معه آلة التصوير يرصد معالم الطبيعة الغنية في بلادنا الحبيبة، ومشاهد الحضارة المزدهرة في أرجائها المتنامية، وينقلها إلى العالم في هذا الكتاب الذي يجمع بين الإبداع في الصورة، والجمال في الموضوع".
وزاد: "إن للصورة جاذبية، كما أن للطبيعة جمالا، وعلاقة الصور بالطبيعة علاقة حضارية جمالية، وفي هذا الكتاب دعوة ملونة لعالم رحب، نقلتها إلينا عدسة بدوي مبدع".
وكان المؤلف كمعان الكمعان الذي يعمل مصوراً في مجال البيئة مع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها ومصوراً متعاونا في مجال السياحة مع الهيئة العليا للسياحة قد حاز المركز الثالث على مستوى العالم في تصوير الصيد والفروسية عام 2005 من سويسرا، كما حصل على جائزة أفضل مصور سعودي في مجالي الطبيعة والبيئة وتسلم جائزتها من يد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير.
ومن يمعن النظر في وجه المصور الشاب الكمعان الذي يعمل أيضا مصوراً مع مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" الأمريكية التي توزع 50 مليون نسخة شهريا بأكثر من 40 لغة حول العالم، يرى كأن بلسان حاله يقول: "رب صورة تغني عن ألف كلمه".
فهو يقول "مضت سنوات عديدة على بداية ممارستي لهواية التصوير الفوتوغرافي التي نمت معي منذ طفولتي، وكنت خلالها حريصا على تسجيل ما تقع عليه عيني من معاني الجمال من الطبيعة والحياة والتراث، واضعا نصب عيني توثيق بعض ما تزخر به المملكة في تلك المجالات، ومبرزا ذلك من خلال رصد ما ندر من اللقطات النادرة التي لا تحدث إلا في مناسبات وظروف خاصة وأفتخر بها دوما في مسيرتي عبر عالم التصوير الفوتوغرافي".
ويصف الكمعان بدقة حالات مهمه عاصرها أثناء مزاولته فن التصوير، حيث يقول: "زرت أماكن ربما لا يستطيع الكثيرون الوصول إليها، إما لوعورة الطريق، وإما لطول المسافة التي يجب أن أقطعها سيرا على الأقدام حتى أتمكن من تصوير بعض من جوانب الطبيعة".
وأشار الكمعان إلى أنه جمع جملة من الصور التي كان يسعى إلى تحقيقها كي يكون لديه مجموعة جيدة من الصور تغطي جميع مناطق المملكة في مجالات الطبيعة والحياة والتراث.
وقال: "بإلحاح الكثير من الأقرباء والأصدقاء والمهتمين، قررت نشر بعضها في كتابي هذا الذي سميته "تحت سماء السعودية" عرفانا لهذا الوطن الكريم، وليكون إسهاما متواضعا للتعريف به وإبراز مكوناته, لا سيما وهو الذي يجمعنا تحت سمائه وفوق أرضه".
هذا ويحتوي الكتاب على سجل تصويري متنوع وشامل، إذ جمع كل مناطق المملكة، فهناك صور للطبيعة بتنوعها، والحياة بكل ما تحمله من معان متجددة، والتراث وما يمثله من عبق الماضي وأصالته، وفي كل صورة حكاية الزمان والمكان التي تنقلها إلى عوالم أخرى في مشاهد قد لا تتكرر أبداً.

الأكثر قراءة