شركة أمريكية تقدم خدمة اختلاق الأعذار وصنع الأكاذيب

شركة أمريكية تقدم خدمة اختلاق الأعذار وصنع الأكاذيب

شركة أمريكية تقدم خدمة اختلاق الأعذار وصنع الأكاذيب

إذا كنت في حاجة لعذر مقبول لتغطية عدم وجودك في المنزل أثناء زيارة حماتك أو لإخفاء علاقة عاطفية ما عن زوجتك، فما عليك إلا أن تتصل بشركة أمريكية جديدة مقرها في ولاية إلينوي تتخصص في اختلاق أعذار تكون مقبولة وقابلة للتصديق. وبعبارة أخرى، فإن هذه الشركة تقدم لزبائنها خدمة اختلاق الأكاذيب. فعلى سبيل المثال يعترف رجل من العاصمة واشنطن بأنه لا يطيق حماته وأنها تأتي لزيارته مرتين سنويا لكنه لا
يستطيع تحملها في هاتين المرتين. يقرر الرجل الاتصال بشركة "أليبي نتورك" سعيا وراء عذر مقبول يرحمه من هذه المهمة الصعبة. وما يحدث هو أن الشركة ترسل له دعوة لحضور ندوة علمية في شيكاغو في الوقت المعلوم سلفا الذي ستأتي فيه حماته لزيارته. لكن بالطبع هذه الدعوة لا تنم عن مصادفة سعيدة بالنسبة لهذا الرجل ترحمه من حماته فلا توجد في الحقيقة ندوة علمية في شيكاغو كما أنه لن يذهب إلى هناك أصلا. وبدلا من ذلك ترتب له الشركة رحلة إلى مدينة سان فرانسيسكو التي طالما حلم بزيارتها. وتقدم شركة "أليبي نتورك" لعملائها مثل هذه الأعذار "الشرعية" وتراوح تكلفة خدماتها ما بين 75 و1500 دولار وفقا لقوة حبكة الكذبة. وتفعل الشركة الأمريكية ما بوسعها لتقديم أعذار يمكن قبولها على أنها حقائق لا جدال فيها. وقال مايكل ديماركو نائب مدير المبيعات في الشركة: "إذا أردت يوما استئجار كذاب، فأريده بالطبع أن يكون أفضل الكذابين". ويكشف ديماركو عن تفاصيل هذا النشاط الغريب للشركة ويقول إنها تلقى رواجا كبيرا وأن نحو نصف عدد زبائنها من الأزواج أو الزوجات الذين يريدون أعذارا للتغطية على علاقات عاطفية خارج الزواج. ومن بين زبائن الشركة أيضا الأشخاص الذين يقضون لياليهم في الشرب أو مشاهدة الأحداث الرياضية الكبرى فلا يستطيعون الذهاب إلى أعمالهم في اليوم التالي فيتصلون بالشركة لمساعدتهم في اختلاق أعذار مقبولة لمرؤوسيهم. وعودة إلى الرجل الذي طلب اختلاق عذر يكفيه مشقة تحمل زيارة حماته نرى أن "أليبي نتورك" دبرت دعوة ملفقة لندوة علمية في شيكاغو وتأكيدات غير حقيقية لرحلة الطيران ولحجز الفندق أيضا.
ولم تنس الشركة إمكانية تسرب الريبة إلى نفس الزوجة واحتمال أن تحاول الاتصال بزوجها أثناء "وجوده" في شيكاغو، فأعطته رقما هاتفيا ملفقا ليعطيه لزوجته. وإذا حاولت الاتصال به تتلقى الشركة الاتصال على أنها استقبال الفندق الذي يمكث فيه الزوج ثم تقوم بتحويل المكالمة إلى الهاتف المحمول الخاص بالزوج أو برقمه في سان فرانسيسكو. ولا يبدو ديماركو مهتما كثيرا بحقيقة أن شركته تساعد الناس على الكذب والخداع لكنه يرى أنها تساعدهم على أخذ استراحة من علاقاتهم العاطفية أو غيرها من العلاقات الاجتماعية، فيقول إن "أليبي نتورك" ليست هي التي اخترعت الكذب والخداع.

الأكثر قراءة