عمليات بيع مكثفة للمحافظ والصناديق تهبط بالأسهم الإماراتية

أدت عمليات جني أرباح مكثفة قامت بها محافظ استثمار إماراتية وأجنبية تركزت على سهم "إعمار" إلى هبوط حاد للأسهم الإماراتية في تعاملاتها أمس, وشهدت سوق دبي انخفاضا ملموسا بلغت نسبته 2 في المائة في الوقت الذي أنهت سوق أبو ظبي تداولاتها على انخفاض اقل نسبته 0.20 في المائة.
وعلى الرغم من حالة الصعود التي سارت عليها سوق دبي حتى مرور ساعة واحدة من بدء جلسة التداولات إلا أن السوق فجأة شهدت عمليات بيع قوية ضغطت على سهم "إعمار" الذي تراجع بحدة من سعر 13.70 درهم أعلى سعر إلى دون 13 درهما عند 12.90 درهم ليغلق منخفضا بنسبة 3.7 في المائة قبيل إعلان شركة إعمار عن نتائجها المالية عن العام الماضي والتي جاءت بعد انتهاء التداول بفترة قصيرة.
وتركزت ما نسبته 87.5 في المائة من تداولات سوق دبي ككل على سهم "إعمار" بمفرده الذي استقطب تعاملات نشطة بقيمة 1.4 مليار درهم من 1.6 مليارا للسوق ككل وهو ما يفسر تركز التعاملات على السهم الذي فشل في التماسك أمام عمليات البيع المكثفة من قبل محافظ وصناديق استثمار محلية وأجنبية قامت ـ كما يقول المحلل المالي محمد علي ياسين مدير شركة "شعاع للأوراق المالية" لـ " الاقتصادية " ـ ببيع السهم لتحقيق مكاسب قياسية بعد شرائه قبل أيام عند 12.70 درهم ورأوا أن الفترة ملائمة للقيام بعمليات جني أرباح في الوقت الحالي.
وأثر انخفاض سهم "إعمار" على حركة السوق حيث سحب معه في الهبوط غالبية الأسهم المتداولة حيث تراجعت أسعار 15 شركة مقابل ارتفاع أربع شركات فقط وسجل سهم "دبي للاستثمار" أعلى نسبة هبوط 4.9 في المائة مـتأثرا بعدم إعلان الشركة عن توزيعاتها وهو ما يخشى ياسين من تكراره على سهم "إعمار" في حركة تداولاته اليوم بعدما خلت إفصاحات الشركة من ذكر توزيعات الأرباح على المساهمين.
وأجمع المحللون على أن الهبوط الذي شهدته سوق دبي بالتحديد أمس كان متوقعا مع القفزات السعرية التي حققتها كافة الأسهم وفي مقدمتها سهم "إعمار" طيلة الأيام القليلة الماضية, إضافة إلى حرص المحافظ وصناديق الاستثمار على إغلاق دفاترها عن كانون الثاني (يناير) بأداء جيد من خلال جني أرباح من بيع الأسهم بمستويات أسعار أعلى من سعر الشراء.
وهبطت سوق أبوظبي طفيفا بأقل من ربع في المائة وبتداولات قيمتها 111.3 مليون درهم, وسجلت أسعار 22 شركة انخفاضاً مقابل ارتفاع 12 شركة.