أول ضحايا الاحتباس الحراري .. إندونيسيا تفقد 2000 جزيرة

قال وزير البيئة الاندونيسي رحمة ويتويلار الإثنين، إن إندونيسيا قد تفقد نحو ألفي جزيرة بحلول عام 2030 بسبب التغيرات المناخية. وأضاف أن دراسات أجراها خبراء في الأمم المتحدة أظهرت أن من المتوقع ارتفاع مستوى البحر 89 سنتيمترا بحلول عام 2030 مما يعني أن تغمر المياه نحو ألفي جزيرة صغيرة معظمها غير مأهولة. وقال "ما زلنا في وضع أفضل. هناك جزر دول مثل سانت لوتشيا.
وفيجي وجزر الباهاما من المرجح أن تختفي." وأضاف أن اندونيسيا التي تتألف من 17 ألف جزيرة تحاول تجنب هذا السيناريو من خلال تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحول الى استخدام الوقود الحيوي.
وتابع قائلا "نحن متفائلون بأنه يمكن تجنب هذا, التحول لاستخدام الوقود
الحيوي ليس مفيدا للبيئة فحسب بل أيضا سيفيدنا اقتصاديا بالنظر إلى أسعار
النفط المتقلبة." ويمكن استبدال الوقود الأحفوري بالوقود الحيوي ويعتبر ذلك وسيلة لخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتعقد الأمم المتحدة مؤتمرا كبيرا عن التغير المناخي في جزيرة بالي الاندونيسية
في كانون الأول(ديسمبر). وتظهر مسودة تقرير للأمم المتحدة من المقرر أن يصدر في باريس في الثاني من شباط (فبراير) المقبل، ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة هذا القرن وتحذر من مزيد من الموجات الحارة والفيضانات والجفاف وارتفاع مستويات المياه في البحار وجميعها مرتبطة بالغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ووقع قادة العالم معاهدة للمناخ تابعة للأمم المتحدة عام 1992 الهدف منها
هو وقف الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري أو ما يعرف باسم الصوب الزجاجية عند مستويات تحول دون حدوث "تدخل خطير في النظام المناخي"، غير أن المعاهدة لم تعرف معنى "خطير" وظلت هذه القضية مثار قلق في جهود إبطاء التغير المناخي منذ ذلك الحين.
وبموجب بروتوكول كيوتو وهو خطة الأمم المتحدة لمكافحة الاحتباس الحراري وافقت 35 دولة صناعية على خفض الانبعاثات بنسبة 5 في المائة أقل من مستويات عام 1990 وذلك بحلول الفترة ما بين عام 2008 وعام 2012. وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انسحاب الولايات المتحدة من بروتوكول كيوتو عام 2001 قائلا إنه سيضر باقتصاد بلاده ويستثني دولا نامية من مرحلته الأولى وهو ما يعد خطأ.