إعادة اكتشاف الجوال: 15 خدمة داخل هاتف وكمبيوتر في آن واحد

إعادة اكتشاف الجوال: 15 خدمة داخل هاتف وكمبيوتر في آن واحد

ستيف جوبس مدير مجموعة أبل... هذا الرجل ينبغي أن يكون نموذجا يحتذى من قبل كل الشركات المصنّعة للهواتف الجوالة, عليهم أن يتعلموا منه كيف يمكن أن تصنع الشهرة والشعبية, يقول جوبس "ببساطة لقد أعدنا اكتشاف الهاتف الجوال ". المقصود هنا بهذا الكلام هو جهاز الهاتف الرقمي الجديد (آي فون iPhone ) الذي عرض أخيرا فهو جهاز جوال ذكي أو يمكنك أن تقول إنه جهاز كمبيوتر للجيب أكثر من كونه هاتفا جوالا. هذا التطور طال أيضا كبرى شركات هذا القطاع مثل شركة نوكيا وسامسونج، بعد أن أصبح هذا النوع من الجوالات القادر على فعل كل شيء هو التوجه الذي تميل إليه السوق.
وشركة أبل ومن خلال جهازها المبتكر "آي فون" تصب في اتجاه أجهزة الجوالات التي يمكن أن يطلق عليها اسم ( كل شيء في جهاز واحد )، فالأجهزة الإلكترونية القادرة على إنجاز العديد من المهام والوظائف في تطور تقني و زيادة عددية في الوقت نفسه. وبالفعل تمكنت مثل هذه الأجهزة من السيطرة على حياتنا المهنية. وعلى ما يبدو أن كل شيء أصبح ممكناً الوصول إليه أو تحقيقه هاتفياً، والبريد الإلكتروني جاهز دوماً، هذا ما نعرفه عن جهاز بلاكبيري - Blackberry. والآن تندفع أجهزة الاتصال اللاسلكي الصغيرة داخل إطار حتى في أوقات فراغنا. ويتداخل جهاز تشغيل الموسيقى ضمن جهاز الهاتف الرقمي، وهذا يعني أن مجموعات الملفات الموسيقية متاحة لنا في كل وقت، وفي كل مكان. وحتى ألبوم الصور، والأفلام القصيرة وغيرها كثير.
ومع التقدم المستمر هذا، يتراجع عدد الأشياء التي نريد التخلي عنها, إن ما يُسمى جهاز الهاتف الذكي، مثل الهاتف الرقمي- iPhone ، تدور فكرته بالأحرى حول جهاز الكمبيوتر الصغير متداخلاً مع هاتف، أكثر من كونه هاتفا مع خدمات إضافية، ينتمي في الوقت الراهن إلى أكبر محققات النمو في سوق الهاتف النقّال.
وفي إيطاليا المولعة بالهواتف الجوال فإن واحدا من كل خمسة من الأجهزة النقالة المُباعة حديثاً هو من الهواتف الذكية، وفي أوروبا تسجّل النسبة نحو 10 في المائة, وهذا برغم الأسعار المرتفعة نسبياً. ومن المفترض أن تصل تكلفة جهاز الهاتف الرقمي - iPhone ، لدى إطلاقه في أمريكا ضمن أرخص طراز منه نحو 499 دولارا. ما الشيء الذي يجعل الجهاز القادر على كل شيء جذّاباً؟ إن الأجهزة الجديدة الناجحة تخدم الأماني المطلوبة، التي تعيش في أذهان المستهلكين. وهل سبق أن قلتم الكثير في إحدى الأوقات: أنا بحاجة الآن إلى برنامج وورد، وإيكسيل، باور بوينت، وخدمة الرسائل القصيرة، والملاحة الجغرافية، الأغاني، والأفلام، والبريد الإلكتروني، والإنترنت، والقاموس، والآلة الحاسبة، والفاكس، والصور، والتلفزيون، والهاتف النقال؟ هذا الجهاز المعجزة هو محصّلة ما يزيد على 100 عام من التطوير.
وفي فترة وجيزة عقب اختراع الهاتف، لم تكن الإنسانية تريد أن ترتبط أكثر بحبال الهاتف. وفي شركة الاتصالات، إيركسون، يتناقل المرء هناك حكاية نادرة عن مؤسس الشركة، لارس ماجنوس إيركسون، من الأيام الأولى للتنقّل. فقد أضاف جرّاء إقناع زوجته، هيلدا عام 1901، سيارة، تحت شرط، وهو القدرة على إجراء المكالمات الهاتفية على الطريق أيضاً. ولهذا السبب ابتكر جهازا، بقضيبين طويلين، ويوجد على قمة كل منها جاذبان، والذي ربط زوجته هيلدا في منطقة كوابل التليفون المُعلّقة بطريقة حرة. وبالفعل تمكنت إيريكسون من جعل الاتصال وسيطاً، أو بالأحرى إطلاق أول محادثة تليفونية متحركة في العالم.
ولكن استغرق الأمر نحو قرن من الزمان، حتى أصبح الاتصال الهاتفي المتحرّك ممكناً لأي شخص، وقابلاً للتمويل. واستغرق الأمر عقدا من الزمن، حتى أصبح بإمكان الناس القيام بكثير من الأمور باستخدام أجهزتهم النقّالة على الطريق من مجرّد إجراء المكالمات فقط: مشاهدة الأفلام التصويرية، وكتابة النصوص، والتمكنّ من الملاحة في متاهة المدن الكبرى. هذا بالإضافة إلى أن الأجهزة اليوم لا تحقق ما يزيد على 5 في المائة من وزن أجهزة عام 1990.

الأكثر قراءة