دافوس: تأكيد أولوية بناء القدرات في إفريقيا
دافوس: تأكيد أولوية بناء القدرات في إفريقيا
تتصدر إفريقيا جدول أعمال الدول الصناعية الكبرى للسنة الثالثة على التوالي في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يختتم اليوم، في ظل آمال ووعود كثيرة بالتعاون اقتصاديا وتجاريا.
ومن المنتظر أن يكون هناك تركيز متزايد على "بناء القدرات" لتحويل الأموال إلى جميع أنحاء القارة السمراء، مسائل حيوية لتطوير التجارة العالمية، إلغاء الديون، والاستثمارات في الصحة والتعليم والبنية التحتية.
بدورهم، سلط القادة الأفارقة الضوء على الجهود الجارية لضمان الاستقرار الاقتصادي، والحكم العادل، والأمن الإقليمي، الشفافية والقضاء على الفساد. لكن القادة السياسيين في القارة أكدوا مرارا أن الأموال والإرادات السياسية من الدول لا تكفيان لضمان أمن دائم وتقدم ما لم يتم التوصل إلى تحديد التركيز على بناء القدرات.
وحث ثابو مبيكى رئيس جمهورية جنوب إفريقيا على إعادة النظر في آراء متعددة الأطراف للشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا، ورحب في الوقت ذاته بعد اتفاقيات لتطوير اقتصادات الدول الأفريقية، وقال "عندما جئنا إلى تنفيذ المشاريع العابرة للحدود والالتزامات من شركاء التنمية... وجدنا أننا لا نملك القدرة على تصميم المشروع".
ويتضمن برنامج المنتدى موضوعات مختلفة مثل: تنامي القوة الجغرافية السياسية لآسيا وزيادة دور الإنترنت في الاقتصاد والتجارة وجمع المعلومات. وساعدت قلة الثلوج في دافوس هذا العام ـ في ظاهرة غير معتادة ـ على تسليط الضوء على تأثيرات التغييرات المناخية التي يشملها برنامج المنتدى هذا العام.
وقال 15 من كبار قادة قطاع الأعمال في بيان في دافوس في وقت سابق "نحن متفقون في قلقنا من أن الفشل في استئناف مناقشات جولة الدوحة فورا واختتامها خلال الأشهر الستة المقبلة سيسبب ضررا بالغا للمجتمع الدولي".
ويخصص المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يختتم أعماله اليوم في المنتجع السويسري، أكثر من عشر جلسات لقضايا العالم العربي ويعكس ذلك اهتمام المجتمع الدولي بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية وعلاقة العالم العربي أو الشرق الأوسط عموما ببقية العالم.
وكانت جولة محادثات الدوحة التي سميت باسم العاصمة القطرية التي انطلقت منها في عام 2001 قد علقت في تموز (يوليو) الماضي وسط خلاف بين الولايات المتحدة وأوروبا والدول النامية بقيادة البرازيل بشأن إصلاح التجارة الزراعية.
ويقول خبراء انه يتعين تحقيق انفراجة خلال الأشهر القليلة المقبلة حتى يجدد المشرعون الأمريكيون السلطات التفاوضية الممنوحة لإدارة بوش والتي يحل أجلها في تموز (يوليو) المقبل. ومن دون ذلك قد تتعطل المحادثات لسنوات أو تنهار مما يهدد هدفها المتمثل في تعزيز الاقتصاد العالمي والحد من الفقر.