الوفاء يتسلم منصبه التاريخي في التعريف بأعلام الوطن

الوفاء يتسلم منصبه التاريخي في التعريف بأعلام الوطن

بقدر ما تقف المناصب الوطنية المهمة دائما على مسؤولية تاريخية تجاه الأمة والمجتمع تقف كذلك مهمة توثيقها على مسؤولية ثقافية تجاه القارئ والمهتم والمؤرخ على السواء، وفي خطوة رائدة وفكرة يملؤها الوفاء لمن يستحقون الوفاء، نهضت الدار العربية للعلاقات العامة والخدمات بمشروع كتاب وثائقي صدر أخيراً تحت اسم "رؤساء ونواب وأعضاء مجلس الوزراء السعودي"، حيث جاء بعرض تراجم مفصلة لكوكبة من الرجال، الذين أسهموا في مسيرة التطوير والنماء التي تشهدها المملكة عبر مراحل زمنية عدة ومن خلال مناصب قيادية وفاعلة ضمن مجلس الوزراء.

رئيس الدار إدريس الناصر تحدث في المقدمة عن أهمية الكتاب واعتبره
من المصادر التوثيقية المهمة، القريبة من التاريخ، وأيضاً من السير إلى جانب كونه مادة مفيدة للقراءة والتعريف بتجارب الأعلام وتتبع السير الذاتية لهم .
وأرجع الناصر أهمية وجود هذا المرجع إلى افتقار رفوف المكتبة العربية الحديثة إلى سير وتراجم الملوك والشخصيات الوطنية على عكس ما كان سائداً في الماضي ما يهدد بضياع جهود هؤلاء الرجال وسط إيقاع الحياة العصرية المتسارعة منذ مطلع هذا القرن، حيث تلاحقت الأجيال وتعاقبت متغيرات الأحداث في العالم أجمع.
ولخص الناصر أهداف الموسوعة التي احتوت على معلومات شخصية لأعضاء مجلس الوزراء في بعض النقاط ومنها الرغبة في تكريم هذه الكوكبة من الرجال وتوثيق جهودهم من خلال إصدار دليل ومرجع موسع ومتداول وكذلك دعم المكتبة العربية، خاصة المراكز البحثية، المعاهد العلمية، والمكتبات العامة والجامعات بمعلومات ببليوجرافية عن الشخصيات الوزارية، لسهولة الوصول إليها والحصول عليها وتداولها.إلى جانب توفير مصدر معلوماتي حصري وشامل يضم جميع أعضاء التشكيلات الوزارية المتعاقبة .. بلا استثناء.

وقد ابدى الناصر ترحيبه بالنقد والتوجيه من كل المطلعين على هذا العمل الموسوعي باعتبار أن ذلك سيكون إضافة لنجاحه ومشاركة في رسالته حيث قال (إن أكثر ما يسعدني – بعد الاحتفاء بالعمل – هو النقد البناء الذي نفتح له الصدور رحبة واسعة، حرصاً على الإضافة والتجويد والتطوير، واعتذار مقدماً عن أي قصور أو تقصير قد يشوب هذا العمل، فهذا جزء من سمات أعمال البشر).
وختم بقوله (إن هذه (الموارد البشرية) هم أغلى إنجازات هذا الوطن، الذين تركوا بصمات تنموية واضحة، في كل ركن من أركانه، وما هذا العمل إلا جزء يسير مما ينبغي أداؤه تجاههم .. فمن لم يشكر الناس، لم يشكر الله).

الأكثر قراءة