منازعات المشاريع الهندسية تشكل 60 % من قضايا ديوان المظالم

كشفت الهيئة السعودية للمهندسين أمس، أن نحو 60 في المائة من القضايا المنظورة في ديوان المظالم تختص بالمشاريع الهندسية الضخمة، وأن أساس المشكلة فيها يرجع إلى صيغة العقود والثغرات الموجودة فيها.
وقال الدكتور عبد الله آل الشيخ نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بمناسبة إقامة المؤتمر الأول لإدارة المشاريع برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز في نيسان (أبريل) المقبل، أنه نظراً لأهمية تلك القضايا فإن اللجنة المنظمة اقترحت مناقشته في محور مستقل بغرض وضع تصور معين حول الموضوع وحل كافة العوائق.
في المقابل أوضح المهندس صالح العمرو أن الهيئة السعودية للمهندسين رخصت حتى الآن لثلاثة مكاتب هندسية نسائية للعمل في القطاع الهندسي.
وعاد آل الشيخ ليؤكد أنه تمت دعوة عدد من الخبراء من داخل المملكة وخارجها، لحضور المؤتمر وعرض ما لديهم من تجارب، لافتاً إلى أن المنظمين يسعون إلى عقد المؤتمر بشكل سنوي.
وأشار آل الشيخ إلى أن معظم الأوراق المعروضة في المؤتمر من متخصصين في السعودية، إلى جانب بحوث من بريطانيا، العراق، ليبيا، الأردن، مصر، ماليزيا، الكويت، سورية، والإمارات.
واعتبر آل الشيخ المشاريع السعودية من أكبر المشاريع في المنطقة العربية، وأن المشاريع الكبيرة كالمدن الاقتصادية الأربع التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تعادل ميزانية قطاع معين في بعض الدول المجاورة، مؤكداً في الوقت نفسه أن شعبة إدارة المشاريع في هيئة المهندسين تهدف إلى حصر المشاريع الضخمة والمتميزة وتقديم جائزة في كل عام لأفضل مشروع.
من جهته أوضح الدكتور خالد طاهر عضو اللجنة المنظمة العليا ورئيس اللجنة العلمية أن المؤتمر سيتحدث من خلال خمسة محاور تغطي اهتمام أهل الشأن في هذا المجال، بينما تلقت اللجنة العلمية أكثر من 80 بحثاً، وتمت الموافقة على نحو 65 بحثاً منها.
يذكر أن المؤتمر الأول لإدارة المشاريع يهدف إلى التعريف بمنهج إدارة المشاريع كأسلوب إداري مهم، تشجيع التعاون ونقل التجارب والممارسات الناجحة بين القطاعات الصناعية والخدمية في حقل إدارة المشاريع، إلقاء الضوء على التطبيقات الناجحة في إدارة المشاريع في منطقة الخليج، الوقوف على أهم التطورات والتقنيات الحديثة في مجال إدارة المشاريع.