"سعد التخصصي" يجري بنجاح عملية تحوير الأمعاء لكندية

نجح فريق طبي في مستشفى سعد التخصصي أخيرا في إجراء عملية جراحية لتحوير الأمعاء لمريضة كندية تعاني من البدانة المفرطة، حيث تم تصغير حجم المعدة إلى 10 في المائة من سعتها الأساسية، وتوصيلها بالأمعاء الدقيقة بعد تجاوز 1.5 متر من طولها.
وأوضح الدكتور سلطان التمياط رئيس وحدة الجراحة العامة والمناظير في مستشفى سعد التخصصي أن المريضة الكندية كانت تعاني من عدة مشكلات صحية بسبب البدانة المفرطة منها ضعف في عضلة القلب وارتخاء في الصمام الأورطي، حيث تعرفت على الخدمات الطبية التي يقدمها مستشفى سعد عن طريق الإنترنت، ومنها عمليات تحوير الأمعاء، فاتصلت بإدارة المستشفى وطلبت تحديد موعد للكشف عليها.
وبين أن قسم الشؤون الحكومية في المستشفى قام على الفور بترتيب تأشيرة الدخول لها، وتم تحديد موعد في عيادة البدانة المفرطة، حيث حضرت السعودية وتم استقبالها، ثم حولت لقسم الفحوصات الشاملة لإجراء التحاليل والكشوف الطبية لتحديد مدى استعدادها لإجراء عملية تحوير الأمعاء.
وقال إن المريضة التي تنتمي لأصول عربية وتبلغ من العمر 36 عاماً، فضلت إجراء الجراحة في مستشفى سعد على منحة طبية حكومية قدمتها لها الحكومة الكندية في أكبر المراكز الطبية المتخصصة هناك، نظراً لإشادة بعض أقاربها بكفاءات المستشفى الطبية العالية وأجهزتها المتطورة، وسمعتها الطيبة، وذلك من خلال تجربتهم العلاجية فيها.
من جهتها، أوضحت ندى السنكري منسقة عيادة البدانة المفرطة، أن الفحوصات التي أجريت للمريضة الكندية اشتملت على قياسات للضغط والسكري ونسبة الكوليسترول في الدم وسرعة الترسيب، مشيرة إلى أنه تم عرض المريضة على إخصائية تغذية لإعداد برنامج غذائي خاص لخفض الوزن الزائد قبل إجراء العملية، ومن ثم تم عرضها على طبيبة التخدير لتحديد مدى قدرتها على تحمل التخدير، والكمية المناسبة لها.
أما الدكتور محمد الخياط اختصاصي جراحة المناظير في مستشفي سعد، فأكد أن المستشفي ينفرد دون غيره في مجال جراحات السمنة بمتابعته المستمرة للمريض، والتي تبدأ بعد العملية مباشرة للتأكد من تنفيذ تعليمات الطبيب، وأثناء فترة النقاهة، حيث تمتد تلك المتابعة لمدة عام كامل بعد العملية، إلى أن يتم التأكد من السلامة التامة للمريض من خلال الإنترنت.
من جهتها أفادت المريضة الكندية أن مشكلة البدانة سببت لها متاعب نفسية عديدة، إلى جانب إصابتها ببعض الأمراض من جراء السمنة مثل، ارتفاع الضغط، وزيادة الكوليسترول في الدم، حيث خضعت في وقتٍ لاحق لبرنامج غذائي لخفض الوزن وبالفعل انخفض وزنها بمقدار 20 كيلو جراما ولكن سرعان ما ارتفع مرة أخرى بزيادة تقدر بـ 30 كيلو جراما، ولذلك قررت اللجوء إلى الجراحة للتخلص من الوزن الزائد الذي أصبح خطراً يهدد حياتها الصحية والنفسية والأسرية كذلك.
وأشادت المريضة الكندية بالمستوى الرائع لمستشفى سعد التخصصي والأجهزة المتطورة التي شاهدتها في المستشفى، كذلك الكوادر الطبية وأطقم التمريض المتميزة، إضافة إلى الاستقبال الحار والتسهيلات التي وفرتها الإدارة حتى تتمكن من الحصول على تأشيرة الدخول من دون عناء.