فنزويلا للشركات الأجنبية: القبول بتأميم النفط أو المغادرة
فنزويلا للشركات الأجنبية: القبول بتأميم النفط أو المغادرة
أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز مساء أمس الأول، أن أول أيار(مايو) المقبل سيكون الموعد النهائي لإتمام خطة تأميم مشروعات النفط في منطقة نهر أورينوكو.
وقال شافيز في العاصمة كراكاس "لقد أصدرت تعليماتي بأنه بحلول أول أيار (مايو) أول ستصبح كل الحقول في منطقة أورينوكو تحت سيطرتنا".
وأضاف أن خمس شركات دولية تعمل في هذه المنطقة ستصبح مملوكة للدولة الفنزويلية مع بدء أيار (مايو) المقبل، وأن الشركات التي لن توافق على خطط الحكومة الفنزويلية عليها مغادرة البلاد.
ووفقا لخطة التأميم ستحصل شركة النفط المملوكة للدولة بتروليوس دي فنزويلا على 60 في المائة من مشروعات النفط في دلتا نهر أورينوكو في حين تحتفظ الشركات الأجنبية العاملة في هذه المشروعات بحصة الأقلية فيها.
يؤثر قرار تأميم هذه المشروعات على شركات شيفرون وإكسون موبيل كونوكو فيليبس الأمريكية وستات أويل النرويجية وبريتش بتروليوم البريطانية. وتعمل شركات إكسون موبيل وشيفرون وكونوكو فيليبس الأمريكية وبي. بي البريطانية وتوتال الفرنسية في منطقة أورينوكو التي تضم أكبر احتياطيات فنزويلا من النفط والمقدرة بـ78 مليار برميل.
وكان وزير الطاقة الفنزويلي رافييل راميريز أكد في وقت سابق، أن القانون يأتي بعد فشل المفاوضات مع شركات الطاقة الأجنبية كي تكتفي بحصص أقلية.
وكان شافيز قد أكد أن الحكومة ستخير الشركات الأجنبية بالبقاء ضمن حصة أقلية في مشروعات حزام نهر أورينوكو التي تنتج 600 ألف برميل يوميا.
وسبق أن انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك اعتزام الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز تأميم عدد من القطاعات الاقتصادية في بلاده.
وقال ماكورماك في تصريحات له إن السياسات الاشتراكية التي يريد الرئيس الفنزويلي تطبيقها في بلاده أثبتت فشلها في دول أخرى في الماضي.
وأضاف ماكورماك أن تأميم العديد من الصناعات في بعض الدول أدى إلى تعرضها لمشاكل وأضرار اقتصادية, مطالبا فنزويلا بالنظر إلى هذه التجارب السابقة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعربت أخيرا عن قلقها البالغ من اعتزام الرئيس الفنزويلي تأميم أبرز القطاعات الاقتصادية في بلاده, ورأت أن ذلك قد يسيء إلى الشركات الأمريكية في فنزويلا.